Image caption تقدر الأعمال الفنية المملوكة لبعض المجالس المحلية بأعداد تتجاوز المليون قطعة تمتلك الحكومة والسلطات المحلية في بريطانيا أعمالا فنية بقيمة 3.5 مليارات جنيه إسترليني، إلا أن المعروض منها للجمهور لا يتجاوز عددا قليلا جدا من هذه الأعمال، وفقا لدراسة أجرتها إحدى جماعات الضغط. وقال "تحالف دافعي الضرائب" إن الدولة لا تعرض أمام الجمهور سوى 3 في المئة من الكنوز الفنية التي تمتلكها. وكشفت طلبات حرية الحصول على المعلومات عن أن المجلس المحلي لمدينة كارلايل في كمبريا يعرض للجمهور 0.2 في المئة من الكنوز الفنية التي تمتلكها السلطات المحلية في المدينة، إذ يبلغ عدد القطع الفنية ذات القيمة التاريخية في كارلايل حوالي 864100 قطعة فنية. وطالب التحالف الحكومة بزيادة عدد الأعمال الفنية المعروضة للجماهير، مؤكدا أن بيع تلك القطع المخصصة للعرض أمام الجمهور أمر "غير لائق"، لكنه اقترح إعارة المجالس المحلية تلك القطع للمدارس وغيرها من أماكن التجمع المتعارف عليها. وقال يقول جوناثان إيسابي، الرئيس التنفيذ لتحالف دافعي الضرائب، "لا نطالب ببيع الكنوز الفنية بالجملة لأن ذلك ضرب من العبث، ولكن حجم المجموعة الفنية التي تمتلكها الحكومة من تلك الأعمال ضخم جدا." وأضاف أن "الجهات الحكومية والسلطات المحلية يجب أن تبذل جهودا لعرض المزيد من الأعمال الفنية أمام الجمهور لإسعادهم، كما أنها لابد من أن تمعن النظر في مقتنياتها الفنية وما يجب الاحتفاظ به." كنوز مخبأة يعتبر درع هنري الثامن الذي كان يرتديه في بطولات الفروسية من أثمن القطع الفنية ذات القيمة التاريخية التي تمتلكها الحكومة البريطانية. Image caption يعتبر درع هنري الثامن أغلى الأعمال الفنية البريطانية المملوكة للدولة وكانت ملكية هذا العمل الفني قد آلت إلى المتحف الملكي للأسلحة عام 1649، وتُقدر قيمته في الوقت الراهن بحوالي 53.6 مليون جنيه إسترليني. وتتضمن الكنوز الفنية في بريطانيا أيضا لوحة رسمها الفنان إل إس لوري أطلق عليها اسم "معرض لانكشر: الجمعة العظيمة في متنزه دايزي نوك"، وهي أغلى لوحة في مجموعة أعمال غير مملوكة لمعرض بعينه. وتقدر قيمة اللوحة، التي اشترتها الحكومة مقابل 120 جنيه إسترليني عام 1947، حاليا بحوالي 3.5 مليون جنيه إسترليني. وهي الآن معلقة في أحد أروقة وزارة الثقافة، والإعلام، والرياضة، عقب إعارتها لعدة جهات على مدار السنوات الخمس الماضية مثل متحف تيت بريتين ، ومتحف ألستر، ومجمع متاحف لوري. ويمتلك مجلس مدينة مانشستر مجموعات من الأعمال الفنية تتكون من حوالي 46347 قطعة تُقدر قيمتها بحوالي 347 مليون جنيه إسترليني، من بينها 1017 قطعة، أو 2.1 في المئة، من مكوناتها، معروضة للجمهور في أماكن عامة. ولم يكشف مجلس مدينة هيرتفوردشاير عن عدد الأعمال الفنية التي يمتلكها، إلا أن تقارير أشارت إلى أنه يمتلك أكبر مجموعة من الأعمال الفنية تملكها جهة حكومية في بريطانيا. وتشير تقديرات إلى أن تلك المجموعة تحتوي على ما يتجاوز المليون عمل، وفقا لتحالف دافعي الضرائب البريطاني. ويقول التحالف إنه رغم تطبيق إجراءات التقشف، استمرت الحكومة البريطانية في شراء أعمال فنية لضمها إلى المجموعة الفنية الوطنية. ففي الفترة ما بين 2010 و2015، اشترت الدولة أعمالا فنية بقيمة 361320 جنيه إسترليني بما في ذلك عمل نحتي بقيمة 40 ألف إسترليني من أعمال الفنان البريطاني المعاصر ميل بريمفيلد بالإضافة إلى عمل للفنان جيم لامبل بقيمة 22500 إسترليني. ونفى المتحدث باسم وزارة الثقافة، والإعلام ، والرياضة أن تكون نسبة المعروض من الأعمال الفنية التي تمتلكها الدولة لا تتجاوز 3.00 في المئة. وأكد المتحدث أن هذا الرقم لا "يتفق مع واقع المجموعة الفنية الوطنية"، إذ أن الدولة تعرض حوالي 58.3 في المئة من أعمال تلك المجموعة أمام الجمهور سواء في المباني الحكومية أو المتاحف والبيوت الفنية في جميع أنحاء بريطانيا. وكانت المجموعة الفنية الوطنية قد أُسست عام 1898 للترويج للثقافة البريطانية حول العالم وتتضمن حوالي 13 ألف عمل فني يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر الميلادي، ولا زالت موجودة حتى الآن.