كشف المشاركون في ورشة تنوير وزارة التخطيط العمراني باستراتيجية ولاية الخرطوم للأعوام 2011م 2030م، عن عدد من التحديات التي تواجه تنفيذ الخطط الاستراتيجية تتمثل في صعوبة الفصل بين الحكومة والدولة مما يعوق ديمومة التخطيط الاستراتيجي الذي يصبح أمر تطبيقة خاضع لوجهة نظر النخبة الحاكمة، بالإضافة إلى قلة الموارد المالية المرصودة للتخطيط الاستراتيجي، واستندوا على ذلك بأن (5) مخططات هيكلية وضعت منذ الاستقلال لم تجد حظها من التنفيذ، ولم تتجاوز نسبة التنفيذ في أحسن حالتها (25%). وأقرّ وزير التخطيط العمراني حسن صالح عمر أمس، بضرورة أن تتسق المشروعات مع الأهداف الاستراتيجية وتخاطب بشكل مباشر التحديات التي تواجه الموارد في الولاية وتعمل على توجيهها بصورة سليمة بما يحقق رؤية الولاية في عاصمة وطنية آمنة ومتحضرة. وأشار الوزير الى أن المطلوب في المرحلة القادمة هو عملية تفكير دقيق وعميق يقهر الصعوبات المنهجية الحادة ليتم التوصل الى تحليل استراتيجي منسجم من الناحية المنطقية ومستوعب لعوامل الزمان والمكان. وقدم رئيس المجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي محمد حسين أبو صالح الرؤية الاستراتيجية للولاية، وموقع وزارة التخطيط العمراني في تلك الخطة والتي تقوم على هندسة المستقبل وفقاً للإرادة الوطنية، وتهيئة الأوضاع المطلوبة لتحقيق المصالح الاستراتيجية، غير أنه رهن تنفيذ الخطط الاستراتيجية باتباع المنهج الذي انتهجته الدول المتطورة والمتمثل في الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي. الجريدة