اتفقت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، برئاسة وزيري الدفاع في البلدين، عصر أمس (الأربعاء) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على الخريطة المقدمة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي في 2011 المتعلقة بالمنطقة الآمنة منزوعة السلاح وتتضمن الخط الصفري. وكشفت مصادر ل(اليوم التالي) أن الجانب الجنوبي أكد استعداده لتنفيذ الاتفاق، وأضافت أن الطرفين وافقا على تفعيل كافة الآليات المتعلقة بالمنطقة منزوعة السلاح، التي تتضمن تفعيل لجنة المراقبة واللجنة الأمنية ولجنة 14 ميل، وزادت أنه تم الاتفاق على عقد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة في 16 نوفمبر المقبل في الخرطوم. وقالت المصادر إن اللجنة اجتمعت بأديس في جلسة انعقاد استثنائية بتسهيل من الآلية الأفريقية، ووصفت الاجتماع (بالإيجابي) وأنه سادته روح طيبة، وقالت إن الاجتماع حضره كل من ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وقائد (يونسفا) المسؤول عن آلية المراقبة، ونوهت المصادر إلى أن قائد (يونسفا) قدم تقريرا خلال الجلسة الافتتاحية حول المنطقة الآمنة منزوعة السلاح ولجنة الحدود المشتركة وأداء سير العمل لتنفيذ الاتفاق، وأشارت إلى أنه تم إرجاء مناقشة التقرير إلى الدورة العادية، وأكدت أنه لم يتم التطرق خلال الاجتماعات إلى الاتهامات الخاصة بدعم وإيواء الحركات المسلحة في البلدين بحسبان أن الطرفين متفقان على مكافحة أي نشاط سلبي اليوم التالي