شن رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة هجوماً عنيفاً على المقاطعين للحوار الوطني، وعلى من انتقدوه في المشاركة، ووصف مبررات المقاطعين بغير المنطقية، ونفى مشاركته في الحوار بعد صفقة أجراها مع الحكومة. ولفت الكودة في حديث للإذاعة القومية أمس الجمعة الى ان قدومه للخرطوم تم بعد تأكده من ضمانات دخوله وخروجه بسلام وبدون اعتراض من أحد، وأكد أن هموم السودان تتمحور في نقطتين رئيسيتين هما الإسلام والتغيير. وأبدى الكودة تفاؤلاً كبيراً بنجاح الحوار الوطني، وتوقع مشاركة المقاطعين في مقبل الأيام، ورهن نجاح الحوار بالتزام المشاركين بواجبهم والتزام الدولة بتنفيذ المخرجات. وقال "عيب ولا يجوز لأحد أن يقول إن الحكومة اشترتني واتيت الى الحوار.. الذين يظنون أن من يشارك في الحوار يشارك الحكومة يحتاجون الى بصيرة"، وزاد أنه لا يحتقر الحوار لأنه حل لكل قضايا البلاد. لجان بمؤتمر الحوار تقترح الخروج بميثاق حول الدستور والسلطة والثروة إلى ذلك اقترح رئيس لجنة الحكم وانفاذ مخرجات الحوار بركات موسى الحواتي الاتفاق على ميثاق من الحوار الوطني يحدد الدستور وتوزيع الثروة والسلطة وسيادة حكم القانون والامن القومي بشكل متفق عليه. وقال الحواتي للإذاعة إن مشاكل السودان طبيعية وليست مزعجة، موضحاً أنها تعتبر مخاضا لفترة جديدة ومشرقة، وأشار الى أن أزمة الحكم في البلاد وسؤال كيف يحكم السودان مسائل موضوعية لا علاقة لها بردود الأفعال الحالية. وأبدى أمله في لحاق الجهات المقاطعة بمائدة الحوار، مضيفاً أن الحوار ليس معنياً بالأحزاب، بل معني به الوطن، قائلا "إن مرحلة رفع السلاح غير مريحة للبلد والحركات المسلحة أرهقت وسترهق". وحول مقاطعة زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، قال الحواتي "المهدي أكبر من حزبه وهو شخصية قومية ولن يتخلى عن الوطن". من جهته أكد الرئيس المناوب بالجنة الاقتصاد ومعاش الناس في الحوار الوطني إبراهيم أونور، أن المحاور الأساسية للجنة تتلخص في السلام والإصلاح المؤسسي ومنافذ الفساد والبنية التحتية، علاوة على تناولها لمحور القطاع الحيوي والخدمي والتنمية البشرية. وأشار أونور إلى أن اللجنة تعكف على الخروج بتوصيات تأتي نتاج عصف ذهني من مختصين وسياسيين، وستطرح الحلول بعد الوقوف على كيفية العلاج والتشخيص. وذكر أن لجنته تناقش القضايا المطروحة بمستوى عالٍ، وانه لا جدوى من المخرجات والتوصيات إن لم تطبق على الأرض وتنفذ مباشرة وبشكل كامل. الجريدة