فوجئت سفارة جمهورية جنوب السودان بالقاهرة بمقتل مواطن من جنوب السودان على يدي التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) داخل الأراضي الليبية من خلال شريط فيديو بثه التنظيم مساء الأحد، يظهر فيه ذبح شخص عرف نفسه بأنه مسيحي من دولة جنوب السودان، وبرر التنظيم أنه قام بذلك الفعل الإجرامي انتقاماً لما إدعاه اضطهاداً يمارسه المسيحيون ضد المسلمين في جنوب السودان. . وبعد إجراء إتصالات بجالية جنوب السودان في ليبيا تبين أن الشهيد يدعى كوال قاي ويك من أبناء جنوب السودان وكان يعمل في ليبيا منذ فترة طويلة ومتزوج وله عدد من الأبناء، ولم تصل للسفارة أي معلومات بعد عن مصير جثمان الشهيد. . تدين حكومة جمهورية جنوب السودان هذا العمل الإجرامي بأشد العبارات، وتعتبره عملاً جباناً في حق مواطن يعيش ويعمل بليبيا. . تؤكد سفارة جنوب السودان أن الشهيد ينتمي لدولة تحترم فيها كل الأديان، والمسلمون فيها يتمتعون بكل الحقوق كسائر المواطنين من أصحاب الأديان الأخري. . تفيد السفارة بأن الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان يرعي بنفسه كل أنشطة المسلمين ويدعمها ويقيم إفطاراً رمضانياً سنوياً في شهر رمضان المعظم داخل القصر الرئاسي في جوبا تكريماً للمسلمين. . تود السفارة أن تؤكد بأن حكومة جنوب السودان لن نقف مكتوفي الأيدي وسنعمل جاهدين مع السلطات الليبية والمجتمع الدولي على إلقاء القبض على هؤلاء المجرمين القتلة وتقديمهم للعدالة. . تناشد حكومة جنوب السودان المجتمع الدولي وكل أصدقاء جنوب السودان بتنديد هذا العمل الإجرامي المشين وتطالبهم بالوقوف صفاً واحداً مع جنوب السودان في وجه هذه الفئة الضالة حتى لا تزعزع التعايش السلمي القائم بين الأديان في جنوب السودان. . تؤكد السفارة أن هذا الحادث سيزيد من تلاحم شعب جنوب السودان بغض النظر عن تبايناته الدينية. . تطالب حكومة جنوب السودان المنظمات الدولية العاملة في ليبيا والسلطات الليبية بالسعي للحصول على جثمان الشهيد وتسليمه لسلطات جنوب السودان.