أعرب الممثل الخاص للامم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور إبراهيم قمباري، عن قلقه إزاء «ضربات جوية للقوات المسلحة» في منطقتي عشيراية ولبدو بجنوب دارفور اسفرت عن وقوع ضحايا، ووعدت «يوناميد» بإرسال فريق للتقصي، بينما نفى الجيش بشدة ان تكون طائراته قصفت تلك المناطق. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد ل»الصحافة» انه لم تحدث اية معارك في دارفور خلال الفترة الماضية واضاف ان سلطات ولاية جنوب دارفور لم تصدر اية معلومات عن مقتل مدنيين، واكد ان الوضع مستقر بالمنطقة خلال الفترة الاخيرة. وقال قمباري في بيان أمس ان تلك الضربات اسفرت عن وقوع ضحايا من المدنيين ودعا جميع الاطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم استخدام القوة المميتة، وتابع: «على جميع المتحاربين مسؤولية أخلاقية والالتزام باحترام القانون الإنساني وحقوق المدنيين». وكان مواطنون ومنظمات مجتمع مدني اتهموا قوات حكومية بالهجوم جوا وبرا على بلدة عشيراية في محلية ياسين ومنطقة لبدو في محلية شعيرية في ولاية جنوب دارفور ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في المنطقتين. وبحسب هؤلاء فإن القصف اسفر عن مقتل واصابة 18 في عشيراية، بجانب ضحايا في لبدو لم يحص عددهم. وذكرت مصادر سياسية في المنطقة أن قوات حكومية كانت تطارد مجموعة مسلحة تابعة إلى مجموعتين من «حركة تحرير السودان» بزعامة مني اركو مناوي وعبد الواحد محمد نور اللذين أعلنا قبل يومين تحالفهما. وأكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» في بيان أمس قصف طائرات عسكرية تابعة الى الجيش منطقتي عشيراية ولبدو وتوقعت نزوح مواطنين، وقالت إنها ستبعث فريقاً إلى المنطقتين. ووفقا لمصادر غير رسمية فإن القتلى في بلدة عشيراية هم: عبد الله آدم جمعة، محمد عبد الله جمعة ضرار، محمد آدم احمد محمدين، محمد احمد جمعة، خديجة آسماعيل آدم، علي حامد صالح، هرون جمعة برار، آدم محمدين آدم، ابراهيم احمد جمعة، جمعة احمد جمعة، محمد عبد العزيز.