وقعت مفوضية العون الانساني بالسودان، والهيئة العمانية الخيرية يوم الاثنين اتفاقا لانشاء قرية نموذجية جديدة بولاية جنوب دارفور بتكلفة مليون دولار، وذلك في اطار الدعم العربي للاقليم الواقع غربي السودان. وقال سليمان عبدالرحمن سليمان مفوض العون الانساني بالسودان في كلمة خلال مراسم التوقيع، "إن الدعم العربي لدارفور يحقق مكاسب كبيرة ويساعد في انجاح برنامج العودة الطوعية للنازحين". واضاف "نحن نقدر الاستجابة العربية الواسعة لدعم الاحتياجات الانسانية في دارفور، ونأمل في استمرار هذا الدور العربي لاسيما في ظل استقرار المؤشرات الانسانية بدارفور وتحسن الاوضاع الأمنية". من جانبه، اكد عبدالله بن راشد المديلولي سفير سلطنة عمان بالخرطوم، استمرار بلاده في تقديم كل الاحتياجات الانسانية لمواطني دارفور، وقال "سنستمر في تشييد المزيد من قرى العودة الطوعية، ونحن ندرك اهمية هذا العمل في تحقيق السلام الشامل في دارفور". وتابع "ان توفير الخدمات الضرورية للسكان واقامة مشروعات التنمية تمثل الوسيلة المناسبة للقضاء على أسباب الصراع في دارفور، وما تقدمه الدول العربية في هذا الجانب واجب عليها تجاه السودان وقضاياه الملحة". وتمول دول عربية ومنظمات وجمعيات خيرية عربية انشاء نحو 100 قرية نموذجية بولايات دارفور الثلاث لاستيعاب العائدين من معسكرات النزوح داخل اقليم دارفور، ومخيمات اللاجئين داخل دولة تشاد المجاورة لاقليم دارفور. بدوره، قال ابراهيم محمد ابراهيم مفوض العون الانساني بولاية شمال دارفور في تصريح لوكالة انباء (شينخوا)، إن الدول والمنظمات العربية قامت بإعمار ما يزيد عن 95 قرية في إقليم دارفور تشمل نحو 250 مركزا خدميا. وتابع "لقد أنشأت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ثلاث قرى نموذجية تضم كل منها مدرسة ومسجدا ومركزا صحيا ومحطة مياه ومحطة لتوليد الكهرباء ومركز شرطة، إضافة إلى ثلاث مستشفيات متكاملة في ثلاث مناطق بثلاث ولايات بدارفور". واضاف "هناك ازدياد مضطرد في حجم الدعم العربي لدارفور اذ ارتفع من نحو 10% في السنوات الماضية الى 33 في المائة من إجمالي العون الدولي لدارفور في عام 2009، وبلغت قيمة المشروعات التي نفذها العرب في الإقليم 70 مليون دولار، إضافة الى المساعدات الإنسانية". وقال حسين عبدالله جبريل عضو كتلة نواب دارفور في البرلمان السوداني في تصريح ل(شينخوا)، إن "هناك دورا عربيا يتعاظم باستمرار في دارفور، ونحن نثمن هذا الموقف القومي ونتطلع لتعزيزه وتقويته".
