انسحبت مجموعة من الأحزاب والحركات المسلحة المشاركة في الحوار الوطني من جلسات الحوار أمس، احتجاجاً على تصريح نائب رئيس المؤتمر الوطني، مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود التي أعلن فيها رفض الحزب للحكومة الانتقالية، في وقت خاطبت لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار آلية الحوار (7+7) وطالبتها باستفسار الرئاسة عما إذا كانت تصريحات محمود تعبر عنها أو رأي المؤتمر الوطني، وطالبت تلك الأحزاب والحركات محمود بالاعتذار عن حديثه. وقال رئيس الجبهة القومية الإسلامية سليمان حسين عثمان إن عدداً من الأحزاب والحركات المسلحة انسحبت من لجان الحوار تعبيراً عن رفضها لتصريح مساعد رئيس الجمهورية، ووصف عثماناب ذلك التصريح بالمستفز للمتحاورين. وفي السياق كشف عضو لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار محمد بري عن تقدمهم بخطاب لآلية الحوار الوطني، طالبت فيه اللجنة الآلية باستفسار الرئاسة عن الجهة التي تعبر عنها التصريحات وما إذا كانت تمثل الرئاسة أم المؤتمر الوطني. وذكر بري أن أحزاباً وحركات في اللجنة أجمعت على الانسحاب من أعمال الحوار إذا كانت تلك التصريحات تعبر عن الرئاسة باعتبار أن هناك نتائج مسبقة للحوار. ومن جهته ذكر القيادي بحزب التحرير والعدالة إبراهيم الرضي في تصريحات صحفية محدودة أمس أن تصريحات مساعد رئيس الجمهورية كانت غير موفقة في هذا التوقيت، وأبان أنها أحدثت ربكة داخل لجان الحوار، وأوضح أن الأحزاب والحركات المشاركة كانت لديها شكوك سابقة في جدية الحكومة. واعتبر الرضي أن الحوار تكتيك طرحه المؤتمر الوطني ليعبر به مرحلة محددة هي الانتخابات في دورتها القادمة، وأضاف: (تفاجأنا بتصريحات مساعد الرئيس وتكشفت لنا بعض الحقائق، واتضح أن الحوار مجرد تكتيك ولا يعبر عن إرادة صادقة). وتابع أن الرئيس أرسل تطمينات للقوى السياسية والشعب السوداني بأن الحوار فرصة للعبور بالبلاد من أزماتها. الجريدة