شكا رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر ونواب بالمجلس الوطني، لأعضاء الكونغرس الأمريكي، من تضرر السودان من العقوبات الأحادية وبقائه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب رغم تعاون الخرطوم في مكافحة الإرهاب بشهادة المخابرات الأمريكية، وقالوا: (شعب السودان يشعر بالظلم وعدم العدل والانتهاك الصارخ لحقوقه). في السياق أكد رئيس الوفد عضو الكونغرس من الحزب الديمقراطي بيني تومسون، أن الوفد جاء ليرى، وأشار الى أنه لمس تأثير المقاطعة الاقتصادية، في حظر المعدات الطبية والعقاقير الأمريكية خاصة للنساء المصابات بالأورام. وحث النواب، الكونغرس لإيجاد معادلة لإصلاح العلاقات بين البلدين خاصة وأن مشكلة السودان ليست أكثر تعقيداً من بعض الدول التي توصلت معها الولاياتالمتحدة إلى تلك المعادلة. وقال تومسون الذي بدا حذراً في إعلان أية وعود برفع الحظر الأمريكي، إن الزيارة جيدة وأبدى أمله في أن تقود لتجسير العلاقات بين واشنطنوالخرطوم، ولفت الى أن الوفد سجل زيارة لمستشفى الذرة، حيث وقف على أوضاع النساء المصابات بأورام الثدي، وأكد أنهم لمسوا أثر المقاطعة الاقتصادية في حظر استيراد الأجهزة الطبية والأدوية الأمريكية. من جانبه اشتكى رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر لأعضاء الوفد الذين حضروا جزءاً من جلسة أمس، من الآثار التي وصفها بالسالبة للعقوبات الأمريكية على الإنسان السوداني، لاسيما في مجالات الصحة والتعليم والنقل والزراعة، بينما حمل نواب البرلمان الإدارة الأمريكية مسؤولية تعطيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واعتبرت إشراقة سيد محمود أن السودان كان كريماً في تقديم التنازلات من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين، الا أن البيت الأبيض يضع شروطاً جديدة لتحسين علاقته مع الخرطوم. وتوقع رئيس البرلمان أن ينقل أعضاء الكونغرس ما رأوه من حقائق للجهات المختصة، وقال للصحفيين عقب مباحثات مع الوفد، إن ذلك سيساعد في تصحيح ما علق في أذهان الأمريكان عن السودان، ووصف الخطوة بالمعقولة مقارنة بالوضع الراهن. وقلل أحمد عمر من تجديد البيت الأبيض للعقوبات ضد السودان ووصفه بالإجراء الروتيني الذي لا يستحق الانزعاج. الجريدة