رفع مهاجم تشيلسي الإنجليزي والمنتخب الفرنسي السابق نيكولا أنيلكا دعوى قضائية بحق صحيفة "ليكيب" لنشرها الألفاظ النابية التي وجهها للمدرب ريمون دومينيك والتي طرد بسببها من مونديال الصيف الماضي في جنوب إفريقيا. ويطالب أنيلكا بتعويض قدره 150 مليون يورو من الصحيفة الرياضية واسعة الانتشار، إضافة إلى اعتذار تنشره على صفحتها الأولى وذلك لأنها نشرت وبالحرف الواحد ما قاله أنيلكا لدومينيك في نهاية الشوط الأول من مباراة المنتخب الفرنسي مع نظيره المكسيكي (صفر-2) في الدور الأول من مونديال جنوب إفريقيا 2010. ولم ينف أنيلكا يوما أنه توجه بهذه الألفاظ النابية إلى دومينيك بعد أن طلب منه الأخير أن يتحرك بشكل أفضل على أرض الملعب، بحسب ما أشارت "ليكيب" التي عنونت حينها: "اذهب إلى الجحيم يا ابن العاهرة". وبحسب الصحيفة فإن المدرب طلب من أنيلكا أواخر الشوط الأول ألا يخرج بعيدا عن منطقة الجزاء، وأن يبقى على مشارفها أو داخلها، لكن يبدو أن أنيلكا اعترض على تعليمات مدربه، فهدد المدرب باستبداله، فما كان من اللاعب إلا أن توجه إليه وقال له: "اذهب إلى الجحيم، يا ابن العاهرة". ورد المدرب "إذن ستخرج"، وبالفعل أشرك دومينيك المهاجم أندري بيار جينياك في مطلع الشوط الثاني بدلا من أنيلكا، ثم تفاعلت بعدها هذه القضية برفض لاعبي المنتخب إجراء التدريبات احتجاجا على طرد زميلهم وما تبعها من عقوبات طالت القائد باتريس إيفرا، وفرانك ريبيري، ويوان جوركوف، إضافة إلى رحيل دومينيك بعد خروج "الديوك" من الدور الأول بطريقة مخيبة جدا، واستقالة رئيس الاتحاد الفرنسي جان بيار إيسكاليت الذي كان حاضرا في قاعة المحكمة من أجل الإدلاء بشهادته في الدعوى القضائية التي رفعها أنيلكا على "ليكيب". وقال إيسكاليت للقاضي إن ما نشرته "ليكيب" هو ما قاله أنيلكا تقريبا لدومينيك حينها. وفي المقابل؛ قدم محامو أنيلكا شهادة مكتوبة لثلاثة لاعبين هم: تييري هنري، وإيريك أبيدال، وإيفرا؛ قالوا فيها إن زميلهم لم يقل الكلمات التي نشرتها الصحيفة: "اذهب إلى الجحيم يا ابن العاهرة". وذكرت "ليكيب" أن الصحفيين التابعين لها حصلا على هذه الكلمات بالذات من أربعة مصادر مختلفة.