عبر حوار من الماضي والحاضر النجم الخلوق صاحب التاريخ الناصع في فرقة الهلال التي حققت انجازاً غير مسبوق بالوصول لنهائي بطولة الاندية الافريقية عام 1987م، إنه كابتن عادل العوني وعندما يذكر العوني يعود الجميع بالذاكرة إلى أيام كان فيها الهلال ملء السمع والابصار على نطاق القارة الافريقية والمستوى العربي وسيظل كذلك بإذن الله، العوني زامل في تلك الفترة مجدي كسلا ومنقستو وكندورة وطارق أحمد آدم وكوكبة من النجوم اللامعة وقد تميز هو وتفرد بالقوة في الاداء والعشق غير المحدود للشعار. ---- قبل ان ندلف مع ضيفنا لمضابط الحوار قدمنا له التهاني بمناسبة تأهل الهلال لمرحلة المجموعات، وبما أنه من الجيل الذي وصل بالهلال ومع الهلال لنهائيات وكبرىات البطولات الافريقية وهي ذات البطولة التي نتمنى و يتمنى كل الشعب الرياضي ان يتوج بها الهلال ويزين تاريخه العريض ببطولة ستكون حديث الاجيال القادمة. طلبنا من كابتن العوني تقديم روشتة لنجوم الهلال الحاليين تعينهم على بلوغ النهائي، فأستهل حديثه قائلاً: معظم نجوم وابطال الهلال لا تنقصهم الخبرة ولا الرغبة في تسجيل انجاز يحسب لهم ويسجل باحرف من نور وان كان لا بد من حديث فهو للجهاز الفني الذي يجب ان يعي ان دور المجموعات يحتاج لمضاعفة الجهد ورفع درجة الاعداد لاقصى مراحلها وان لا يكون الاعتماد على الدوري الممتاز وحده فكلنا نعلم ان مستوى الهلال في الممتاز يختلف عنه في المنافسة الافريقيه كما ان مجلس ادارة النادي واقطابه والدولة وروابط المشجعين يجب ان يضطلع كل منهم بدوره حتى يتحقق المراد. العوني لتقديم روشته وهي بلا شك مقدمة من خبير نجح كلاعب والآن يحقق النجاحات كمدرب قال فلتكن البداية بحراسة المرمى المعز محجوب حارس مهول له امكانات طيبة جداً، اضافة إلى أنه تمرس تماماً من خلال المشاركات المتعددة مع الهلال ومع المنتخب والآن حافظ بالثبات على هذا المستوى ويجب على كابتن عيسى الهاشماب ان يعمل على تجهيز الحراس الثلاثة ولا بد من منح اللاعبين والفرص الكافية في المشاركات سواء آكان ذلك في المباريات الرسمية أو الاعدادية. خط الدفاع فيه مساوى لا خوف عليه وسامي مقاتل استطاع ان يثبت وجوده إلا ان الاطراف تحتاج لوقفة. عبد اللطيف بويا ينتظره مستقبل مشرف إلا أنه لم يصل لقمة الجهوزية وأفضل ان يستعين الجهاز الفني بخليفة بدلاً عنه. خط الوسط اعتقد ان ابرز نجومه المقاتل علاء الدين يوسف إلى جانب عمر بخيت الذي يتميز بالهدوء والقراءات السليمة وهو بارع في استخلاص الكرات من الخصم. مهند الطاهر صاحب اللمسات الساحرة إلى جانب امتلاكه للحل الفردي لا افضل في المواجهات الافريقية ان يبدأ أساسياً، قائد الفرقة الهلالية هيثم مصطفى يكفي أنه هيثم. حمودة بشير يمكن ان يفيد الهلال كثيراً في هذه المرحلة فقط عليه بذل المزيد من الجهد والعمل على حجز مكانه في التشكيلة. المقدمة الهجومية يقف على رأسها المحترف سادومبا وهو من افضل المحترفين الذين مروا على الهلال بل على السودان اجمع وكاريكا مرعب إلا أنه مطالب بالوقوف مع نفسه والتركيز في التدريبات على كيفية معالجة اهداره للفرص. عبدة جابر اتوقع ان يكون المفاجأة الكبرى لفرق المجموعات والكرت الرابح للهلال ، بكري المدينة ما زال بعيداً. وفي ختام حوارنا مع كابتن عادل العوني سألناه عن علاقة قدامى لاعبي الهلال مع ناديهم فجاءت اجابته والغضب بادياً على وجهه: ظل قدامى اللاعبين في الهلال مهملين ولا تتم استشارتهم لا من قريب ولا من بعيد مع ان كل اللاعبين القدامى لديهم الاستعداد التام لخدمة هذا الكيان العظيم» بل ان الأمر وصل بالسيد صلاح إدريس الرئىس السابق لنادي الهلال للمطالبة بالغاء مقعد قدامي اللاعبين في مجلس ادارة النادي الذي نص عليه القانون.