الرقابة الهندية تحذف مشاهد رومانسية من الفيلم الشهير باعتبارها غير ملائمة، في خطوة تلقى انتقادات لتضييقها على حرية التعبير. ميدل ايست أونلاين يحطم الأرقام القياسية في دور السينما نيودلهي - إذا اطلقت يد الرقابة الهندية في التعامل مع أحدث أفلام جيمس بوند فلن يمانعوا كثيرا في مشاهد القتل لكن عندما يتعلق الأمر بالقبلات فسيكون على البطل البريطاني خفضها إلى النصف تماما. ويبدأ عرض "سبكتر" أحدث سلسلة أفلام العميل 007 الجمعة لكن بعد اقتطاع أجزاء كثيرة منه بسبب ما اعتبرتها الرقابة على السينما مشاهد رومانسية غير ملائمة للمشاهدة العامة بين دانيال كريغ والممثلتين مونيكا بيلوتشي وليا سيدو. وقال مصدر مطلع على قرار الرقابة التي طلبت من شركة سوني بيكتشرز حذف مشاهد التقبيل بواقع 50 بالمئة "تعتقد اللجنة المكلفة بمشاهدة الفيلم للتصريح بعرضه ان بعض مشاهد التقبيل طويلة جدا". وأضاف "الشركة لديها خيار إما قبول حذف المشاهد أو طلب شهادة فئة (ايه) التي تقلل بشكل ملحوظ من فرص العرض ونسبة المشاهدة". وتخضع لجنة الرقابة لهيمنة الحكومة القومية بالهند وقد رفضت أفلاما تضمنت مشاهد جنسية حميمة. ويرأس اللجنة حاليا باهلاغ نيهالاني وهو منتج سينمائي صنع حملة مصورة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي العام الماضي وأطلق حملة ترويجية مصورة أخرى له الاسبوع الماضي. وتلقى أحكامها انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بانها تخدم الأفكار الأخلاقية المحافظة للحكومة وتضيق على حرية التعبير. ولم يتسن الوصول إلى نيهالاني للتعليق. ووفق القانون الهندي فإن الأفلام التي تدرج ضمن الفئة (إيه) أو "للبالغين" لا تعرض في التلفزيون. ولا تزال الهند تعتمد لحد ما على عوائد السينما لكن سلاسل الأفلام الشهيرة مثل جيمس بوند وأفينغرز تتخطى عائداتها ما تدره الأفلام المحلية. ولم يعرض فيلم "50 شيدز اوف غراي" المأخوذ عن رواية إباحية في الهند رغم حذف الشركة المنتجة لجميع المشاهد الجنسية. ورفضته اللجنة بدعوى ان اللغة المستخدمة في الفيلم غير مهذبة. وقالت شركة سوني بيكتشرز إنترتينمنت الأربعاء إن فيلم "سبكتر" أحدث حلقات سلسلة أفلام جيمس بوند حطم الأرقام القياسية في دور السينما البريطانية. وجنى الفيلم الذي يقدم فيه الممثل دانيال كريغ دور العميل 007 ايرادات بلغت 9.2 مليون دولار في أول يوم عرض له فيما وصفته سوني بانه أكبر ايراد تحقق في يوم ثلاثاء على الإطلاق بتاريخ السينما في بريطانيا. وقالت الشركة إن هذا المبلغ يتجاوز أيضا اجمالي ما تحقق في أول يوم لطرح الفيلم السابق لجيمس بوند "سكاي فول" في بريطانيا عام 2012 . وجنى "سكاي فول" مبلغ 1.1 مليار دولار في دور السينما العالمية ليعوض بسهولة ميزانية إنتاجه التي بلغت 200 مليون دولار. ولاقى "سبكتر" الذي بدأ أول عرض له بالعالم بعد منتصف ليل الاثنين في لندن استحسان النقاد السينمائيين. ومن المقرر طرحه في أميركا الشمالية وأجزاء كبيرة من العالم في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني. وقد در الجزء الأخير من مغامرات أشهر جاسوس بريطاني تحت عنوان "سكايفال" أكثر من مليار دولار من العائدات في شباك التذاكر، إثر صدوره في العام 2012. ورغم إشاعات عدة تسري حول احتمال أن يعطى دور العميل 007 في الأجزاء المقبلة لامرأة، لا تزال الصيغة المعتمدة تؤتي ثمارها. ويعزى هذا النجاح المتواصل إلى الجاذبية التي تتمتع بها شخصية هذا الجاسوس الأنيق والاسطوري في نظر الجمهور، بالإضافة إلى الحس الاستشرافي الذي كان يتميز به مؤلف هذه الروايات ايان فليمينع الذي استبق التغيرات الجيوسياسية والاجتماعية منذ بداية مغامرات العميل السري في العام 1953. وقال الممثل البريطاني الذي يظهر في دور جيمس بوند بالجزء الجديد من سلسلة الأفلام الشهيرة في مقابلة سابقة إنه يفضل قطع شرايين يده عن أداء دور العميل 007 مرة أخرى. وقال كريغ (47 عاما) لمجلة "تايم اوت" البريطانية في رد أثناء تناول الافطار على سؤال بشأن تقديمه للدور مرة أخرى "افضل كسر هذا الكوب وقطع شرايين يدي". وقال كريغ في المقابلة التي نشرت على موقع المجلة بالإنترنت هذا الاسبوع "لا .. ليس في الوقت الراهن. ليس على الإطلاق. هذا يكفي. انتهيت منه حاليا. كل ما اريده هو التحرك للأمام".