انتقد عدد من الصينيين أمس الرقابة التي فرضت على الجزء الأخير من أفلام جيمس بوند، الذي يحمل عنوان «سكاي فال»، والذي بدأ عرضه أمس الأول في صالات السينما بالصين، التي تسجل ثاني أعلى نسبة من مشاهدي الافلام السينمائية في العالم. وكتب أحد مستخدمي الانترنت، تحت اسم نيسيلي، على أكبر موقع للمدونات الصغرى في البلاد، ان «الامر مستفذ، وهي الازمة عينها التي تتكرر كل مرة... فلطالما انتظرنا هذا الفيلم، وها هي السلطات تحذف منه المشاهد على هواها». وقد عرض فيلم سكاي فال، الذي يؤدي بطولته الممثل البريطاني دانييل كريغ، في غالبية صالات السينما بالعالم في الخريف الماضي، غير أن السلطات الصينية أرجأت عرضه إلى عام 2013، بدافع الحمائية الثقافية، وقد بدأ عرض الفيلم امس الاول في الصالات الصينية بنسخة معدلة. ومن بين المشاهد التي حذفت، المشهد الذي يظهر فيه القاتل الفرنسي المأجور، الذي يلعب دوره الممثل السويدي أولا راباس، وهو يقضي على أحد حراس الامن الصينيين في ناطحة سحاب في شنغهاي. وتم تعديل بعض الحوارات في النسخة الصينية من الفيلم، منها الذي يتكلم فيه جيمس بوند عن الدعارة في ماكاو، أو الذي يخبر فيه خافيير بارديم الويلات التي ذاقها على أيدي قوات الامن الصينية. وكشفت وكالة أنباء الصين الجديدة أن مصير الجزء الاخير من أفلام العميل 007 «أطلق دعوات إلى إصلاح نظام الاشراف على الافلام السينمائية»، موضحة ان انتقاد نظام الرقابة لم يعد من المحرمات في الصحافة الرسمية. وقواعد الرقابة غير مبررة وغير شفافة في الصين، والافلام التي تسلم من تعديلات الادارة الرسمية للتلفزيون والراديو والسينما قليلة.