مع كل طالع شمس يؤكد نظام الإنقاذ على طبيعته الإستبدادية ونهجه المعادي للحريات والمكمم للافواه والمنتهك لكافة الحقوق الأساسية المكفولة بالدستور. ففي نهار اليوم تجمع قادة احزاب قوى الاجماع الوطني امام مبنى وزارة العدل لتفيذ وقفة احتجاج على الانتهاكات التي يتعرض لها طلاب دارفور وتقديم مذكرة لوزير العدل تطالب بوقفها .. لكن النظام لم يحتمل هذا الحراك السلمي وقام بنشر طوق من قوات الشرطة وعناصر جهاز الأمن حول وزارة العدل حيث قاموا بابعاد الاعلاميين وتصدوا بالعنف اللفظي على قادة قوى الاجماع ومنعوهم من الاقتراب من وزارة العدل بل ورفضوا ان يدخلها ثلاثة منهم لتسليم المذكرة لوزير العدل .. وعلى اثر ذلك انسحب قادة قوى الاجماع وتجمعوا بعيدا عن مبني الوزارة لتلاوة المذكرة امام ممثلي اجهزة الاعلام؛ إلا ان عناصر الامن لم يسمحوا بذلك وقام احدهم بانتزاع المذكرة من الأستاذ محمد مختار الخطيب وتمزيقها !! ان هذا السلوك الاستبدادي الذي مارسه نظام الانقاذ في وقت يتباهى فيه بما يسمى مؤتمر الحوار الوطني بقاعة الصداقة، ان المقولة المنطقية الشهيرة "فاقد الشيء لا يعطيه" تنطبق على حوار قاعة الصداقة الانصرافي الذي يضم لجنة للحريات ولكنها تعجز عن مجرد الاحتجاج على نهج مصادرة الحريات الذي يمارس يوميا تحت سمع وبصر اعضائها وكأن الامر لا يعنيهم وهو مايقدم دليلا جديدا على عبثية هذا الحوار المزعوم ويؤكد ان هذا النظام، بحكم اتكائه اليومي على القوانين القمعية والاجهزة الامنية من أجل البقاء، غير مؤهل لإدارة اي حوار يفضي لتحول سلمي ديموقراطي. ان قوى الاجماع تؤكد ان مثل هذا السلوك الاستبدادي لن يزيدها إلا اصرارا على مواصلة العمل وسط الجماهير وتصعيد وتيرة مواجهة النظام بمختلف أساليب المقاومة السلمية من أجل إسقاطه والعبور الى فجر الحرية والعدالة السلام. لقد تمكنت قوى الاجماع الوطني من تخطي الإجراءات الامنية بواسطة احد قياديها الذي قام بتسليم نسخة من مذكرة الاحتجاج لمكتب وزير العدل .. وتؤكد قوى الإجماع الوطني انها تمهل وزارة العدل أسبوعا واحدا وفي حالة اهمال المطالب التي حوتها المذكرة فستكون هناك خطوات اخرى لمواجهة الظلم الذي يتعرض له طلاب الجامعات من دارفور. اللجنة الإعلامية 30نوفمبر2015م