بسم الله الرحمن الرحيم 19/12/2015م تواصل السلطات السودانية ممثلة في جهاز الأمن والمخابرات الوطني اعتقالها لعماد الصادق إسماعيل حمدون لليوم السادس منذ 14 دسمبر الجاري، دون إبداء أي أسباب أو السماح بزيارته أو معرفة أحواله الصحية. اليوم السبت الموافق 19 ديسمبر 2015 وفي تمام الساعة 12:18 ظهرا قمت بزيارة رئاسة جهاز الأمن الوطني بالخرطوم تحديدا مكتب الاستعلامات وطلبت السماح لي بمقابلة عماد، قوبل طلبي بالرفض لأن لائحة جهاز الأمن لا تسمح بزيارة أي معتقل قبل أن يتم 15 يوم والتي يسمونها فترة التحقيق، وهذا يعني أنه لا يمكننا مقابلته قبل الثامن والعشرين من هذا الشهر. الذي أود التاكيد عليه أنه في فترات اعتقالنا السابقة كانت تتم استثناءات وخرق لهذه اللائحة بانتقائية والسماح لأسر المعتقلين بزيارتهم، أما الذين تم تعذيبهم وضربهم والتنكيل بهم لا يسمح لهم بالزيارة إلا بعد زوال تلك الآثار الجسيمة على أجسادهم. كل هذه الحيثيات وملابسات الاعتقال التي بيناها سابقا لا تطمئننا على حالة عماد الصحية. إننا نجدد مطالبتنا بإطلاق سراح عماد فورا أو تقديمه لمحاكمة. نعرب عن امتنانا لكل الأدوار التضامنية القوية والمعبرة من قادة ونشطاء/ات حزب الأمة القومي ممثلة في موقف الناطقة الرسمية للحزب والأمينة العامة الأستاذة سارة نقد الله، وقادة ونشطاء/ات القوى السياسية وناشطي/ات منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية وموقف النشطاء/ات المستقلين/ات وقادة الرأي في الوسائط المختلفة، ونعبرعن تقديرنا لكل ما قاموا به من حملات إعلامية وإدانة واستناكار واسعين ووقفات تضامنية معبرة. كما نشكر كل المنظمات الدولية والحقوقية والجهات ذات الاختصاص التي هاتفتنا وتواصلت معنا وتضامنت مع قضية عماد، ونطالبها بالمزيد من الضغط لإطلاق سراح عماد ورفاقه من المعتقلين والموقوفين قسرا في معتقلات النظام. ونؤكد أن اعتقال عماد ليس هو القضية الأساسية وإنما القضية هي إنهيار منظومة متكاملة من الأخلاق والمثل والحكم، بصورة تجعلنا نقف ضد هذا النظام ونعارضه بشدة حتى تتحقق مطالبنا في السلام المنشود المستدام والتحول الديمقراطي التام، وإحقاق قيم العدالة الإنسانية والحرية والمساواة. عروة الصادق إسماعيل حمدون [email protected] 19 ديسمبر 2015م