تمر علينا اليوم الز كرى الثانية والستين لخروج المحتل الاجنبي فيما عرف عند النخب المركزية بالاستقلال ومازالت بلادنا ترزح تحت واقع التخلف والقهر والاحتراب والتدهور المريع في كافة مناحي الحياة بعد فقد جزء عزيز من وطننا السودان بفعل السياسات الرعناء والعنصرية والرؤى القاصرة للطبقة المسيطرة على مقدرات البلاد والعباد (خريجي المدارس المدنية والعسكرية) يتبادلون الادوار بحصافة تامة وينظرون للوطن كأنه ضيعة وغنيمة لهم ولذوي القربى حتى وصل بنا الحال على ماهو عليه ثلاثة وستون عاما انطوت بكثير من الجراح والخيبات في تحقيق مفهوم الوطن وبناء الدولة الوطنية الحديثة التي تحقق الحياة الكريمة لشعبها وتقف على مسافة واحدة من جملة مواطنيها وخاصة شعوب الهامش التي اكتوت بنار الظلم والاستغلال البغيض بفعل السياسات المركزية الجائرة .وتتحمل حكومة الجبهة الاسلاموية العبئ الاكبر في اشعال الحروب والافقار الشامل لكافة أقوام السودان والعبث بمقدرات البلاد بعد ان نجحت في تفتيت البلاد والنسيج الاجتماعي معا ببزر بزور الفرقة والشتات تحت مسمى التمكين واشعال الحروب الاهلية في الهامش السوداني وخاصة دارفور اذ نستقبل عاما جديد نجدد تمسكنا بموقفنا الثابت ان طريق الخلاص لشعبنا من براثن القهر والحروب في اسقاط حكومة المؤتمر الوطني عبر كافة السبل وعلى رأسها العمل المسلح ونؤكد ان منهج الحلول الجزئية لايمكن ان يأتي بجديد سوى مذيد من الانتهازيين وإطالة معاناة شعبنا وخاصة القابعين قسرا في مخيمات الذل الجماعي والمشتتين في اصقاع الدنيا بعد ان ضاق بهم الوطن زرعا نجدد دعوتنا لكل القوى الحقيقية صاحبة المصلحة في التغيير الجزري الشامل بالاصطفاف الجاد والاستعداد لمعركة التحرير من اجل ارجاع الدولة المختطفة الى حضن الوطن وخاصة شريحة الشباب التي استخدمت هنا وهناك من قبل الباحثين عن سلطة على حساب قضايا الوطن المصيرية بان يكون لهم موقف موحد من اجل وضع حد لمعاناة شعبنا والمساهمة الجادة في رسم مستقبل البلاد المنشود والكفاح الثوري مستمر جمال الزين كباشي المكتب السياسي لجبهة القوى الثورية