الرياض قالت مصادر سعودية رسمية أن آليات ومعدات بدأت في إزالة 9 فنادق في مكة غرب المملكة تبلغ قيمتها حوالي 3,5 مليارات ريال لتوسعة ساحات الحرم الجنوبية مشيرة إلى أن سعر متر الأرض يصل إلى 500 ألف ريال. ونقلت صحيفة "عكاظ" الأحد عن مصادر في لجنة تقدير العقارات قولها أن "آليات ومعدات الهدم بدأت بإزالة تسعة فنادق في حي الهجلة، تعتبر أقدم الفنادق القريبة من الحرم المكي لصالح توسعة الساحات الجنوبية لحرم مكة". وطبقا للمصادر، فإن قيمة العقارات المنزوعة تصل إلى 3.5 مليارات ريال، حيث ستتم الاستفادة من الموقع لبناء مجمع دورات مياه بقبو يضم سلالم كهربائية فيما ستخصص المساحة للمصلين في ذروة الزحام. وقدرت مصادر عقارات قيمة المتر الواحد ما بين 350 ألفا إلى 500 ألف ريال وهو ما يعتبر أغلى تقدير حول الحرم المكي. وتقدر حجم المساحة المنزوعة بتسعة آلاف متر تقريبا ويبتعد أقرب عقار للحرم بأقل من 40م وعن الكعبة المشرفة بأقل من 250 مترا. ونقلت الصحيفة عن العقاري إبراهيم بن ناصر اليامي قوله إن المنطقة تعتبر من أغلى العقارات على مستوى العالم لتوسطها بين ثلاثة مشاريع عملاقة تعتبر من أربع عقارات على مستوى العالم الإسلامي؛ هي مشروع جبل عمر ودار التوحيد ومجمع مكة التجاري السكني؛ فضلا عن أن العقارات المنزوعة تعتبر جزءا من آخر حي مكي "الهجلة" لم تصله معدات التوسعة والهدم. وطبقا لمصادر عقارية، فإن حجم عائدات العقارات المنزوعة يتراوح ما بين 150 إلى 200 مليون ريال. ويعتبر حي الهجلة أحد أقدم الأحياء المكية التي زالت باقية، وقال عمدة الحي محمود بيطار أن الحي كان يحتضن سوقا قديمة للحطب واسم الهجلة يعني الأرض المستوية وهي تقع أسفل جبل عمر، ويضم الحي معالم تاريخية؛ مثل مسجد حمزة ومسجد أبي بكر الصديق ومنزل عثمان بن عفان. ويحتوي الحي على محال تجارية تزيد على 850 محلا، كما يحتضن آبارا قديمة كما يشتهر بأزقته القديمة.