قالت مصادر طبية داخل مستشفى رفح المركزي أن عصابة مسلحة لتهريب المهاجرين الأفارقة اقتحمت المستشفى وقامت باختطاف مهاجرة اريترية كانت تعالج بالمستشفى بعد إصابتها برصاص الشرطة المصرية أثناء محاولتها التسلل إلى إسرائيل الأسبوع الماضي. وقالت المصادر أن العاملين في المستشفى فوجئوا بعد منتصف ليل السبت بثلاثة مسلحين ملثمين يقتحمون قسم الجراحة بالمستشفى الذي يقع في الدور الثاني مستخدمين الأسلحة الآلية وقاموا باختطاف مهاجرة اريترية تدعي سمر كيداني في العشرين من عمرها وان شاحنتين صغيرتين بدون لوحات معدنية كانتا في انتظارهما في الخارج وفروا هاربين بعد أن قاموا بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء. وقال مصدر أمني انه اختطاف المهاجرة بسبب تعرف على منزل أحد أفراد العصابة التي كانت تقوم بتهريبها ، وأنها كانت على وشك الإدلاء بمعلومات جديدة تفيد في تفكيك في شبكة كبيرة لتهريب المهاجرين إلى إسرائيل عبر سيناء. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها سيناء مثل هذا الحادث. وتابع انه تم العثور على جثث 4 مهاجرين أفارقة ملقاة بجوار مستشفى بسيناء منذ انتهاء ثورة 25 يناير بعد أن تعرضوا للتعذيب على يد عصابات التهريب بسبب خلافات حول ما يدفعونها من أموال مقابل تهريبهم. ويقول مهاجرون أفارقة وأطباء بمدينة رفح المصرية أن مهاجرين أفارقة من دول مختلفة تعرضوا للتعذيب والابتزاز فيما قالت مهاجرات أنهن تعرضن للتحرش والاغتصاب على أيدي عصابات التهريب بسيناء . وتقوم عصابات التهريب بالاستيلاء على هواتف المهاجرين وملابسهم وأي أشياء تكون ذات قيمة معهم وأن عددا كبيرا منهم يتم القبض عليه حافي القدمين. ويقول المهاجرين أن الذين يدفعون منهم مبالغ كبيرة يلقون بعض المعاملة الحسنة من قبل المهربين وعند إدخالهم إلى إسرائيل يقوم المهربين بإطلاق الرصاص على رجال الشرطة المصريين المتمركزين على الحدود بين مصر وإسرائيل للافت أنظارهم عن عمليات التسلل. وفي شهر أغسطس الماضي قتل 4 مهاجرين أفارقة وأصيب 6 آخرون برصاص مهربي بشر مصريين في صحراء سيناء قرب الحدود الإسرائيلية كما قتل اثنان منهم برصاص الشرطة المصرية السبت عندما حاولا التسلل إلى إسرائيل. وخلال السنوات الماضية تسلل مئات المهاجرين الأفارقة إلى الأراضي المصرية عبر الحدود مع السودان وقتل عشرات منهم برصاص الشرطة خلال محاولاتهم التسلل .