(كونا) -- كشفت قوات حفظ السلام المشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور (يوناميد) عن أن 28 من عناصرها قتلوا نتيجة أعمال عدائية منذ بدء مهمتها في الاقليم المضطرب غربي السودان مطلع عام 2008. وأشاد رئيس البعثة المناوب محمد يونس في كلمة القاها خلال احتفال بمناسبة اليوم العالمي لقوات السلام التابعة للأمم المتحدة بمقر البعثة بمدينة (الفاشر) الغربية بالدور الكبير الذي لعبته القوات المشتركة من اجل السلام والاستقرار وحماية المدنيين في دارفور. وتحتفل الاممالمتحدة سنويا في هذا التاريخ باليوم الدولي لقوات السلام التي بلغ قوامها حاليا أكثر من 120 الفا من الجيش والشرطة والمدنيين المنتشرين بجميع أنحاء العالم. وتحيي الاممالمتحدة في هذه المناسبة ذكرى الذين فقدوا حياتهم في سبيل قضية السلام وذلك تحت شعار "القانون من أجل السلام" بالتركيز على الجهود المبذولة من اجل تعزيز سيادة حكم القانون. وتضمن احتفال بعثة (يوناميد) عرضا عسكريا لوحدات رمزية من العسكريين وقوات الشرطة التابعة للبعثة بالاضافة الى بعض الأنشطة الثقافية من الوحدات التابعة لها والجماعات المحلية بجانب معرض يعكس أنشطة الأقسام المختلفة للبعثة. كما تم وضع أكاليل من الزهور تخليدا لذكرى الذين فقدوا أرواحهم من اجل السلام بدارفور. يذكر ان بعثة (يوناميد) بدأت مهتمتها مطلع 2008 بدارفور خلفا لقوات افريقية نشرت في الاقليم الذي يشهد صراعا مسلحا بين الحكومة والمتمردين منذ عام 2003.