دراسة تكشف أن الألكالويد الموجود بالكاكاو يخفف السعال بشكل يتفوق على الكودايين التي توجد داخل الكثير من الأدوية. العرب العسل الأبيض يساعد على تخفيف السعال الليلي لدى الأطفال برلين - أثبتت جملة من الدراسات الحديثة أن الشيكولاتة والعسل الأبيض من أهم الوصفات الطبيعية التي تخفف حدة السعال الليلي لدى الأطفال. وأكد أطباء أن تركيبة هذه الأطعمة تلطف الحلق وتهدئ الالتهابات. وأوردت مجلة "حبوب جيدة – حبوب سيئة" الألمانية أن العسل الأبيض يساعد على تخفيف السعال الليلي لدى الأطفال، استنادا إلى نتائج تجارب علمية. ولهذا الغرض، يمكن للوالدين إضافة العسل الأبيض إلى الحليب أو الشاي وتقديمه للطفل قبل الذهاب إلى الفراش بنصف ساعة، مع مراعاة أن يدخل هواء متجدد إلى غرفة النوم قبل ذهاب الطفل إلى الفراش، كي ينعم بنوم هانئ ومريح. وأشارت المجلة الألمانية إلى أن السعال لدى الأطفال غالبا ما يزول بعد مرور أسبوعين، مشددة على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار السعال لأكثر من أربعة أسابيع. وكشف البروفيسور والخبير الدولي ألين موريس، رئيس أبحاث أمراض القلب والجهاز التنفسي بجامعة هال البريطانية، أن الشيكولاتة هي العلاج الأفضل للسعال،وتتفوق على العلاجات والأدوية المختلفة والوسائل الطبيعية مثل العسل والليمون، معزيا ذلك إلى احتوائها على الكاكاو، الذي يساهم في تهدئة السعال وتلطيف الحلق. وتابع أن خصائص مادة الكاكاو وطبيعتها اللزجة بشكل يفوق أدوية السعال الأخرى، تجعلها تكون طبقة سميكة تغلف النهايات العصبية في الحلق، المسؤولة عن تحفيز حدوث السعال، وتقوم بتثبيط تأثيرها. وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج عبر إحدى التجارب الإكلينيكية التي شملت 163 مريضا أثبتت أن أدوية السعال المحتوية على الكاكاو ساهمت بشكل ملحوظ في تحسين أعراض السعال خلال يومين، والمثير أن النتائج كانت أفضل مقارنة بأدوية السعال. وأضاف التقرير أن تناول مشروب الشيكولاتة أو قطعة منها قد يساهم في تخفيف السعال، ولكنه لن يكون بنفس تأثير الكاكاو المستخدم داخل دواء السعال. وجدير بالذكر أن الأبحاث السابقة أكدت أيضا فاعلية الشيكولاتة في تهدئة السعال، حيث أشارت دراسة أجراها باحثون من جامعة إمبريال كولدج لندن البريطانية إلى أن إحدى مواد الألكالويد الموجودة في الكاكاو، وتعرف باسم الثيربرومين تساهم في تخفيف السعال بشكل يتفوق على مادة الكودايين، والتي توجد داخل الكثير من أدوية السعال. وكشفت النتائج أيضا أن الكثير من المرضى توقفوا عن تناول أدوية السعال في وقت مبكر وبشكل يفوق التوقعات لأن أعراضهم قد تحسنت. وجدير بالذكر أن جل الأطباء يوصون باللجوء إلى العلاجات الطبيعية والاستفادة من الفيتامينات والمعادن الموجودة في الأغذية لتقوية المناعة ومقاومة الأعراض المرضية بدل السقوط في فخ المضادات الحيوية التي ثبت أنها تضعف الجسم وتعوده على الخمول والاستسلام للفيروسات، لاسيما وأن الكثير من الآباء يسارعون بالأدوية ويجهلون مخاطرها.