هيمن ميسي على الحفل الذي يحتل مكانة في عالم الرياضة مشابهة لمكانة حفل الأوسكار في السينما والذي تم بثه في 190 دولة حول العالم، بفوزه بجائزة الكرة الذهبية الخامسة في مشواره بعد أن حصل على 41.33% من التصويت متقدما على البرتغالي كريستيانو رونالدو (27.76%) ونيمار (7.86%). وفي تصريح مقتضب لدى تسلمه الجائزة "الجوائز الخمس التي فزت بها خلال هذه السنوات أكثر بكثير مما كنت أتوقعه وأحلم به في صغري". ونافس "البرغوث" الأرجنتيني على الجائزة في آخر تسعة أعوام ليحصدها خمس مرات بزيادة مرتين على كريستيانو الذي فائز بها آخر عامين، الأمر الذي علق عليه ميسي قائلا: "إنها لحظة خاصة للغاية أن أعود لهذا المكان مرة أخرى بعدما شاهدت في آخر عامين كريستيانو رونالدو يفوز". لم يدهش فوز ميسي بالكرة الذهبية أحدا تقريبا، وإنما كانت بدلته من تسببت في حالة من الدهشة فكانت بزة "سموكين" سوداء كلاسيكية من تصميم "أرماني" بعيدة كل البعد عن البزات التي ارتداها نجم برشلونة في الأعوام السابقة والتي كانت من تصميم "دولتشي آند جابنا" وأثارت انتقادات إما بسبب اللون (أحمر وبنفسجي) أو التصميم (بدلة سوداء بدوائر صغيرة بيضاء). واتجهت الأنظار نحو رفيقة ميسي العاطفية، أنطونيلا روكوتسو، التي ارتدت فستانا طويلا فضيا من تصميم روسا كلارا خطفت به العيون. وفيما يخص الزي الذي حصل على أكبر عدد من التعليقات فكان زي الفرنسي بول بوجبا الذي شكل واحدا من فريق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المثالي حيث ارتدى بدلة "سموكين" سوداء بنقشات ذهبية، كما لفت نيمار الانتباه بارتدائه قبعة. وبين النساء، حصلت الأمريكية كارلي لويد على جائزة أفضل لاعبة في 2015 وبرزت أيضا كونها الأكثر أناقة بين اللاعبات المرشحات. وقالت لويد لاعبة خط وسط "هيوستن داس" لدى تسلمها الجائزة "إنه لشرف وحلم منذ أن بدأت لعب كرة القدم"، مشيدة أيضا بمنافساتها الألمانية سيليا ساسيك واليابانية أيا مياما قائلة "تستحقان الجائزة مثلي". وشهد الحفل غياب لويس إنريكي مدرب برشلونة، الذي حصل على جائزة افضل مدرب، وبيب جواردويلا مدرب بايرن ميونخ فيما حضر من المدربين الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي فقط. وغاب أيضا مانويل نوير حارس بايرن ميونخ، ليكون اللاعب الوحيد بين الفريق المثالي للفيفا، الذي ييغب عن الحفل. وعلاوة على نوير ضم الفريق المثالي البرازيلي تياجو سيلفا مدافع باريس سان جيرمان، وبول بوجبا لاعب وسط يوفنتوس، أما الثمانية الآخرون فيلعبون بالدوري الإسباني وهم داني ألفيش وأندريس إنييستا وليونيل ميسي ونيمار من برشلونة وسرخيو راموس ومارسيلو ولوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو من ريال مدريد. وإجمالا، كان الحفل شبيها بحفلات الأعوام السابقة ولكن الاختلاف كان في الأجواء التي هيمنت عليها فضيحة الفساد المتورط فيها العديد من مسئولي الفيفا ومن بينهم السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الفيفا منذ 1998 والذي تم إيقافه عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم، والذي كان حضوره معتادا في حفل جائزة الكرة الذهبية. وبالإضافة إلى بلاتر، غاب عن الحفل رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق ميشيل بلاتيني الموقوف أيضا ثمانية أعوام، فيما شهد الحفل حضور الكاميروني عيسى حياتو رئيس الفيفا المؤقت حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في 26 فبراير/شباط المقبل والتي يتنافس فيها الأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامبين، والسويسري جياني انفانتينو، والشيخ البحريني، سلمان بن ابراهيم آل خليفة، والجنوب أفريقي طوكيو سكسويل.
