أشهد وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة عضو الآلية التنسيقية للحوار الوطني د. أحمد بلال، أشهد الله على أن ما يوجد في البلاد من حريات لا يوجد في أية دولة من محيطنا العربي أو الإفريقي، داعياً لحمد الله على نعمة الحريات الموجودة في البلاد، وواصفاً هامش الحريات في السودان بأنه الأكبر، وقال إن الحرب إذا توقفت وتم التوقيع على اتفاقيات سلام فإن الحريات في البلاد ستكون بلا حدود، مبشراً في ذات الوقت بأن مؤتمر الحوار سيزيد المتاح من الحريات، ودعا في ذات الوقت للتفريق بين الحريات والفوضى، موضحاً أن هناك خيطاً رفيعاً يفصل بينهما. ووصف بلال حديث المشككين في نزاهة الانتخابات الماضية والحديث حول شرعية الحكومة لضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وصف هذا الحديث بأنه «حجوة أم ضبيبينة»، وأكد أن مخرجات الحوار تضع الأسس للدستور المقبل الذي يصبح الإطار الحاكم للبلاد، ودعا المشككين في الحوار إلى الاهتمام بكيفية ضبط الانتخبات وقوانينها، كما سخر من حديث المشككين في الانتخابات الماضية، وقال: «معظم المتحدثين ليس لديهم رصيد جماهيري ليمشوا به إلى الانتخابات، ودايرين حكومة انتقالية إلى ما يبعثون»، ونفى بلال وجود استراتيجية للدولة بشأن الإعلام. وأكد بلال أن مرجعية آلية «7+7» في التفاوض مع الحركات المسلحة اتفاق غازي وأحمد سعد، واستبعد الجلوس في الخارج معها للحديث عن مؤتمر تحضيري، وأوصد الباب بالجلوس للتفاوض بالداخل مع المعارضة الداخلية، وأضاف قائلاً: «لن نقبل وغير منطقي، أن نفاوض المعارضين بالداخل في الخارج»، وقال: «لن نبدأ حواراً جديداً، ولا تحضيري بالخارج»، ونبه إلى أنه لا يجوز لحزب أو سياسي أو حكومة بعد أن يقبل أهل السودان بالاتفاق أن يحاول يكابر أو يزايد عليه أو يحاول الإخلال بالتنفيذ، واعتبر ذلك انتحاراً سياسياً، ووصف العمل ضد اتفاق أهل السودان بالسذاجة. وأكد بلال أهمية دور الإعلام في المرحلة المقبلة بعد وصول الحوار إلى خواتيمه، وقال: «الحوار بدأ بحملة تشكيك ضخمة من الممانعين والمجتمع الدولي والإقليمي»، ورأى أن المجتمع الدولي أدرك خطأه لجهة أن الحوار جاء بغير كوابح مما شكل قناعة للمشككين والأحزاب والمنظمات. وقال بلال إن البعض مازالت لديه أماني بتفكيك النظام، واعتبر ذلك مكابرة ومزايدة في الحوار، ورفض دخول أية دولة أو منظمة في تنفيذ الحوار، ورأى من السذاجة الحديث عن تفكيك النظام وعن حكومة انتقالية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واعتبر ذلك «كلام خطأ». الانتباهة