الخرطوم (رويترز) - قال متحدثان باسم جماعتين للمتمردين في اقليم دارفور ان قوات حكومية سودانية اشتبكت مع متمردين في غرب الاقليم يومي الاربعاء والخميس وقتلت اثنين منهم على الاقل. وانحسر العنف في دارفور -الذي شهد قتالا بين ميليشيات غير عربية في الغالب والقوات الحكومية تدعمها ميليشيات عربية- بعد أن بلغ ذروته عامي 2003 و 2004 لكن تصاعد حدة الهجمات منذ ديسمبر كانون الاول أجبر عشرات الالاف على الفرار. وقال ابراهيم الحلو المتحدث باسم جيش تحرير السودان لرويترز ان المتمردين فقدوا يوم الاربعاء مقاتلين اثنين وأصيب خمسة اخرون. واضاف الحلو ان المتمردين تعرضوا لكمين أثناء انتقالهم في قافلة من جنوباقليم دارفور الى شماله. واضاف ان اشتباكات وقعت ايضا يوم الخميس لكن لم يعرف بعد عدد القتلى والمصابين. ولم يتسن على الفور الاتصال بجيش شمال السودان للتعليق على التقرير الذي يتعذر التحقق من صحته من مصدر مستقل. وقال الحلو ان المتمردين قتلوا 17 جنديا حكوميا وأصابوا 21 في اشتباكات يوم الاربعاء. وأفاد متحدث باسم جبهة القوة الثورية المتحدة التي يقودها متمردون عرب وقوع اشتباكات بين قوات من الجبهة وقوات حكومية يوم الاربعاء ويوم الخميس في منطقة كبكابية. وقال الهادي عجب الدور المتحدث باسم الجبهة ان الجبهة خاضت معارك مع القوات الحكومية في منطقة كبكابية الشرقية يومي الاربعاء والخميس. وأضاف أن جرحى سقطوا في صفوف الجبهة ولكنه لم يقدم أرقاما. واستضافت قطر محادثات سلام خاصة بدارفور لكنها تأخرت بسبب الانقسامات في صفوف المتمردين والعمليات العسكرية المستمرة على الارض مع سعي الخرطوم لفرض سيطرتها تدريجيا على البلدات الرئيسية والمناطق التي كانت في السابق خاضعة لسيطرة المتمردين. وأوقفت حركة العدل والمساواة كبرى حركات التمرد في دارفور الاجتماعات في قطر في أبريل نيسان احتجاجا على خطة الخرطوم اجراء استفتاء في الاقليم. وقسم السودان اقليم دارفور الى ولايات أصغر الشهر الماضي في خطوة اعتبرها المتمردون محاولة لتقييد نفوذهم وتعزيز السيطرة المركزية للخرطوم
