لا شك في أن الفضل في الموسم القوي الذي يقدمه أتلتيكو مدريد يعود من الناحية الفنية إلى قوة الخط الخلفي للفريق الإسباني بقيادة المدافع الأوروجوياني الدولي دييغو جودين. ويلعب جودين في أتلتيكو مدريد منذ العام 2010، وهو واحد من خمسة لاعبين فقط في التشكيلة الحالية شاركوا في نهائي دوري أبطال أوروبا العام 2014 أمام الجار ريال مدريد في لقاء أنهاه الأخير لمصلحته 4-1. ويلتقي يوم الأربعاء المقبل أتلتيكو مدريد مع مضيفه بي أس افي أيندهوفن في ذهاب ثمن نهائي البطولة ذاتها، وهي المرة الثالثة على التوالي التي يشارك فيها "روخيبلانكوس" بهذا الدور، حيث يرغب بتخطيه كما المرتين السابقتين عندما تجاوز كل من ميلان الإيطالي وباير ليفركوزن الألماني. وقال جودين في تصريحات لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، إنه يسعى مع فريقه للتأهل الثالث على التوالي إلى ربع النهائي الأوروبي، بنفس التي اتبعوها سابقا، وأضاف: "نتمتع بالجدية ونعرف أن المهمة ستكون صعبة، الموسم الماضي استطعنا تخطي باير ليفركوزن، ظن الناس أن المهمة ستكون سهلة لنا، لكن في هذه المسابقة لا يوجد خصم سهل". وتابع: "من جهة ثانية، فإن جميع الفرق المشاركة بدور ال16 تأهلت لأنها تعاملت مع المباريات الست بالدور الأول بنجاح، وأي من هذه الفرق سيشكل خصما صعبا في الوقت الحالي". وحول فريق أيندهوفن، قال جودين: " نعمل على هذه المواجهة بجدية وفوق كل شيء باحترام ما حققه الخصم، أيندهوفن تأهل عن مجموعة صعبة جدا، ولم يصل هذه المرجلة عن طريق الصدفة، لديه فريق شاب يخوض المباريات متسلحا بسرعة لاعبيه الصغار". وأوضح: "بالنسبة لنا، نعرف أن المباراة الأولى ستكون مصيرية، نعرف جيدا أن في أي مواجهة تتكون من مباراتي ذهاب وإياب تكون المباراة الأولى حاسمة لأنها تحدد كيف سيلعب الفريقين في المباراة الثانية وكيف يمكنهما أن يحققا النتيجة المنشودة، لذلك سنتمتع بكامل تركيزنا في المباراة الأولى، وفي المباراة الثانية على أرضنا وأمام جمهور يساندنا، سنلعب وفقا للنتيجة التي حققناها في هولندا". وعن قوة دفاع فريق أتليتكو مدريد، أوضح جودين: "الأمر برمته يتعلق بالعمل الجماعي، وليس فقط بحارس المرمى والمدافعين ولاعبي الوسط المدافعين، أي اللاعبون الذين تتسلط نحوهم الأضواء عندما يتم الحديث عن الجهد الدفاعي أو عدد الأهداف التي يتلقاها الفريق، ينتهج أتلتيكو مدريد أسلوبا يعتمد على قيام كل اللاعبين بالدفاع، على كل الفريق أن يجهد في عملية مراقبة الخصوم حتى لا نفسح أمامهم المجال للتقدم نحو مرمانا". واختتم لاعب أتليتكو مدريد تصريحاته: "هذه نقطة القوة التي تمنحنا نتائج إيجابية وتعني أن الفريق يلعب بشكل أفضل، ومن ثم تظهر النواحي الإيجابية لأداء اللاعبين على المستوى الفردي ابتداء من حارس المرمى وانتهاء بمهاجمنا (أنتوان) غريزمان".