خسر العجوز ارسين فينجر أمام عدد من اللاعبين الشباب الذين اعتمد عليه غريمه فان غال لتعويض النقص الذي يزيد عن عدد أعضاء الفريق بسبب الإصابات. فان غال لقن فينجر درسا في الالتزام التكتيكي والقدرة على تعويض النقص الشديد في الصفوف، وكانت فرصة كبيرة للاعب الشاب راشفورد الذي استغل فرصة غياب مهاجم مانشستر يونايتد الأول واين روني وسجل هدفين وصنع الثالث. مؤشر مانشستر يونايتد بدا أكثر تنظيما في المنطقة الدفاعية، وأحكم السيطرة على أوزيل ورامزي في منطقة العمق، فيما تباعدت خطوط الدفاع عن الوسط وهو الأمر الذي ترك ثغرات تحرك فيها ماتا وليندارد وممفيس بحرية، خاصة في المنطقة اليمنى وتم من خلالها صناعة الهدفين. واصل ما بدأ به في الشوط الثاني وأحكم السيطرة على تفاصيل المباراة ونجح في تسجيل الهدف الثالث، لكن الفرحة لم تدم طويلا باستقبال الهدف الثاني الذي أشعل المباراة ديفيد دي خيا (5 نقاط) تعرض لكرتين فقط، جاء منها الهدفين، تصدى لكرة الهدف الثاني لكن ضعف التغطية أعادتها في الشباك. غيير مو فاريلا (6) لعب دور تكتيكي ملتزم في المنطقة الدفاعية، وتقدم كثيرا للاسناد الهجومي ونجح في صناعة الهدف الأول، وقام بدور ملتزم للغاية في التغطية أمام مرمى دي خيا. مايكل كاريك (5 نقاط) رغم كل الجهد الذي قام به ونجاحه في التغطية ومنع خطورة لاعبي ارسنال، إلا أنه لم يتعامل كما ينبغي في كرة الهدف الثاني الذي سجله أوزيل بسبب ضعف التغطية. دالي بليند (6 نقاط) قام بدور كبير في عمليات التغطية وتنظيف منطقته من الخطر، تقدم لتنسيق الكرات مع الثنائي شنايدرلين وهيريرا في عملية البناء الهجومي من العمق. ماركوس فاوستينو روخو (5 نقاط) دوره معقد ومؤثر للغاية في المنطقة اليسرى، شكل ثنائيا مميزا مع ديبار في عمليات الانطلاق الهجومي والعودة للتغيطة الدفاعية وبشكل خاص في مراقبة سانشيز، خرج د.55 مصابا دخل مكانه مينسه مينسه دخل دقيقة 55 لم يظهر كثيرا وكأنه لم يدخل الملعب. مورجان شنايدرلين (5 نقاط) شكل خط الدفاع الأول مع هيريرا، ومن لمساته كانت تطبخ العمليات الهجومية، لكن دوره الهجومي كان غائبا. ادير هيريرا (6 نقاط) دور واضح في عملية الضغط على مدافعي ارسنال وقطع الكرة من إحداها ومررها موفاريلا الذي صنع منها الهدف الأول، انطلاقته السريعة وتمركزه السليم أوصل له الكرة التي صنع منها الهدف. جيسي لينجارد (7 نقاط) دور مهم للغاية في الطرف الأيمن، وانطلاقات مهمة وتهيئة كرات نموذجية جاء منها الهدف الثاني، قدرة بدنية خارقة وتحرك دائم، تحرك في الفراغ وفتح ثغرات في دفاعات الارسنال. خوان ماتا (9 نقاط) يقوم بدور محوري في ربط الخطوط، لمساته الفنية تسببت بإزعاج دائم لدفاعات الأرسنال، صنع الهدف الثاني بكل روعة بعد تمريرة نموذجية للينجارد الذي عكسها لراشفورد، وصنع الهدف الثالث بتمريرة ساحرة لراشبورد الذي أعادها لهيرا.. استحق أن يكون رجل المباراة ممفيس ديباي (4 نقاط) طغت الفردية على أدائه، احتفظ بالكرة أكثر من اللازم، ولم يقم بالدور الملقى على عاتقه كثيرا. ماركوس راشفورد (8 نقاط) مفاجأة المباراة، قدرة على الهروب من الرقابة وتسجيل هدفين بشكل رائع، صنع الهدف الثالث بعد أن أعاد كرة بروعة نحو هيريرا، خرج مصابا د.80 عدنان يانوزاي دخل د.80، شكل خطورة واضحة على ميمنة ارسنال، تلاعب في المدافعين أكثر من مرة لكن تراجع الفريق للحفاظ على النتيجة لم يسمح باستثمار هذه الخطورة. المدرب: لويس فان جال (8 نقاط) يحسب له التنظيم الدفاعي الدقيق، والضغط على منطقة عمق ارسنال وقطع الكرات وتحويلها إلى عنصر خطر، هناك روح جديدة يلعب فيها الفريق رغم الغيابات الكبيرة عن صفوفه، والزج بلاعب شاب مثل راشفورد مثل عنصر مفاجأة لدفاعات أرسنال التي ضربها مرتين في ظرف دقيقتين. لم يتوقف في الشوط الثاني، واصل تنظيمه الدفاعي والدور التكتيكي المهم في الربط بين الدفاع والوسط ورقابة مفاتيح لعب ارسنال، والاعتماد على عدد من اللاعبين الشباب الذين عوضوا الغيابات الكبيرة في الفريق. مؤشر ارسنال عانى الفريق من مشكلة في التركيبة الدفاعية ، حيث تحمل باوليستا العبء لوحده، مع غياب واضح لقدرة كوتشيليني وبيلرين ومونريال في عمليات الإسناد، وضعف في تراجع سانشسز وويليك في التغطية في الأطراف والتي لدغ منها الفريق مرتين، وهو ما جعل ردة فعل أوزيل سريعة في صناعة هدف تقليص النتيجة في الشوط الأول. المشكلة الدفاعية استمرت في الشوط الثاني، ومنها جاء الهدف الثالث الذي قضى تقريبا على حظوظ الفريق رغم الهدف الثاني الذي جاء في وقت مناسب، لكن الفريق عموما افتقر لصانع الألعاب المؤثر في الوسط القادر على العمل مع أوزيل على إحداث الفارق. بيتر تشيك (4 نقاط) الكرات الخطيرة التي وصلت مرماه جاءت منها الأهداف الثلاثة، قد يكون له دور في مسؤولية الهدفين الأول والثاني لعدم خروجه مبكرا للتغطية. هيكتور بيليرين لم يحسن التعامل مع الكثير من الكرات التي مرت من منطقته، ولم يشارك بشكل فعال في الانطلاقات الهجومية التي كان يمكن أن يأتي منها الخطر. غابريل باوليستا (5 نقاط) تحمل العبء الدفاعي لوحده، تحمل مسؤولية الهدف الأول بسبب ضعف تشتيته للكرة، رغم ذلك كانت له محاولات في الانطلاق ببناء هجمات من المنطقة اليمنى لوران كوتشيلني (3 نقاط) عنصر الضعف الواضح في العمق الدفاعي لارسنال، ضعف ارتكازه تسبب بالهدف الثالث عندما حول مسار الكرة التي سددها هيريرا في شباك تشيك، كما أنه لم يحسن رقابة اللاعب الشاب راشفورد الذي سجل هدفين. ناتشو مونريال (3 نقاط) لا يختلف كثيرا عن كوتشيلني، عابه ضعف التغطية والقدرة على التعامل مع الكرات تحت الضغط. آرون رامزي (4 نقاط) ظهر على فترات، ولم يكن له دور في استقرار منطقة العمليات، ارتكب أكثر من خطأ ساهم في إفقاد الفريق الكرة، لم يكن في يومه. فرانسيس كوكولين (4) نقاط لم يشكل الفعالية المطلوبة في العمق، وترك الحمل على مسعود أوزيل فثي عمليات الضغط على المدافعين والتمرير الحاسم. محمد النني دخل مكان كوكولين د.70 ولم يسعفه الوقت في الظهور بالشكل المطلوب. داني ويلبك (6 نقاط) ظهر على فترات، سجل الهدف الأول، وكاد أن يسجل الهدف الثاني لولا تصدي دي خيا لكرته التي سجل منها أوزيل الهدف الثاني، اختفى بعد الهدف، وتم استبداله بالنيجيري الشاب أوبي. أوبي دخل بديلا في د.83 ولم يظهر كثيرا. مسعود أوزيل (8 نقاط) لم يكن في مستواه المعهود في الشوط الأول، شابت العصبية أداءه، ورغم ذلك صنع الهدف الأول، استعاد شخصيته في الشوط الثاني وأعاد الروح لأرسنال من خلال قيادته للهجمات وصناعة الألعاب ونجح في تسجيل الهدف الثاني. اليكسيس سانشيز (5 نقاط) لم يظهر كثيرا في الشوط الأول واستسلم لرقابة المدافعين، كان عليه تغيير مكانه للتمكن من فتح طرق للانطلاق نحو المرمى، الظهور الأول في لقطة الهدف الثاني عندما عكس كرة عرضية، وعاد لرفع كرة مثالية أطاح بها جيروم خارج الملعب. ثيو والكوت (4 نقاط) غاب تماما عن الأحداث، واستسلم لرقابة المدافعين، ولم يشكل الخطر المطلوب باعتباره المهاجم الوحيد، تم استبداله في اد.63 جيرو دخل مكان والكوت 63، أطاح بكرة سانشيز النموذجية فوق العارضة المدرب: ارسين فينجر (5 نقاط) تعامل المباراة بتعالي، خاصة أن خصمه يلعب ناقصا لعدد كبير من لاعبيه المؤثرين، المشكلة الدفاعية كانت واضحة تماما ولم يبذل جهدا في إغلاق ثغرة العمق وسرعة نقل الكرة في منطقته، الصحوة بعد الهدفين وهدف ويلبيك أعاد الروح للارسنال وعاد لأسلوبه المعتاد في إدارة الأمور من خلال قدمي أوزيل الذي كان له الدور الأكبر في الهدف الأول وتسجيله للهدف الثاني. لم تظهر شخصية فينجر على شكل الفريق في الشوط الثاني والذي كان هزيلا وبعيدا تماما عن شخصية الفريق المنافس على البريميرليج.