لم يخف المدير الفني الألماني يورجن كلوب أنه بدأ رحلة البحث عن "أفضل الحلول" مع ليفربول، ويعني ذلك أن فريق "الحمر" يتواجد على مشارف حملة استقطاب لاعبين جدد، وسنده في ذلك هي تلك الأرباح القياسية من الموسم الماضي. 382 مليون يورو هي قيمة الأرباح غير الصافية التي جناها نادي ليفربول الانجليزي في موسم 2015، حيث شكلت صفقة بيع المهاجم الاوروجوياني لويس سواريز إلى برشلونة الاسباني جزءا رئيسيا منها، وهي الصفقة التي أوردت التقارير الإعلامية أن قيمتها فاقت بقليل مستوى 96 مليون يورو. هذه المبالغ ستسمح لمدرب بوروسيا دورتموند السابق يورجن كلوب إلى تعزيز صفوف فريقه المتعطش للألقاب، مع العلم أنه مبتعد حاليا عن المتصدر ليستر سيتي (53 نقطة) بفارق 15 نقطة كاملة. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة النادي، أكد الرئيس إيان آير أن الأرباح القياسية من الموسم الماضي سيتم استثمارها بشكل أساسي لدعم كلوب. أما المدرب نفسه فتحدث عن "خطط" مطروحة للصيف المقبل، دون الإدلاء بأي تفاصيل إضافية، سوى أن الأمر لا يتعلق فقط بتطوير اللاعبين الحاليين والتحضير للمنافسات وإنما "بالتفكير في المستقبل، وهذا ما بدأنا فيه بالفعل"، يقول كلوب. وحذر الألماني من أنه لا يمكن "تحقيق النجاح بالاعتماد فقط على تاريخ النادي أو الأسماء (الرنانة) للمدربين أو اللاعبين". تعتبر عملية انتقال مدافع شالكه الألماني جويل ماتيب وماركو جرويتش، خط وسط نادي النجم الأحمر الصربي من العقود الأولى التي أبرمت في عهد كلوب. وكثيرا ما ربطت الصحافة الألمانية بين كلوب وبين ماريو غوتسه مهاجم بايرن ميونيخ الحالي ودورتموند سابقا، نظرا لإعجاب الالماني الشديد باللاعب الواعد حين كان مدربا له. وفي حال تخلص ليفربول من اللاعبين غير المرغوب فيهم، فإن ذلك سيصب مؤكدا في مصلحة كلوب، وعلى رأس المرشحين للرحيل الإيطالي ماريو بالوتيلي الذي يلعب حاليا في صفوف ميلان على سبيل الإعارة، أو البلجيكي كريستان بنتيكي الذي يرغب في مغادرة ليفربول في أقرب فرصة.