الفرق الشعبية التي تمثل الدول في مختلف الفعاليات تعبر عن مظاهر الفن الذي تتميز به الشعوب كما أنها تعكس ثقافة الدولة المعنية، بجانب أنها تمثلها في كافة المحافل الخارجية والرسمية، كما أن الرقص نوع من أنواع التعبير الجسدي يعكس خبرة فنية وجمالية، وينقل إحساساً بالفرحة بجميع سماته وأشكال ممارسته. وقد أبدع الإنسان في جميع البلدان بعبقريته وخياله الخصب في تطوير فن الرقص مستفيداً منه في التعبير عن الذات وعكسه كثقافة تعبر عن مجموعة ثقافية أو اجتماعية، ومن المعروف أن الفنون والغناء والموسيقى لغة تواصل بين الشعوب. تبادل ثقافي وتشارك عدد من الفرق الشعبية في المهرجانات العالمية لإثراء النشاط والتعبير عن ثقافة وعادات وتقاليد الدولة التي تمثلها، وفي إطار التبادل الثقافي الاجتماعي الصيني السوداني وبرعاية السفارة الصينة ووزارة الثقافة السودانية بهرت الفرقة الشعبية الصينية الجميع في أمسية محضورة، وقدم أبناء التنين رقصات رائعة إضافة إلى ألعاب في فن الإكروبات برشاقة عالية وأداء متقن في الرقص الجماعي وبطريقة بارعة. جوائز عالمية وفي السياق، يقول جينكا مدرب الفرقة الصينية الشعبية ل (اليوم التالي): الصين تعد من الدول الأكثر كثافة بالسكان، ولذلك أظهرت تنوعاً ثقافياً مذهلاً للعالم. ويضيف: فرقتنا الشعبية هذه تنتمي إلى مقاطعة (يانغ سو)، كما أنها تعد من أكبر المدارس الفينة في البلاد، وظلت تقدم الروائع لفترة امتدت لأربعين عاماً جابت خلالها كل بلدان العالم تقريباً، ووجدت قبولا واستحسانا من كل الشعوب، كما نالت عدد من الجوائز في كثير من المهرجانات العالمية. وأردف: تقدم الفرقة عروضا في مجال الموسيقى والرقص والغناء والإكروبات. عروض سودانية مبهرة وواصل جينكا حديثه، قائلاً: تتدرب الفرقة على أنواع موسيقية متنوعة وعلى أيدي خبراء ومختصين من المشاهير على نطاق الصين والعالم في هذا الضرب من الفنون. واستطرد: يقوم هؤلاء بتدريب الرقص في مدارس متخصصة وعلى مدار ست سنوات من أجل التأهيل المميز، علاوة على اكتساب الخبرة النوعية لكي يصبحوا مؤهلين ومحترفين للرقص. وزاد: تعد هذ الزيارة هي الثانية للسودان في حيز الثقافة المتبادل بين وزارتي الثقافة والسفارة الصينةبالخرطوم، مؤكداً أن أكثر ما أذهله في السودان هو ثنائية الإكروبات التي قدمها السودانيون لأنها - وبحسب جينكا - مثلت اتقان واحترافية عالية في الالتقاط والتصويب. وقال: أبهرنا أبناء السودان بهذه العروض. ونوَّه إلى ضرورة توطيد العلاقات السودانية الصينية في المستقبل القريب أكثر، وتمنى جينكا أن تتاح له فرصة زيارة الخرطوم مرة أخرى لأجل التعرف على ثقافاته المتنوعة، على حد تعبيره. وقدم جينكا الدعوة للفرق السودانية لزيارة الصين اليوم التالي
