الشهر الماضي استدعى رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي المكلف وكبير مساعدي رئيس الجمهورية سكرتارية مكتبه إلى القاهرة فيما نشرت الزميلة (التغيير ) أمس خبر استدعاء الحسن لعدد من قيادات حزبه إلى قاهرة المعز .. وعلمت آخرلحظة أن قيادياً من مجموعة الحسن حل ضيفاً على مصر منذ عشرة أيام ما يعني أن نجل الميرغني لم تحن ساعة عودته بعد إلى البلاد رغم تأكيدات من قيادات حزبه بدنو أجل العودة، بيد أن الاستدعاءات المتلاحقة لقيادات وطاقم مكتبه تؤكد أن الميرغني الصغير لا يرغب في العودة قريباً. تقرير:علي الدالي استفسار: وكانت المجموعة المناوئة للحسن قد أعلنت نيتها في إيفاد بعضاً من القيادات إلى لندن لمقابلة زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي مولانا محمد عثمان الميرغني بتكليف محدد من المجموعة، وحسب القيادي بالحزب علي السيد فإن الوفد سيستفسر مولانا عن تصرفات نجله داخل الحزب وطبيعة التكليف الممنوح له ومشاركة الحزب في الانتخابات الماضية والمشاركة في الحكومة والحوارر الوطني، ومن المتوقع أن يغادر وفد الاتحادي مساء اليوم، في وقت كان قد سبق الوفد إلى هناك القيادي بالحزب ووزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر دون الإفصاح عن أسباب الزيارة الأخيرة إلى بريطانيا لكن فيما يبدو أن زيارة سعد التي سبقت وفد (الدواعش ) ربما توصد الباب أمامهم عن أي محاولات للإجابة على الاستفسارات التي يطير بها الوفد إلى عاصمة الضباب. إقصاء: لكن وحسب مصادر فإن زيارة سعد نفسها لم تكن لها علاقة بزيارة وفد مجموعة أم بدة بقدر ماهي حملت شكاوى عديدة من تصرفات مجموعة نجل الحسن الميرغني إلى زعيم الحزب من بينها أن المجموعة المناوئة لأحمد سعد في الحكومة استبعدته من لقاء كان قد جمع مقربين من الحسن بصلاح الأزهري في إطار لم شمل الحزب الاتحادي بجنينة السيد علي الميرغني وسط الخرطوم، ثم عدم إحاطة الأمير علماً بالاستبيان الذي كانت تنوي المجموعة توزيعه على قواعد وجماهير الحزب لتقييم المشاركة مع المؤتمر الوطني، وأشياء أخرى تحظف المصدر من تمليكها للصحيفة حتى لا تقطع شعرة معاوية التي لازالت ممتدة .. بيد أن الأمير كان قد نفى وجود خلافات بينه وبين الحسن الميرغني ومجموعته، لكن تبقى الحقيقة أن مقربين من الحسن يعملون لإقصاء أحمد سعد ويحملونه مسؤولية إضعاف المشاركة مع الحكومة ويحاولون تصفية عناصر من مجموعته وإبعادهم من مراكز اتخاذ القرار في الحكومة والحزب كان آخرها إقالة مدير مكتب وزير الأوقاف والإرشاد وإفشال خطة الأمير التي كان يعمل لتطبيقها والقيام بعمليات إحلال وإبدال عقب تقديم وزير الأوقاف السابق الفاتح تاج السر لاستقالته من الوزارة، وكان سعد ينوي الدفع بصهره وزير الدولة بالرعاية الاجتماعية لتولي زمام وزارة الأوقاف على أن تتولى وزير الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة إنعام عبدالحفيظ مهام وزيرة دولة بوزارة الرعاية الاجتماعية ويبقى وزير الأوقاف الحالي عمار وزيرًا للثقافة بولاية الجزيرة . تكهنات: ربما غادر سعد إلى لندن مغاضباً من تصرفات مجموعة الحسن الميرغني لاسيما بعد إفشال خطته والعمل على تصفية العناصر الموالية له في الجهاز التنفيذي والدفع بشكواه لزعيم الحزب، خاصة وأن مقربين من الحسن متواجدين في القاهرة قالوا إن سعد رغم هبوط طائرته في مطار القاهرة في طريق عودته إلى الخرطوم إلا أنه لم يسجل زيارة للحسن المتواجد هناك وأن القيادات التي تم استدعاؤها إلى القاهرة غادرت دون علم أحمد سعد ، لكن المؤكد أن الرجل أي سعد لازال يتمتع بثقة كبيرة عند زعيم الحزب الاتحادي الأصل وهو حلقة الوصل الوحيدة بينه وبين قيادات المؤتمر الوطني ويكتم كثيراً من أسراره ، غير أن الزيارة الأخيرة وحسب ذات المصدر السابق ناقشت الازمة الحالية بين المؤتمر الوطني ونجل الميرغني الذي لازال مغاضبا من الحكومة ، ويتوقع المصدر أن يكون أحمد سعد قد عاد وهو يحمل تكليف مواصلة الشراكة مع المؤتمر الوطني وإدارة أمرها مع المؤتمر الوطني إلى حين إقناع الحسن الميرغني بضرورة العودة إلى البلاد ومباشرة مهامه الحزبية والتنفيذية. ويرجح المصدر أن يكون استدعاء الحسن الميرغني الاخير لمقربون منه وطاقم مكتبه لمناقشة ذات الامر وبحث كيفية ادارة الحزب في غيابه خاصة وأن من ضمن الذين استدعاهم أمين التنظيم بالحزب ومقرر الأمانة .