كشفت وثائق عن تزايد حدة التوتر والخلافات داخل تحالف قوى المستقبل للتغيير، مما أدى إلى تشكيل لجنة تحقيق مع رئيس حركة الإصلاح الآن د. غازي صلاح الدين العتباني، وتم تشكيل اللجنة من عبد القادر محمد صالح رئيساً، طه عبدالله يس عضواً، وحسن السماني خوجلي. وبررت الوثائق تشكيل لجنة التحقيق للتجاوزات التي وقع فيها ممثلو الحركة د. غازي صلاح الدين العتباني وحسن رزق، والتي تمثلت في عدم دعوة وإخطار العضوية الأخرى الممثلة في التحالف للقاء أمبيكي، بجانب تجاهل غازي ورزق تنوير عضوية التحالف بنتائج اللقاء، واتهمت الوثائق ممثلي حركة الإصلاح الآن بالعمل بصورة فردية وعدم الاهتمام بتوحيد الرأي والتنسيق مع عضوية التحالف داخل قوى المستقبل. وكشفت وثيقة أخرى عن قبول تحالف قوى المستقبل الاستقالة التي تقدم بها رئيس منبر السلام العادل في الثاني والعشرين من مارس الجاري عبر مجموعة التحالف بالواتساب. وانتقدت وثيقة ثالثة الاتفاق حول الهيئة القيادية للتحالف، ورأت أن الاتفاق حول الهيئة القيادية تم على أساس المحاصصة التحالفية لجهة أن نصيب تحالف القوى الوطنية 6 مقاعد، وقالت الوثيقة أنه تم اتخاذ قرار في الاجتماع الأول للهيئة القيادية لقوى المستقبل بإضافة شخصين من تحالف القوى الوطنية الأمر الذي رفضه اجتماع الهيئة القيادية لتحالف القوى الوطنية بالإجماع. وأبلغت مصادر - أنه تم إرجاء إعلان تلك القرارات بسبب تدخل وساطة لرأب الخلافات داخل التحالف حتى لا تستفحل وتؤدي الى (فرتقته) (حسب تعبيرها)، وذكرت أن رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى ود. غازي تغيبا عن اجتماعين متتالين دعت إليهما هيئة قيادة التحالف لبحث إشكاليات رئيس المنبر ورئيس حركة الإصلاح الآن داخل التحالف لتمثيل الحركة في هيئة القيادة بممثلين هما حسن رزق ود. غازي الذي دخل كشخصية قومية، الى جانب ممثل تنظيم قوى الشعب العاملة، وتم رفض ذلك من الهيئة. من جهته أرجع القيادي بحركة الإصلاح الآن د. أسامة توفيق رفض (3) أحزاب لرئاسة غازي لتحالف قوى المستقبل للتغيير لما أسماه بالغيرة السياسية، وقال: (غازي يخطف الأنظار من بقية عضوية التحالف)، وأشار إلى أن الأحزاب الرافضة لرئاسة غازي لا تتجاوز الأربعة أحزاب ومنها (الناصري الاشتراكي، والإصلاح الوطني). الجريدة