شدد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، على ضرورة إجراء مقارنة بين الحرية والمسؤولية، وعدم إغفال المسؤولية الملقاة على الإنسان الحر، ولفت لرغبته في أن يكون المواطن حراً ومسؤولاً. وقال الشير في خطابه الذي القاه أمس في فاتحة أعمال دورة الانعقاد الثالثة للهيئة التشريعية القومية بالبرلمان، إن الحرية ليست قيمة منقطعة الصلة بالقيم الأخرى، والكلمة الحرة ليست كاذبة على الناس ولا مشوهة للكلام والعمل الحر ليس ضاراً بالآخر أو بالمجتمع أو بالوطن والسلوك الحر ليس ضد الأخلاق والأعراف الحميدة. ودافع رئيس الجمهورية عن تدخل الدولة في عمل الإعلام للحفاظ على الأمن القومي، وذكر: (أجهزة الدولة تضطر إلى التدخل بما يحسبه البعض اختراقاً للحرية وتراه الأجهزة حفاظاً على أمن الدولة أو سلامة المجتمع أو أمراً جللاً آخر). ودعا البشير الى تعظيم قيمة الحرية وممارستها في صيغة حزمة من القيم والمبادئ والأعراف الحسنة للمجتمع، ونوه الى أن اهتمام الدولة بالإعلام بوصفه شريك في الحفاظ على المصالح الاستراتيجية للوطن والتي تشمل الأمن القومي ووحدة نسيجه الاجتماعي. وأضاف: الدولة اهتمت بوضع الاستراتيجيات والسياسات الإعلامية التي تحقق الصورة الإيجابية عن بلادنا، مع تعزيز التواصل الداخلي والخارجي عبر التناول الهادف للقضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وتطوير البنية التحتية للإعلام بغرض توسيع مظلة البث لتغطي كافة أطراف السودان، وإيصال الرسالة الإعلامية داخلياً وإقليمياً ودولياً). ورأى الرئيس أن العام الماضي شهد إصلاحاً دستورياً وصفه بالمحدود في حجمه، واستدرك قائلاً: (لكنه مهم في أثره باعتبار أنه يشكل أساساً لتطوير تجربة الحكم اللامركزي، ويحفظ قومية الشرطة، ويعالج الكثير من السلبيات التي كانت تعوق تخصيص الأراضي للاستثمارات الاستراتيجية). الجريدة