بسم الله الرحمن الرحيم حزب الأمة القومي الأمانة العامة قال تعالي : (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ). واصل نظام المؤتمر الوطني جرائمه ضد الحريات العامة وحقوق الإنسان، حيث قامت أجهزته الأمنية باعتقال أكثر من ثلاثين من خريجي جامعة الخرطوم في مقدمتهم الحبيب الباشمهندس مرتضي هباني مساعد الأمينة العامة ورئيس دائرة المهنيين بحزب الأمة القومي من أمام الجامعة صباح يوم أمس السبت الموافق 23 أبريل 2016م أثناء تنفيذ وقفة احتجاجية سلمية صامتة ضمن حملة التضامن الواسعة للحفاظ علي جامعة الخرطوم من النهب والبيع والتحويل، ومن ثَم تم نقلهم إلى جهة غير معلومة، ولم يسمح لأسرهم بالمقابلة والاطمئنان عليهم أو معرفة مكانهم، ومما يؤكد أن النظام يريد أن يحتفظ بهم لفترة من الزمن اعتقاله للأستاذ محمد فاروق القيادي بحزب التحالف السوداني ظهر نفس اليوم. تأتي هذه الهجمة الشرسة وسلسلة الاعتقالات من قبل أجهزة النظام في الوقت التي تنتظم جل الجامعات السودانية موجة من التظاهرات والغضب جراء سياسات النظام القمعية والتسلطية البربرية، عطفا علي الاحتجاجات الشعبية المناهضة لمشروعات بيع الأراضي ونهب الثروات المحلية والتهجير بغرض الخروج من الضائقة الاقتصادية التي أدخل النظام فيها نفسه بفعل الفساد والفشل: ما أخسر تجارة النظام الباغي الذي يريد أن يغطي فشله في إدارة الاقتصاد ببيع ما تبقى من وطن! أمام استمرار جرائم النظام الغاشم هذه فإننا نقول: 1. نرفض اعتقال الحبيب مرتضي هباني وزملائه وزميلاته ونطالب بإطلاق سراحهم فورا؛ ومع أنه تم إطلاق سراح البعض آخرهم خمس معتقلات فجر اليوم إلا أن أكثر من عشرين منهم لا يزال مجهول المكان والمصير. 2. ندين استدعاء الحبيب الأستاذ علي أبو القاسم سكرتير الحزب بشمال كردفان يوم الجمعة وقبله بنفس اليوم الأستاذ عثمان حسن عبد الله المحامي؛ والتحقيق معهما بسبب مناصرتهما للطلاب ضحايا أحداث جامعة كردفان الدموية وتقديم الدعم القانوني لأكثر من مائتي معتقل جراءها. ونطالب بالكف عن مضايقة وجرجرة نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن الحريات. 3. كما نستنكر بشدة اعتقال المئات من طلاب الجامعات في كل أنحاء السودان بعضهم ما زالوا معتقلين، وبعضهم تعرض للتعذيب الوحشي؛ مع وجود حالات اختفاء قسري وسط طلاب جامعة الخرطوم وجامعة كردفان؛ ونطالب بإطلاق سراحهم فورا ومحاكمة الجناة الذين أشرفوا على التعذيب. 4. إزاء استمرار المحاكمة الهزيلة للحبيبين عروة وعماد الصادق لأكثر من أربعة أشهر وهم خلف القضبان؛ وما احتوت عليه مضابطها من تلفيق رخيص ومفضوح وشهادات خبراء الزور المدربين على خيانة أمانة الشهادة؛ فإننا نرفض هذا الأسلوب السلطوي الدارج لكسر عزيمة الشرفاء والذي لم يثمر يوماً فينا سوى مزيداً من الصلابة؛ ونطالب بوقف هذه المسرحية المفضوحة فوراً وإطلاق سراحهما بدلاً عن الدوران في حلقات التزوير والتلفيق المبتذل. 5. ندين استمرار حملات الاعتقال المسعورة على الأحرار والشرفاء، ونحمل أجهزة النظام المسئولية الكاملة عن سلامة المعتقلين. ونطالب بالإفراج العاجل عن كافة المعتقلين السياسيين القابعين في سجون وبيوت أشباح الخرطوم وبورتسودان وكسلا والأبيض وأم روابة ونيالا وكوستي والفاشر، وكلهم معتقلين تعسفيا وبطرق خارقة لقوانين النظام التقييدية نفسها؛ وفي انتهاك واضح لدستوره الذي برغم عيوبه يتيح لهم ممارسة حقوقهم الإنسانية في التعبير والتنظيم. 6. نطالب منظمات حقوق الإنسان داخليا وخارجيا بتحمل مسئوليتها إزاء هذه الانتهاكات المستمرة من قبل النظام لحقوق وحريات الشعب السوداني. وفي الختام فإننا نؤكد أننا صامدون ولن نتخلى عن حراسة مشارع الحق، ولن نتنازل عن مبادئنا وأهدافنا في السلام والديمقراطية والعدالة. وما ضاع حق قام عنه مطالب. الله اكبر ولله الحمد 24 أبريل 2016