بسم الله الرحمن الرحيم حركة العدل والمساواة الأمانة السياسية بيان بمناسبة الذكرى الثامنة لعملية الذراع الطويل العدل والمساواة تدعو لتصعيد المقاومة في هذه الذكرى التاريخية التحية والتجلة لكل شهداء الحرية والعدل الذين جادوا بأرواحهم رخيصة في سبيل هذا الوطن نعيش اليوم ذكري معركة الذراع الطويل معركة الحرية التي جسّدت معاني البطولة والعزيمة والارادة التي لا تعرف المستحيل والتي كشفت أكذوبة المنظومة الامنية والدفاعية لنظام الابادة الجماعية وعرّت قيادته السياسية المجرمة التي إستقوت علي الابرياء من الاطفال والنساء في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق لكنها ولّت الدُبر مرتعبة مرتعشة الفرائص امام جنود العدل والمساواة الميامين مستعصمة بمدينة كنانة أو متأهبة لهروب بصالة المغادرة. الصلابة والجسارة والشجاعة والتخطيط السديد والعزيمة التي تحلّي بها الثوار كانت ولا زالت كلمة السر لنجاحات العمل العسكري للعدل والمساواة التي تعتمد علي إمكاناتها الذاتية في نضالها الثوري وسنظل نفتخر أبد الدهر بالحرفية العالية والمهنية الدقيقة تدبيرا وتنفيذا التي انتهجتها القيادة العسكرية فلم يصب مدني واحد بطلق او شظية ومُنيت قوات النظام ومليشياته المهزومة بخسارة مذلة العاشر من مايو شكلت مفصلا تاريخيا وتحول استراتيجيا في تاريخ النضال ضد الباطل وفرضت قواعد جديدة في مسيرة النضال وغيرت وقائع وأكدت أصالة شعبنا السوداني الابي ورفضه للظلم ونعتز بترحاب المواطنين الصادق وتلاحمهم العفوي بأشاوس المقاومة المسلحة لحظة دخولهم امدرمان فرحين مستبشرين بجحافل القوات المنتصرة مما يؤكد علي قومية وشمولية ونجاح مشروع العدل والمساواة في الدخول الي كل بيت سوداني يحز في النفس أن تمر علينا هذه الذكري وعدد من أبطال هذه المعركة خلف قضبان النظام صامدين امام محاولات الاغراء والتخويف والتخذيل والترهيب بالاعدام وعدد آخر من ضعاف النفوس المحسوبين علي الثورة يرتمون في أحضان من نكّل بالاهالي والابرياء وستبقي دماء شهداء الثورة السودانية لعنة تطارد العملاء واسيادهم ولكن مع كل الابتلاءات تزدهر آمالنا في تحقيق مشروعنا الوطني وقضيتنا العادلة والعهد أن نحافظ علي جوهر قضيتنا ونجدد الوعد للشهداء بالاستمرار في نضالنا بوحدة الحركة وتمسكها بقيادتها الرشيدة ومؤسساتها المقتدرة. يمر السودان باوضاع داخلية مأساوية تطاولت فيها يد البطش والظلم والطغيان يتزامن ذلك مع صمت دولي مريب تجاه الجرائم البشعة ضد الانسان السوداني وسكوت مرفوض تجاه الانتهاكات المستمرة ضد المواطنين الابرياء في قري دارفور وفي فيافي جنوب كردفان وسهول النيل الازرق وتجاهل متعمد للابادة الجديدة تحت مسمي بناء السدود في الشمال وهجمة شرسة ضد الحريات واغتيال ممنهج لطلاب الجامعات والاستهداف علي أسس جغرافية وعرقية في عنصرية بغيضة لا تشبه الشعب السوداني السمح ويبقي استمرار تواجد الملايين داخل معسكرات النزوح شاهد علي عمق المأساة الانسانية ومبررا لحمل السلاح لمقابلة وحشية ودموية النظام الباطش. إن إستمرار التسلّط الاستبدادي لنظام المؤتمر الوطني يضع علي عاتقنا جميعا مسؤوليات عظيمة ويفرض أهمية دفع مسارات المقاومة المسلحة تعاونا وتنسيقا والثورة الشعبية تعبئة وتحريضا والقوي السياسية تضامنا وتوحيدا بأتجاه إسقاط النظام وتأسيس دولة الديمقراطية المستدامة والعدالة الناجزة والمساواة الحقة والتعويل من بعد الله علي الشعب الباسل والثورة الفتية ولنستلهم من بطولات الذراع الطويل وقادتها الشجعان وشهداءها الابرار العبر والعظات والزاد تقوية للمسير وتسديدا للخطي ولنجعل الطرقات ميادين مفتوحة تحتشد فيها الطاقات وتتدافع الجماهير في مواجهة شرسة ضد الدكتاتورية الغاشمة. التحية لكم في الذكري الثامنة لمعركة الذراع الطويل والتحية لشهداء المقاومة الابرار في ارجاء الوطن المكلوم ولروح مفجر ثورة الهامش الشهيد الدكتور خليل إبراهيم محمد والنصر العاجل للمقاومة المسلحة والشعبية في معركتنا المستمرة لاسقاط دولة الظلم والحرية للاسري والمعتقلين. وانها لثورة حتي النصر سليمان صندل حقار أمين الشؤون السياسية