تباينت ردود أفعال الداخل اللبناني على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الداعم للنظام السوري، وفيما أكد عضو الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، الياس الزغبي، لبرنامج "بانوراما" على شاشة "العربية" السبت، أن هناك ترابطا وثيقا بين حزب الله ونظام بشار الأسد، قال الكاتب الصحافي اللبناني على السبيتي إن موقف نصرالله جاء في "لحظة تاريخية يتعين قراءتها بطريقة واعية". وقال نصر الله في خطاب الجمعة إن "اسقاط النظام المقاوم والممانع في سوريا المستعد للاصلاح هو خدمة جليلة لاسرائيل وخدمة للسيطرة الامربكية الاسرائيلية على المنطقة"، مشيدا بقدرة النظام السوري على اسقاط ما اسماها "اخطر المشاريع الامريكية الاسرائيلية التي كانت تسهدف تصفية القضية الفلسطينية والسيطرة نهائيا على لبنان". كما أسهب نصرالله في الحديث عن الارادة الاصلاحية لدى الرئيس الاسد والخطوات التي اتخذها في هذا المجال ومنها وضع آلية للاصلاح واصدار عفوين عامين. ووجه نداء الى الشعب السوري ليقرأ ما يجري في المنطقة ويدرك حجم الاستهداف لسوريا ويتصرف على هذا الأساس. ولكن هذه الاشادة بنظام الاسد قابلها انتقاد للنظام في البحرين، اذ تحدث نصرالله عن "مئات الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين العزل من السلاح إضافة الى احكام بالسجن المؤبد في حق قادة المعارضة السياسية السلمية". كما وصف الوضع في البحرين بالمظلومية، مشيرا الى انسداد الافق في ظل الصمت الدولي. والسؤال الذي أثاره برنامج "بانوراما": هل يندرج موقف نصرالله تحت سياسة الكيل بمكيالين في تقييم ما يجري في البحرين وسوريا؟؟ واين الدعم الذي اظهره نصر الله للثورات الشعبية في تونس ومصر واليمن؟؟ وقال الزغبي إن "من يسمون أنفسهم أنظمة الممانعة والمقاومة وفروا غطاء أمنيا لإسرائيل في الجنوب اللبناني منذ عام 2006، وفي الجولان السورية المحتلة منذ 37 عاما"، مشيرا إلى أن "حزب الله حوّل اهتماماته إلى الداخل اللبناني، وألقى رهاناته بجانب النظام السوري والأخير زائل لا محالة". وأوضح أن "إسرائيل لديها هواجس أمنية من تغيير النظام في سوريا، وكذلك الإدارة الأمريكية التي تتخذ موقفا باهتا في دعم المعارضين". أما الصحفي السبيتي فقال إن "مايحدث في سوريا يعود في جانب منه إلى التدخلات الخارجية، ولذلك سعى نصرالله في خطابه إلى العمل على توحيد الصف السوري". وقال إن "حزب الله يساند كل الحركات الشعبية في العالم العربي، وإن قراره بدعم النظام السوري ليس تخليا عن الشارع، ولكنها رؤية استراتيجية لصالح المنطقة".