منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا صدق الله العظيم ببالغ الحزن والاسى ينعي المكتب القيادي لمؤتمر البجا كل ناشطي ابناء الشرق خاصة والسودان عامة وفاة المناضل محمد علي حامد في يوم 10 من هذا الشهر في حادث حركة في طريق عطبرة- بورتسودان. ولد الفقيد بمدينة اركويت حيث درس تعليمه الاولي ثم اكمل الثانوي بمدينة بورتسودان وتخرج من كلية الهندسة بجامعة الخرطوم عام 1985 . لقد كان المرحوم مهتما بالقضية البجاوية وقضايا الوطن منذ ان كان طالبا بالثانوي. شارك في تأسيس رابطة ابناء البجا بجامعة الخرطوم وتولي قيادتها لسنين عديدة. بعد تخرجه صار نشطا في قيادة مؤتمر البجا بالداخل وسطر بقلمة اروع المقالات عن مؤاساة انسان الشرق, ونادي بتوحيد الصف, وحذر من الانتكاسات والتراخي وبالمتاجرة بالقضية. بعد توقيع اتفاية الشرق اسند اليه منصب اداري بصندوق الشرق, وحين راي التلاعب والفساد الذي احاط بادارة الضندوق ركل المنصب وركز علي العمل الحر. كان له اهتمام خاص بالطاقة البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكيفية تطبيقها والاستفادة منها في المناطق النائية. ابدع وبرزفي هذا المجال وصار خبيرا دوليا يشار اليه بالبنان. فعمل كخبير في الاممالمتحدة والبنك الدولي وعدة منظمات دولية وطبق دراساته هذه في عدة اقطار بشرق افريقيا حيث عمل بها حتي قبل مماته باشهر. تقدم المرحوم بدراسات علمية لتطبيق الطاقة البديلة لتنمية المناطق المتخلفة كما في ضخ المياه, وتشغيل الحاسوب والانارة في الريف, وتشغيل ثلاجات حفظ الامصال ومد تيار الكهرباء للصناعة البسيطة والاماكن العامة والمدارس الريفية ..الخ. عرفت عن الفقيد شجاعته في الدفاع عن القضايا العامة الخاصة بالمنطقة وبالسودان الوطن الكبير. لم يخضع لاغراءات السلطة من اموال وجاه, لانه آمن بحق شعبه في الكرامة والمساواة وانهاء التهميش. ينعي المكتب القيادي لمؤتمر البجا فراق اخ عزيز ومناضل اصيل. ويؤكد ان المناضلين ورفاق الدرب سيواصلون السير في نفس الطريق الذي اختاره الفقيد. ويتوسل إلى المولي عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة و يسكنه فسيح جناته وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا اليه راجعون د. ابومحمد ابوآمنة المكتب القيلدي لمؤتمر البجا
