قضت محكمة مصرية بتفريق "عبير طلعت فخري" -بطلة أحداث الفتنة الطائفية في منطقة إمبابة بالقاهرة- عن زوجها المسيحي أيمن جمال فتحي فهمي؛ بعد رفضه إشهار إسلامه. ولعبت عبير دوراً في تفجير أحداث الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة، وهي الأحداث التي عُرفت إعلاميا باسم "موقعة إمبابة". واندلعت الأحداث بين بعض المسلمين والأقباط في شهر مايو/أيار الماضي بعدما ادَّعى أحد الأشخاص أن هناك سيدة مسلمة مختطفة ومحتجزة بالكنيسة وهو الأمر الذي تسبب في اشتعال الأمر واشتباكات بين الجانبين خلفت نحو 12 قتيلا وعشرات الجرحى. وأصدرت محكمة الأسرة بقويسنا التابعة لمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) حكما بتفريق عبير طلعت فخري عن زوجها المسيحي عقب رفض زوجها المسيحي إشهار إسلامه في القضية رقم 150/ 2011 محكمة الأسرة بقويسنا لاختلاف الديانة، بحسب صحيفة "الأهرام" الأحد 26 يونيو/حزيران 2011م. كانت محكمة الأسرة بقويسنا قد قررت في 29 مايو/أيار الماضي تأجيل قضية تفريق عبير عن زوجها المسيحي أيمن جمال إلى اليوم للنطق بالحكم.. ولم تشهد المحكمة أية إجراءات أمنية استثنائية، وكان قد تم إخلاء سبيل عبير فخري بقرار قاضي المعارضات ظهر الثلاثاء الماضي. يشار إلى أن نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول كانت قد باشرت التحقيقات مع عبير، ووجهت لها اتهامات تتعلق بالتسبب في أحداث الفتنة التي شهدتها منطقه إمبابة بالجيزة، وكذلك نسبت إليها اتهامات تتعلق بتزوير شهادة إشهار إسلامها، وأنها فتاة عذراء وليست متزوجة رغم كونها متزوجة من شخص مسيحي. من جانبها شكلت النقابة العامة للمحامين هيئة قانونية من أعضاء لجنة حقوق الإنسان للدفاع عن المتهمة من المحاميين أحمد سيف الإسلام حماد ومعتز مدحت دنيا، واللذين أكدا أن تهمة التزوير في وثيقة إشهار إسلامها استندت على كتابة كلمة (آنسة) أمام الحالة الاجتماعية للمتهمة وهو خطأ غير مقصود من محرر الوثيقة التي تضمنت عبارات تفيد بأنها سيدة وأم لأولاد قصر منها؛ وبذلك ثبت إسلامها شرعا وتبعها أولادها القصر.