تمسك دونالد بوث، المبعوث الأمريكي، لدولتي السودان وجنوب السودان بمبدأ الحل الشامل لقضية دارفور والمنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق، بينما تمسكت الحكومة بالحوار الوطني. وصف بوث، في تصريحات صحافية عقب لقائه إبراهيم محمود، مساعد رئيس الجمهورية رئيس وفد التفاوض الحكومي بالقصر الجمهوري أمس (الأربعاء)، المباحثات التي استغرقت قرابة الساعتين والتي ضمت سيد الخطيب، وصفها بأنها مثمرة ومشجعة تم خلالها تبادل وجهات النظر حول مستقبل التفاوض والنظر في تطبيق خارطة الطريق بعد توقيع الحكومة عليها وكيفية دفع أطراف النزاع الأخرى للتوقيع وربط كل ذلك بمخرجات الحوار الوطني. من جانبه أبلغ إبراهيم محمود المبعوث بموقف الحكومة المرحب بانضمام كافة الأطراف للحوار. مشيراً إلى أن خارطة الطريق ليست اتفاقاً فحسب وإنما خارطة لرسم الطريق للسلام، وأضاف: "بتوقيع الأطراف على الخارطة سنجلس لإكمال المفاوضات التي بدأت في أديس للمنطقتين، وتكملة الاتفاق الإطاري الذي وصلنا فيه لما يقارب (90 %) باعتباره طريقاً قصيراً جداً للسلام إلاّ للذي لا يريد السلام، بجانب اجتماع آلية 7+7 مع الحركات والصادق المهدي لإقناعهم بالدخول في الحوار الوطني بعد الاتفاق على الترتيبات التي تمكنهم من أن يكونوا فاعلين في المساهمة في الحوار الوطني، تمهيدا لعقد المؤتمر العام، وهو صاحب القرار ويمكن أن يكونوا جزءاً منه، ومن ثم الاتفاق على وثيقة وطنية تصلح كقاعدة للدستور" وتوقع محمود، أن توقع الحركات على الخارطة، بعد أن أرسلت لها الحكومة إجابة على توضيحات طلبتها في المرة الأولى، وأضاف: "المبعوث تلمس وجهة نظرنا القائلة إن عندنا حوارا وطنيا واحدا، وخارطة طريق ملتزمون بها، لو التزم بها الطرف الآخر فنحن مستعدون لمناقشة القضايا بالتفصيل اليوم التالي