تبدو المباراة التي تجمع بين البرتغال وويلز غدا الأربعاء في الدور قبل النهائي من بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا وكأنها مواجهة بين كريستيانو رونالدو وزميله بفريق ريال مدريد جاريث بيل، ولكن أغلى لاعبين في العالم وفريقيهما لا يرونها بهذه الطريقة. بعد كل ذلك، لم يتمكن الثنائي من تسجيل أهداف في الادوار الإقصائية. وسجل رونالدو هدفين في المباراة التي تعادل فيها المنتخب البرتغالي مع نظيره المجري 3 / 3 في دور المجموعات ولكنه لا يزال ينتظر تسجيل هدفا أخر والذي سيتيح له معادلة الرقم القياسي المسجل بإسم ميشيل بلاتيني كأكثر لاعب سجل أهداف في نهائيات اليورو برصيد تسعة أهداف. في نفس الوقت سجل بيل ثلاثة أهداف في دور المجموعات ولكن أخرين هم من أبقوا على حظوظهم خلال أول مشاركة لهم بالبطولة. ورفض بيل اختزال المباراة في مواجهة بينه وبين رونالدو، قائلا: "المباراة ستكون البرتغال ضد ويلز، ليس أكثر". وقال فرناندو سانتوس مدرب المنتخب البرتغالي: "المواجهة بين رونالدو وبيل فقط لن تحسم مباراة الدور قبل النهائي". وأكد سانتوس ونظيره كريس كولمان أن مجهودات الفريق طوال البطولة، وخاصة الروح المعنوية الجماعية لويلز مرتفعة بعد الفوز المستحق على بلجيكا 3 / 1 في دور الثمانية. تفوز ويلز بمباراتيها مع بيل وليس بسببه، مع القائد آشلي ويليامز وسام فوكس والرائع هال روبسون كانو الذين سجلوا أهدافا في مباراة بلجيكا. بينما يظل المنتخب الويلزي على أرض الواقع ولا ينظر فيما بعد مباراة البرتغال، أكد كولمان على ضرورة عدم الخوف من امتلاك الأحلام خاصة وان الفريق يستعد لمهمة بمدينة ليون. وسيغيب عن ويلز في هذه المباراة صانع اللعب آرون رامسي والمدافع بين دافيس للإيقاف ولكن يتوقع أن يجد كولمان حلولا لهذه الغيابات. وقال كولمان: "إنها خسارة كبيرة للغاية لنا ولكنهم فعلوا كل ما هو مطلوب منهم. فخور جدا باللاعبين ولم نكن لنصل إلى هنا بدونهما". وبالنظر لأفضل أداء يقدمه المنتخب الويلزي في بطولة كبرى بشكل عام قال كولمان: "التجربة كلها مجهولة. كل ما يمكننا فعله هو ألا ننسى ماذا تطلب مننا لن نصل لهذا المركز. لا يمكننا أن ننسى معتقداتنا، وهويتنا ورؤيتنا". ويمتلك سانتوس نفس الفكرة حيث قال: "سنقترب من الدور قبل النهائي بنفس الطريقة التي سرنا عليها حتى الآن. ارجلنا مزروعة بقوة على الأرض. سنواجه فريقا قويا ولكننا سنكون مستعدين". وتأهل المنتخب البرتغالي للدور قبل النهائي بهدوء، حيث فشل في تحقيق الفوز في الوقت الأصلي لأي مباراة من التي خاضها حتى الآن، حيث تعادل ثلاث مرات في دور المجموعات وتغلب على كرواتيا بهدف نظيف في الوقت الإضافي من مباراة دور الستة عشر قبل أن يتغلب على بولندا بضربات الترجيح في دور الثمانية. وقال ريناتو سانشيز نجم المنتخب البرتغالي: "احتاج هذا منا عملا شاقا لنكون بهذا الحظ. إنها لحظة رائعة للفريق.. كنا نعمل بكد، ونبذل قصارى جهدنا. الأشخاص تنقدنا ولكن في النهاية لا نهتم فنحن في الدور قبل النهائي". ووصل المنتخب البرتغالي للدور قبل النهائي للمرة الرابعة في آخر خمس نسخ من البطولة، وهو رقما يصعب على المنتخبات الكبرى مثل ألمانيا وأسبانيا الوصول إليه. ولكنهم لا يزالون ينتظرون التتويج بأول لقب دولي، وكانوا قريبين منه عندما أقيمت البطولة في البرتغال لكنهم خسروا المباراة النهائية امام المنتخب اليوناني 0-1. ويريد رونالدو أن يتوج مسيرته الدولي بلقب كأس كبيرة مع المنتخب البرتغالي، ليحقق إنجازا لم يتمكن من تحقيقه أسماء كبيرة كإيزيبيو ولويس فيجو. وقال رونالدو: "الحلم يقترب. نحن وصلنا للدور قبل النهائي. كل شيء ممكن".
