يتوجه الأمير البريطاني وليام وزوجته كاثرين ميدلتون إلى كندا في أول رحلة لهما إلى الخارج كزوجين، ولكن البلاد بشكل عام ليس لديها مشاعر قوية إزاء الزيارة: لا الفخر ولا الغضب من ملكية أجنبية. ومع ذلك، ومع زيارة الأمير وليام حفيد الملكة إليزابيث الثانية ملكة كندا وزوجته كاثرين، وعمرهما (29 عاما)، إلى الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية اليوم الخميس، فإن مواطني ثاني أكبر دولة في العالم لا يتحدثون عن أي شيء آخر تقريبا. ومن بين الأشخاص السعداء بالزيارة الملكية، المقرر أن تستمر حتى 8 تموز/يوليو، ديفيد هاتون. الذي يدير فندق بحيرة مورين "مورين لايك لودج" وهو من الفنادق الكندية التي تسمح بمشاهدة مناظر طبيعية جميلة. وقال هوتون مدير الفندق "لأن هذا الزفاف هو جديد للغاية وهذه الزيارة هي الأولى للزوجين الملكيين، فهناك اهتمام كبير حتى الآن في جميع أنحاء العالم". "وسيتابع مئات المصورين والكتاب كل خطوة لهما (خلال هذه الزيارة)". وتعتبر كندا ملكية دون ملك على ارضها وتعتبر الملكة إليزابيث الثانية رئيسة للدولة. وبشكل رسمي، حين اعلنت البلاد استقلالها قبل نحو 30 عاما عام 1982 ،لم يكن هناك سوى مستعمرات معدودة فى أنحاء العالم . ويمكن لإليزابيث أن تحل برلمان أوتاوا إذا أرادت ذلك، ولكنها إذا فعلت هذا، فإنه من المرجح أن يكون نهاية الملكية في كندا. وهناك حاكم عام ينفذ الواجبات التي عادة ما يقوم بتنفيذها رئيس الدولة. وتزور الملكة كندا كل بضعة أعوام حيث زارتها حتى الآن 22 مرة خلال حكمها الذي يمتد إلى 60 عاما. والآن، حان دور حفيدها، ولكن هناك مقاومة على نطاق واسع من قبل البعض للضجة المثارة بشأن الزيارة الملكية. ويقاتل توم فريدا، زعيم حركة "مواطنون من أجل جمهورية كندية" منذ سنوات للتخلص من النظام الملكي الذي يصفه بأنه "يمثل الطبقية والنخبوية". وقال "إنه أمر سخيف، أن يضطر دافعو الضرائب الكنديون لدفع ملايين الدولارات للزيارة الملكية. من الواضح، أن الدفع لكي تزور الملكة كندا وهي رئيسة الدولة شيء ولكن الدفع لأولادها وأحفادها شيء آخر لا معنى له". وتابع لأنه في نهاية الأمر، الأمير وليام ليس حتى دبلوماسيا. وقال "انهما ببساطة من المشاهير وليس أكثر من ذلك. لا ينبغي على دافعي الضرائب الكنديين أن يدفعوا من أجل زيارة هذين الزوجين الشهيرين مثلما هو الحال مع براد بيت وأنجلينا جولي أو ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا". وكان هناك 18 صحفيا يغطون زيارة جدة وليام الملكة إليزابيث الثانية لكندا في العام الماضي، والآن هناك مجموعة تصل إلى أكثر من 10 أضعاف هذا العدد. فقد حصل 1300 صحفي من مختلف أنحاء العالم على تصاريح لتغطية الزيارة. وستتم متابعة الزوجين الشابين في كل ثانية، سواء كان ذلك في كيبيك أو جزيرة الأمير إدوارد في شرق كندا أو في مدينة يلونايف في الأقاليم الشمالية الغربية الوعرة أو في نهاية المطاف في مدينة كالجاري بإقليم ألبرتا قبل سفرهما إلى لوس أنجليس. وقال هوتون "أنا سعيد لقدوم الزوجين إلى كالجاري، حيث أن هذه المدينة تجسد روح الغرب الكندي.. اعرف أنهما سيستمتعان بقبعاتهم البيضاء". وعندما يزور وليام وكيت مسابقة رعاة البقر في كالجاري، وهي أكبر مسابقة لرعاة البقر في العالم، سيتعين عليهما ارتداء قبعات رعاة البقر. واعترف هوتون "ربما تبدو قبعة رعاة البقر البيضاء هدية تافهة.. لكنه تقليد لتقديم هذه القبعات لكبار الشخصيات منذ ما يقرب من 50 عاما". وأصدرت كندا أمس الأربعاء طابعا آخر للاحتفال بالزفاف الملكي، وهو الطابع الثالث حتى الآن. وكتب على الطابع "الزفاف الملكي.. يحيا العريس والعروس" باللغة الفرنسية. من جانبه، قال دان هايز (32 عاما) من تورنتو وهو يهز كتفيه غى لامبالاة "ربما تكون هذه مسألة أجيال". واعتبر أن النقاش حول النظام الملكي "شيق، ولكنه ليس مهما". وتابع "بالنسبة لوالدي، هو أمر مهم وهما يتطلعان إلى هذه الزيارة. ولكن أصدقائي وأنا ليس لدينا ارتباط حقيقي بهذا الشأن".