اسطنبول (رويترز) - أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الأربعاء حالة الطوارئ لثلاثة أشهر لتمكين السلطات من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة الماضي. وقال إردوغان الذي بدأ حملة "تطهير" واسعة في مؤسسات الدولة منذ محاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة في الجيش في 15 يوليو تموز إن هذا التحرك يتسق مع الدستور التركي ولا ينتهك سيادة القانون أو الحريات الأساسية للمواطنين الأتراك. وأضاف الرئيس التركي "هدف إعلان حالة الطوارئ هو ضمان القدرة على اتخاذ خطوات سريعة وفعالة ضد هذا التهديد للديمقراطية وحكم القانون وحقوق مواطنينا وحرياتهم." ويحمل إردوغان شبكة يتزعمها رجل الدين فتح الله كولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة المسؤولية عن محاولة الانقلاب. وينفي كولن الذي له كثير من الأتباع في تركيا وخارجها هذه التهمة. جاء إعلان اردوغان حالة الطوارئ في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة وألقاها أمام الوزراء بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي استمر نحو خمس ساعات. وستتيح حالة الطوارئ التي ستسري بعد نشرها في الجريدة الرسمية التركية للرئيس والحكومة بتجاوز البرلمان في إصدار قوانين جديدة وبتقليص الحقوق والحريات أو تعليقها عند الضرورة. وتابع أردوغان أن حكام الأقاليم سيحصلون على صلاحيات أوسع بموجب حالة الطوارئ مضيفا أن القوات المسلحة ستعمل طبقا لأوامر الحكومة. وقال "أوروبا ليس لديها الحق في انتقاد هذا القرار" متوقعا فيما يبدو تعبيرات القلق التي سيبديها الاتحاد الأوروبي الذي أصبح منتقدا على نحو متزايد لسجل تركيا الحقوقي ودعا إلى ضبط النفس في الوقت الذي تقوم فيه أنقرة بتطهير مؤسسات الدولة منذ الانقلاب الفاشل. وتركيا مرشحة لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي غير أنه من غير المتوقع أن تنضم له قبل سنوات عديدة إن انضمت إليه من الأساس