كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    تنويه هام من السفارة السودانية في القاهرة اليوم للمقيمين بمصر    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    نتنياهو يتهم مصر باحتجاز سكان غزة "رهائن" برفضها التعاون    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    شاهد بالصورة والفيديو.. في أول ظهور لها.. مطربة سودانية صاعدة تغني في أحد "الكافيهات" بالقاهرة وتصرخ أثناء وصلتها الغنائية (وب علي) وساخرون: (أربطوا الحزام قونة جديدة فاكة العرش)    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي بالشعبي أبوبكر عبد الرازق : (الشعبي) أكبر أحزاب المعارضة وكان يقودها.. باغتنا (الوطني) وأفشلنا كل مخططاته لإجهاض الحوار
نشر في الراكوبة يوم 23 - 07 - 2016

توقع القيادي بحزب المؤتمر الشعبي أبوبكر عبد الرازق تذرع الحكومة وتملصها من الحوار الوطني بحجة وجود قوى معارضة خارج الحوار في إشارة الى تحالف قوى الإجماع الوطني ، وقال عبد الرازق في حوار مع ل(الصيحة) إن الوطني قد يتذرع بتأخير عملية التحول الديمقراطي، وتحميل فشل الحوار لتحالف قوى الإجماع الوطني لعدم انضمامها للحوار داعياً التحالف للحاق بعملية الحوار من أجل الضغط على حزب المؤتمر الوطني وقفل الباب أمامه تماماً لفشل التحول الديمقراطي.. إلى نص الجزء الأول من الحوار ...
* بداية كيف تنظر الى مستقبل حزب المؤتمر الشعبي بعد وفاة الترابي؟
- أنا متفائل جدًا بأن يكون المستقبل نضيراً وكل الذي يحدث هو إيجابي، إذ أن وفاة دكتور الترابي وغيابه عن المسرح السياسي وأيضاً غياب المبادرات الدائمة لمفكر استثنائي ظل شاغلاً للساحة السياسية بالأفكار، أكثر من خمسين عاماً لا تمر عليه لحظة إلا وهو يضيف فكرة جديدة أو يقدم مبادرة أو يعمل عقلاً في شتى ضروب الحياة استبصارًا في الواقع وتأملات في النص كل ذلك سيلقي عبئاً ثقيلاً على المؤسسة التنظيمية، بغياب هذه القيادة الكاريزما الاستثنائية التي كانوا يعولون عليها في إيكال كثير جداً من المهام، وهم مطمئنون إليها بوجود هذه القيادة أن يتداعوا جميعاً نحو الحزب لسد الفرقة التي خلفها ذهاب دكتور حسن على المسرح السياسي وغيابه التام كذلك هذا التداعي بالطبع سيفعل النظام الأساسي بشكل أكبر مما هو عليه الآن أو عليه في حياة دكتور الترابي نحو نظام عمل مؤسسي كامل حتى المؤسسة بديلاً للقيادة الكاريزما، ولذلك أنا أتوقع أن هذا التداعي سيكون ذا أثر إيجابي علي مستقبل الحزب وعلي حركته الدؤوبة اليومية ولذلك أتوقع أن تكتمل شرائط اليقظة الفكرية والصحوة الروحية واليقظة العملية في سياق حركة الحزب اليومية من إجل إيجاد مغازي وأهداف الحزب بشكل أكثر إيجابية وبوقع أكبر مما كان عليه، الآن الكل يستشعر الفجوة التي تركها دكتور الترابي والكل يستشعر أنه ألقى على عاتقه شخصياً مهمة ثقيلة جداً في أن يسد الفرقة ويصبح جزءا من الذين يسدونها، ولذلك أنا متفائل، فالجانب الثاني قد يظن البعض أن وفاة دكتور الترابي ستؤثر على تماسك الحزب وانسجامه، لكن في واقع الأمر الآن دكتور الترابي توفي من يوم 5/3 والآن نحن في تاريخ 14 يوليو والحزب اتسم بقدر عال من ربأطة الجأش والتماسك وأدهش العالمين بل أعاد سقيفة بني ساعد التي اختير فيها أبابكر أميراً للمؤمنين من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم للواجهة من جديد في سياق من التمجيد العملي الفاعل، وكل ذلك تجلى في أعمال العمل والنظام الأساسي واختيار الأمين العام للإنابة الذي يحل محل دكتور الترابي لحين انعقاد الشورى، نكلف الأمين العام مؤقتاً لحين انعقاد المؤتمر لاختيار الأمين العام لدورة كاملة .
* يلحظ النشاط الكثيف للشعبي في الآونة الأخيرة ما مرد ذلك؟
- الانتشار الواسع جداً لنشاط الحزب على كل مستوى السودان وعلى مستوى كثير من المحافظات والمحليات لتأبين دكتور الترابي في برنامج توزعت عليه كل قيادات المؤتمر الشعبي المركزية، وقامت هنالك بعض البرامج الولائية التي أحياها أهل الولايات بمجهوداتهم الفردية ومبادراتهم الخاصة وكذلك الحزب الآن يشكل حضوراً كبيراً في كل أجهزة الإعلام وفي كل الوسائط الإعلامية وفي كل مواقع التواصل الاجتماعي فضلاً عن أن الطلاب استطاعوا أن يعقدوا مؤتمراً لكل قيادات الطلاب من كل السودان لأكثر من 200 قائد امتد لأسبوع في رمضان في أرض المعسكرات وببرنامج مكثف على المستوى الفكري والتأهيلي التدريبي وعلى المستوى التزكوي التربوي الروحي وعلى مستوى الصلة الوثيقة جدًا بالقرآن والأذكار، ولذلك أعتقد أن الحزب قام بنشاط كثيف جداً منذ وفاة دكتور الترابي يعني يساوي ويتجاوز جملة أنشطة الأحزاب السياسية في الساحة السودانية بما فيها الحزب الحاكم، وهذا النشاط الذي قمنا به في هذه الفترة المحدودة لم يقم به الحزب منذ سنة خلت في حياة دكتور الترابي، ولذلك وفاة دكتور الترابي بقدر ما كانت هي فجيعة ومصيبة بقدر ما كانت هي مصدر إلهام ولكل هذه الفعاليات التي تمت كان مادة شخصية دكتور الترابي مشروعه الفكري ومشروعه السياسي كانت هي مادة لكل هذه الأنشطة التي قامت أو جزء منها فضلاً عن الظهور الكثيف جدًا في كل القنوات والفضائيات.
*ما حقيقة الصراعات الداخلية في حزبكم وهل ستؤثر علي مستقبل حزبكم؟
- هذه المعلومة عارية من الصحة تماماً، نحن عند عقد متعاقدين عليه وهو النظام الأساسي نرتب كل الأمور، قد يتحدث البعض عن أن الشورى ينبغي أن تنعقد لنختار أميناً كامل الصلاحية بأهلية أمين عام تماماً، لأن الذي يلي الأمر الآن، فالشورى تكليف، فوفاة الأمين العام أو عزله يعني تخول أحد نوابه في أن يتولى مهامه لحين انعقاد الشورى ولذلك الآن في واقع الأمر، لدينا أمين عام بالأنابة بحكم النظام الأساسي، يمكن تقول أقرب أليه ما يصطلح عليه الدبلوماسيون بالقائم بالأعمال، السفير ينادى سفيرًا لأنه معتمد من الدولة المستضيفة والأمين العام يسمى أمينًا عاماً كامل الصلاحية بعلمنا عندما يصادق عليه المؤتمر العام أو أميناً عاماً مؤقتاً عندما تكلفه الشورى، وفي كلا الحالتين هم دون الأمين العام لدورة كاملة ولذلك الآن في بعض الناس يتحدثون عن الشورى ينبغي أن تنعقد عاجلاً من أجل اختيار الأمين العام المكلف المؤقت ومن ثم انعقاد المؤتمر لاختيار الأمين العام لدورة جديدة، والكل حريص على النظام الأساسي، وكلنا على اتفاق، الآن التقديرات الأغلب في المؤتمر الشعبي عند كثير من الناس ومنهم الأمين العام للإنابة هي ذات التقديرات التي كان يقدرها دكتور الترابي أن ينتهي الحوار ومن ثم ينعقد المؤتمر وكان يقدر بأن الحوار يمكن أن ينتهي شهر 4 ومن ثم نعقد مؤتمر الشورى ليختار أميناً عاماً للحزب مؤقتاً لحين انعقاد المؤتمر، فذات التقديرات الناس يتحدثون عنها يرجون أن تنتهي الجمعية العمومية أن تصدر قراراتها ومن ثم يتقرر الوضع الأمثل هل نختار قيادتنا للمؤتمر الشعبي فقط أم إن ساحات الحرية قد انفتحت مناخاتها ومن ثم ندلف الى تأسيس المنظومة الخالفة التي تنتظر الحريات، لكن ليس هنالك صراع داخل المؤتمر والصراع تقوده قيادات، لكن أيما حزب، هنالك آراء متباينة بين الأجيال صغاراً وكباراً آراء فردية يعني لكن آراء متعلقة بصراع وتيارات أما الحديث عن الخلافات فهو عار من الصحة.
*هنالك حديث عن خلافات في الأمانة العامة بأنها غير مؤهلة لا تمتلك الدبلوماسية في تصريحاتها ماذا أنت قائل؟
- الأمانة العامة لا تصرح كلها، يصرح بعض أفرادها الذين يتعاملون مع الإعلام ويصرح الأمين العام باعتباره الناطق الرسمي للحزب، لعلك تعني التصريح الذي نسب الى الأمين العام شيخ السنوسي فيما يتعلق بالإفطار الذي أفطره مع شباب المؤتمر الوطني، شيخ إبراهيم تحدث حديثاً متكاملاً بعض منه حديث مجاملة، يعني الترحيب بشباب المؤتمر الوطني، ولكن في سياق الحديث عن الحريات والتداول السلمي للسلطة والديمقراطية ومخرجات الحوار والحكومة الانتقالية،ه ناك بعض الذين جاءوا بكاميراتهم وبعض الصحفيين وبعض الذين أحسبهم على الحكومة وزعوا مانشيتاً واحداً لكل الصحف ومبتسراً ومجتزأً عن السياق تماماً، فبدأ يتحدث الأمين العام كأنما أن لا فرق بيننا والمؤتمر الوطني وطبعًا هذا ليس صحيحاً، فالسنوسي يتحدث عن أن الإنقاذ ينبغي أن تبقى، في حين أن فحوى الحديث هو أننا الآن آمنا بالحوار ونزلنا الى ساحة الحوار، فينبغي للحكومة أن تتغير عبر حكومة انتقالية وفق ما أجازته الآن لجنة مخرجات الحكم من خلال مخرجات الحوار كحكومة انتقالية، إذا أجيزت من الجمعية العمومية، وبالتالي يحصل تفكيك للنظام بطريقة تدريجية يعني سلمية بموافقة النظام وبتوافق الجميع، يعني في حكومة التوافق الوطني التي تم الاتفاق عليها في هذه اللجنة والتي بمقتضاها يتفق الناس على رئيس مجلس وزراء شخص تنفيذي يتولى كل الصلاحيات التنفيذية، وفي نفس الوقت غير منتم سياسياً يقود فترة الانتقال بنفس البرنامج المتفق عليه من خلال برنامج الحوار، وفي نفس الوقت يشرف على لجنة الانتخابات وعلى العملية الانتخابية بأكملها من أجل أن يطمئن الكل أن العملية الانتخابية قد تكون كاملة النزاهة فهذا الحديث حصل ليه التزوير وبدل التصريح الذي قاله الأمين العام هذا بالتحديد هو الذي حدث، لكن بعد ذلك بالطبع تلقينا التقارير من كل الولايات حول رود الأفعال التي حدثت لهذا الابتسار والاجتزاء ولهذا التزوير الذي حدث بتصريحات الأمين العام، لكن في ذلك الإفطارحصل استدراك من الأمين العام في إفطار ولاية الخرطوم لكن الذين لديهم مصلحة في توزيع الأول لم ينشطوا في توزيع الثاني، وعلى الرغم من أن الأمين العام في إفطار شباب المؤتمر الوطني قال تصريحًا قويا جدًا في إفطار ود إبراهيم دعا الناس إلى الخروج للشارع، فلا يمكن أن يدعو اليوم الى الخروج الى الشارع، في حالة عدم إقرار الحريات وغدًا يتحدث حديثاً مغايراً وهذا الذي هو الذي اللبس حدث وشوش على الساحة السياسية تماماً، فشيخ إبراهيم السنوسي عضو ملتزم بكل قرارات الحزب وبكل أدبياته وبكل الأوراق التي قدمناها بين يديه للحوار ومنها لجنة تدابير الوضع الانتقالي من أجل عودة السلطة إلى الشعب والتي تتحدث عن حكومة انتقالية كاملة الملامح وهذا ما أجازته لجنة الحكم في مخرجات الحوار.
*حدث ارتفاع في أسعار الغاز والخبز أين أنتم من هذه الأحداث كحزب؟
- نحن ضد هذه الزيادات تماماً وأعتقد أن الحكومة تلقي فشلها في التنمية والإنتاج والصادر فضلاً عن استجلاب عملة حرة ترفع من قيمة الجنيه السوداني وتخفض من قيمة العملة الصعبة في مقابل الجنيه السوداني، وبالتالي يحدث استقرار للأموال هي تترك كل المضمار الذي ينبغي أن تتركز عليه المجهودات من أجل تكثيف الإنتاج لأن الاقتصاد لن يستقر إلا بكثافة الإنتاج وقلة تكلفته وكثافة الصادر ومن ثم عائد الصادر من العملة الصعبة هو الذي يكثف المعروض من العملة الصعبة، وتقل قيمة العملة الصعبة في مقابل الجنيه السوداني، وبالتالي يحصل قدر من الاستقرار، كذلك فشلت الحكومة في حماية الصناعة الوطنية والإنتاج الوطني من الواردات وكثير من الواردات التي تصرف دولاراً وهي غير مهمة أعتقد هذا فشل للحكومة وطاقمها الاقتصادي، دائماً الحكومة تلجأ للحلول السهلة من ضمنها البترول وارتفاع البترول والبنزين والجازولين وهذا ينعكس على النقل يعني ذلك ارتفاع السلعة المنقولة بإضافة مقابل النقل عليها ومن ثم ارتفاع كل الأسعار، لذلك من أخطر الأشياء أنك تعول على زيادة البنزين أو المواد البترولية لأنه الداء الذي ينعكس على كل السلع، أعتقد أن الحكومة ينبغي أن تقلل من الدستوريين وأن تترك الموازنات السياسية والترضيات وأن تحارب الفساد لأن هنالك فساداً كبيراً جداً ومنه المصلح والمختفي المصلح يتم عبر اللوائح والقوانين، مخصصات الدستوريين، وأشياء كثيرة في نفس الوقت أن تحافظ على المال العام فضلاً عن دعمها للزراعة والتعليم والبترول وكل المسائل الأخرى،
*الآن الشعب السوداني يعيش معاناة كبيرة جدًا، سعر الرغيفة من (3 عيشات إلى عيشتين) هذه المعاناة لن يصبر عليها الشعب كثيراً، لو كانت الحكومة عاقلة وراشدة ينبغي أن تنتبه لذلك تماماً لأنه إذا قامت ثورة الجياع ستلتهم الكل وستلتهم الحكومة وستلتهم الأحزاب السياسية وقد تقود البلاد إلى فوضى عارمة وأن لا تحسبن أن ذلك ببعيد، فثورة الجياع خرجت في تشيكوسلوفاكيا أعدمت (شافيسكو) وبالتالي حتى لا تقدم هؤلاء الى المشانق وحتى لا تجور على مسألة الأمن والاستقرار وتتحول البلاد الى خراب وإلى صومال جديدة وليبيا جديدة وعراق جديدة وسوريا جديدة ينبغي للحكومة أن تنتبه لذلك، وأن تنتبه لأنه لابد أن تكفل الحريات للناس وتحدث تحولا ديمقراطياً تحترم إرادة الشعب.
*سبب غيابكم هل يعني أن الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح في قراراتها؟
- الحكومة لا تسير في الاتجاه الصحيح ولا تسير في الرشد وحتى المسائل العقلية البائنة التي يتفق عليها الجميع هي لا تأخذ بمقتضياتها، فهي تعي المشكلة ولا عاجزة الإرادة في أن تتعامل معها فالحكومة ليست على استعداد أن تضحي بكل الذين يدخلون معها في الموازنات السياسية ويأكلون من مال الشعب، فهذه الحكومة مترهلة بموازنات كبيرة جداً، في تقديري كل شخص يطرح سؤال من أين تتموّل هذه الأحزاب الكثيرة جداً التي تسمى أحزاب الوحدة الوطنية أغلب الناس يظنون ومنهم من يوقن بأنها يصرف عليها من الخزينة العامة، وأرجو أن لا يكون ذلك صحيحاً، وقد أقول أذهب الى تصديق هؤلاء وعقلياً، الجانب الثاني في المسألة حتى الموازنات الداخلية فيها كثافة يعني الحكومة المركزية أكثر من 70وزيراً إلى وزير دولة، أمريكا كلها تدار بأقل من 10وزراء، نحن الآن في مقترح الحكومة الانتقالية أن تكون في حدود 20 وزيراً من بينهم رئيس الوزراء، ولذلك أنا أعتقد أن الحكومة تفتقر إلى الإرادة العازمة الجازمة التي تستطيع من خلالها أن تحدث المعالجات الاقتصادية الحقيقية والتي تخرج البلاد إلى بر الأمان.
*المنظومة الخالفة كانت من أحلام شيخ حسن، هل بدأ الحزب خطوات لتحقيقها؟
- منذ حياة شيخ حسن الحزب بدأ اتصالات بكثير من الرموز الثقافية والاجتماعية الحزبية شرحًا للمنظومة الخالفة ولأهدافها ومغازيها وطمعاً في أن يكون أنجز من تأسيسات الحزب الجديد الذي يخلف المؤتمر الشعبي وحين نشوئه، سينتقل المؤتمر الشعبي إليه بكامله وشراكة مع الآخرين وفق عقد اجتماع جديد ونظام أساسي ودستور جديد وبقيادة جديدة وبأجهزة جديدة وبدورات انتخاب جديدة هو ما زال يعمل عليها، لكن المنظومة الخالفة ليست بعيدة عن الحوار ولا على الحريات لأنها فرع من الحريات والحوار، فالحوار ينبغي أن ينتج الحريات والحريات ينبغي أن تكون لنا ولسوانا وحينها تنفتح الساحة السياسية لتحول ديمقراطي شامل ولانتخابات حرة ونزيهة عندها ستكون المنظومة الخالفة وستبرز الى الساحة بكل مكوناتها وتفاصيلها ومحتوياتها
*ما العبرة من المنظومة الخالفة؟
- بقدر ما تقادمت السنين والأيام، تصبح هنالك إما عصبية حزبية من أهل الحزب للحزب او عصبية من الرأي العام والأحزاب الأخرى ضد الحزب المعين، وبالتالي تقف مثل هذه المواقف حجاباً بينه وبينها، لا سيما أنهم إذا جاءوا الى هذا الحزب سيأتون وافدين إلى حزب مؤسس من قبل التفاوض على تأسيس شراكة جديدة بحزب جديد باسم جديد يفتح المجال للآخرين للمبادرة ويفتح لهم المجال بالاقتناع إلى الأطروحة المقدمة، وبالتالي هم يستشعرون أنهم أصلاء في تبني الفكرة وتأسيس المنظومة الجديدة والانتماء إليها وأنهم مؤهلون بأن يكون في هذه المنظومة بل أن يكونوا أحدهم قائدها الأول هذا من جانب، والهدف الثاني من المنظومة الخالفة أن السودان الآن فيه اكثر من 80 حزباً فنحن نقدم المنظومة الخالفة نموذج وموديل لكل الأحزاب السياسية في أن تكون منظومات خالفة لأحزابها يتجمع فيها كل المتشابهين مع بعضهم البعض حتى نختزل قرابة 100 حزب الى حول 5/ 6 أحزاب، وبالتالي تصبح الأحزاب محاور تسد أطراف الوطن نحو الوحدة يتمحور حولها الشعب ويصبح المجال في إطار الحرية على صراع الأفكار ولا على صراع الأشخاص، بالتالي تصبح هذه الرمزية التي تجعل من الأحزاب طلائع تشد أطراف الوطن نحو وحدة الطلائع يعني تمثل رمزيات لجملة النسيج الاجتماعي تجعل منها معبراً نحو توحيد النسيج، لاسيما أن أغلب أهل السودان مستقلون هناك لا ينتمون لأحزاب الحوار، وبالتالي يمكن أن تحدث كثير جداً من التفلتات ، الجانب الآخر أن المنظومة برمزيتها لوحدة النسيج الاجتماعي تصبح ذلك المحور وبالتالي نحافظ على وحدة نسيج الوطن ونحافظ على وحدة النسيج الاجتماعي في أن واحد، ولذلك نحن نتمنى بقدر ما أننا نطرح منظومة خالفة كل الذين يمكن أن يتوافقوا ينبغي أن يطرحوا مثل هذا الطرح الجديد للانتقال من أحزابهم لمنظومات جديدة خالفة لأحزابهم حتى نحقق هذين الهدفين الساميين جدًا في وحدة البلد والنسيج الاجتماعي
*هل تتوقع أن تواجهكم عقبات في تحقيق هذه المنظومة الخالفة؟
- العقبة الأساسية هي أن لا تنفتح الحريات بمعنى أنه إذا نجح الحوار الوطني وتم فتح وبسط الحريات ليست هنالك عقبة لكن اذا فشل الحوار وبالتالي يعني هذا عائقا أساسيا بالانتقال نحو المنظومة الخالفة لأن المنظومة الخالفة لا تتأسس إلا في مناخ الحريات.
*طال انتظار نتائج الحوار الوطني ألا يعني أن الحكومة تريد أن تطيل عمرها؟
- هذا الحديث فيه شيء من الصحة نحن لا نستطيع أن نقول الكلام على الإطلاق الحكومة بالطبع واحد من أسباب لجوئها الى الحوار هي المحاصرة الكاملة سياسية واقتصادية وسوء الأوضاع العامة فضلاً عن الفشل في أنها تطفئ الأحزاب نفسها أو تطفئ الآخرين وكذلك فشلت في أن تنهي الحروب سواء كان في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان أن تطفئ النار التي تحت الرماد وأيضاً كان في المناصير أو في الشرق فضلاً عن عجزها الاقتصادي الكامل ، كل ذلك حمل على ان تدلف ناحية الحوار بحكم الأمر الواقع وكذا قد تقدر الحكومة أن الأمر لم يعد كما كان حسب تقديراتها رغم أن الواقع لا زال هو الواقع بل أسوأ وبالتالي أحياناً تراودها النية في اتخاذ الحوار او إعمال شيء من تكتيك وإعمال شيء من تراجع وتأخير لأن الحكومة ليست على قلب رجل واحد، فالحكومة الأن ليست "مؤتمر وطني" بل هنالك مواقع نفوذ وشلليات تعمل في نفس الوقت نحن نعول حقيقة في واقع الأمر على رئيس الجمهورية وعلى العاقلين والراشدين داخل المؤتمر الوطني لأن هنالك شبكة مصالح اقتصادية وسياسية كبيرة جداً وشبكة فساد كبيرة جداً داخل النظام، كل هذه الشبكات ليس من مصلحتها أن يحدث تحول ديمقراطي فضلاً عن ذلك أفتكر أن قضية محكمة الجنايات الدولية هي عائق أمام الرئيس البشير في أن يتحمس لإنجاز كما أن وفاة دكتور الترابي قد تغريهم للتراجع لاسيما أن كبراء هذه البلد يعني الآن هم خارج البلاد الصادق المهدي في القاهرة والميرغني في لندن لوجاءوا الى السودان أعتقد الوضع بكون أكبر في التأثير على الحكومة.
*المعارضة الآن لاتزال متمسكة بموقفها تجاه الحوار الوطني؟
- تلك هي إرادتهم ومشيئتهم لكنني أعتقد أن هذا موقف سلبي حقيقة، تتفرج المعارضة على الساحة السياسية وبالتالي توضع هذه الأحزاب خارج مسرح التاريخ ويظل الذين هم جزء من الحوار هم الفاعلون في المسرح وبالتالي هم الذين سيشكلون مستقبل السودان يعني عزاؤهم الوحيد أننا نتبنى الأفكار ببرنامج الحد الأدنى الذي وضعناه معهم إبَّان تحالف قوى الإجماع في أن ننجز نظام تحول ديمقراطي كامل وحريات كاملة وفي أن تكون الحريات لنا ولسوانا، وبالتالي ما رفضوا أن ينجزوه بأنفسهم تضافروا معنا لإنجازه من خلال طاولة الحوار نحن الآن بقدر ما نعبر عن المؤتمر الشعبي ننوب عن أطروحاتهم في أننا قدمناها بين يدي الملتقى التشاوري الأول للحوار وقدمناها في كل اللجان الست التي كونت من بعد وأنجزنا فيها الكثير، أنجزنا كل ما يصبون إليه في اللجنة الاقتصادية ولجنة العلاقات الخارجية ولجنة السلام والأمن وفي لجنة الهوية، وأنجزنا جزءاً كبيراً مما يحلمون به في لجنة الحكم وإنفاذ مخرجات الحوار في أننا قد حققنا منظومة حكومة انتقالية بقيادة شخص تنفيذي بصلاحيات تنفيذية كاملة غير الرئيس البشير والمؤتمر الوطني، وفي نفس الوقت أنجزنا جزءاً في لجنة الحريات حوالي 91 توصية عامة ومازلنا نقاتل في التوصيات ال18 المتعلقة بالقوانين المقيِّدة للحريات ووثيقة الحقوق في الدستور ونفتكر أنهم لو أتوا معنا لكنا أكثر وقعاً وأكثر تأثيراً لكن الحكومة الآن يمكن أن تكون واحدة من أسباب التملص من الحوار وعدم الذهاب فيه إلى نهاياته، الجانب الثاني كذلك الحركات المسلحة، لذلك أنا أعتقد أنهم لو اتسموا بقليل من عمق التفكير فينبغي الآن أن يتوافدوا فيما تبقى من أيام وأن نفتح كل المواضيع من أجل أن نضغط سوياً المؤتمر الوطني ونعدم زرائعه تماماً للتراجع ونحمله على التحول الديمقراطي الكامل ونشكل عليه ضغطاً اجتماعياً وسياسياً وبالتالي يتكثف عليه الضغط الدولي.
*كيف تنظر إلى الوضع الراهن في السودان؟
- الوضع قاتم جداً من الناحية الاقتصادية والمؤشرات كلها لا تدل على خير، الدولار الآن شارف على 15 جنيهاً تقريباً، المعاناة الاقتصادية دخلت اللحم الحي بدخولها على الخبز، هنالك مشاكل في الماء وأزمات كبيرة جداً، فشهر رمضان وقبله، شهد انقطاعات كبيرة جداً في الكهرباء وفشل لسد مروي وفشل في إنتاج الكهرباء على مستوى الوزارة، الجانب الثاني أن الكهرباء سعرها كبير جداً والمياه تم دمجها مع الكهرباء قسراً والآن للأسف هنالك بعض الفئات تعمل على إقناع الهيئة القومية للكهرباء بضم النفايات وغيرها لفاتورة الكهرباء وشركة الكهرباء تتمنع فلا قدر الله إذا صدر قانون مثل قانون ولاية الخرطوم وأجبر الكهرباء على ذلك حينها يمكن أن تصبح الكارثة كارثتين وبالتالي أظن أن الوضع الاقتصادي مؤشراته سيئة وهو الذي سيؤثر على الوضع السياسي وسيؤثر على الوضع الأمني، نعم، هنالك انفراج في الحريات ودُور الأحزاب مفتوحة، ليس هناك معتقلون سياسيون بقانون الأمن الوطني لكن للأسف مازال جهاز الأمن والمخابرات يفتح البلاغات عبر نيابته وعبر بعض النيابات المتخصصة وبعض المعارضين مثل طلاب جامعة الخرطوم ومازالت هذه النيابات الآن في تقديري يعني تضيف المادة 50 تقويض النظام الدستوري لتمنع بعض المتهمين من الضمانة، وبالتالي بدلاً من أن يعتقلوا بقانون الأمن الوطني يتم اعتقالهم بالقانون الجنائي وفي وقائع لا يتفق عليها أغلب أهل القانون في أنها مانعة للضمانة فضلاً عن أن المادة 50 ليست من المواد المانعة للضمان في الإجراءات الجنائية لكن للأسف جهاز الأمن استطاع إبان اعتقال سكرتارية التجمع حينما ألغت محكمة الاستئناف قرار النيابة وكفلت الضمانة في أن جهاز الأمن استأنف الطعن للمحكمة العليا وصدر قرار غير موفق قانوناً، وفي واقع الأمر غير ملزم للنيابة لأن السوابق القضانية وفقاً لقوانين 83 طوعية بمجرد الاسترشاد والاستئناف لكن هذه النيابات المتخصصة –ليس النيابة التي يعني اسمها نيابة الأمن الوطني- في النهاية تضع هذه المادة لعدد من المتهمين وتمنعهم الضمانة لكن أظن على الرغم من هذا أن هناك انفراجاً في الحريات، هنالك جزء من الأحزاب تتاح لها ندوات جماهيرية، لا سيما الأحزاب كمؤسسات فالجانب هذا إيجابي، هدوء الحرب في دارفور إيجابي لكن اشتعال العمليات في جنوب كردفان أحياناً والنيل الأزرق أظن أنه مؤشر سيء.
*حزب المؤتمر الشعبي ليس بالمعارضة وليس بالحزب الحاكم أين أنتم؟
- الآن نحن لسنا حكومة قطعاً وحتى في الحوار في الجزء الذي يلي المعارضة ولكن نحن الآن معارضون محاورون بالطبع أنفاس فترة المعارضة غير المحاورة يعني المستهدفة من جهاز الأمن للاعتقال والمطاردة والبلاغات إغلاق الدور والندوات وتحجيم الحريات لم تكُن كالمعارضة من أجل حزب محاور أزالت كثيراً جداً من عوائق الاحتقان السياسي من اعتقال إلى فتح البلاغات إلى المطاردات إلى منع الندوات إلى اقفال الدور الى المضايقات الاقتصادية الآن هذه كلها بفعل مناخ الحوار غابت عن الفعل وبالتالي في مرحلة حقيقية فيها التقاط انفاس نقول ذلك بكل أمانة وصدق وفي نفس الوقت المؤتمر الوطني أدى جزءاً من ضريبة الحوار في فتح هذه الابواب المشرعة التي تحدثت عنها على سبيل الحصر ونحن أيضاً من جانبنا اخلاقياً وسياسياً مطالبون بأن نتواءم مع مناخ الحوار في أن لا تكون معارضتنا كما كانت بذات العنف ولا بذات القدر الذي كنا نتخذه مع المؤتمر الوطني هدفاً لأنه يتخذنا هدفاً وبالتالي نحن محاورون معارضون في مرحلة هدأة سياسية، هنالك هدنة بيننا وبين المؤتمر الوطني كما تحدث الهدنة أحياناً بين الحكومة والحركة الشعبية في الأمر العسكري وبالتالي إذا المؤتمر الوطني ذهب معنا في الطريق الصحيح إلى انجاز الاهداف التي نصبو اليها فبها ونعمة واذا رفض المؤتمر الوطني ان ينحو نحو الحريات والتداول السلمي للسلطة ورجع إلى المربع الاول بالطبع في حينها سيقرر المؤتمر الشعبي الوضع الذي يلائم الوضع الجديد.
*في حال فشل الحوار ولم تقبل المعارضة بالشعبي أين ستذهبون؟
- ماهي المعارضة فنحن حزباً أكبر منها بل نحن الحزب الذي كان يوحد المعارضة عندما تتصارع وكنا دائماً نبرد الأجواء بينهم والآن ليس هنالك معارضة، قوى تحالف الاجماع الوطني تفرقت ونشأ تحالف جديد تحالف المستقبل فأي معارضة تتحدث عنها؟. الجانب الثاني المعارضة نحن حزب أقوى منها ونحن الحزب الأساسي الذي كنا نقود المعارضة، والمؤتمر الوطني الآن التقط الأنفاس بعد أن حاورناه حقيقة، الجانب الآخر نحن مازلنا معارضة رغم أن السكرتارية غير المؤهلة للائحة التحالف يعني أن تجمد عضويتنا، نحن مازلنا أعضاء في التحالف إلى الآن فقط هم جمدوا عضويتنا ولا يدعون إلى اجتماع لكن في واقع الأمر بعد طلوعنا نحن الاجتماعات أصبحت نادرة جداً وغير موجودة لأننا كنا الحزب الفاعل في المعارضة في تحالف المعارضة.
وهي كانت تملأ الدنيا وتشغل الناس إبان وجودنا معها وبالتالي ماعولنا في حياتنا على آخر، دائماً نعول على قوة أفكارنا وخططنا وعلى قوة عضويتنا بعد ذلك تبقى التحالفات جزءاً من عضويتنا التي نستهدف، نحن حتى الآن لدينا قرار تنظيمي أن لا نهاجم قوى المعارضة كلياً، من المعارضة المسلحة إلى المعارضة السياسية وهذا القرار صادر عن الأمانة السياسية ولذلك كففنا عنها أي أذى وكففنا حتى مرات عن التعليقات الساخرة أو المقللة من قدرها، نحن بالنسبة لنا نعتقد هناك قوة مهمة في واقع الأمر ودخول معنا الحوار شئ مؤثر أنا شخصياً واحد من الناس لا استفتي حزبا من الاحزاب ولامجموعة من الناس بل لا أستفتي حتى أشخاصاً لأني أدرك بوعيي الثقافي أن هنالك أفراداً غيروا وجه التاريخ يكفي دكتور علي شريعتي في كتابه "بناء الذات الثورية" شحذ همم كل الإيرانيين وكان مفجراً للثورة الإيرانية بعد سنتين من وفاته وهنالك كثير من المفكرين في التاريخ أثروا في قيام الثورات في بلادهم والقرآن يتحدث عن أن إبراهيم كان أمة، الرسول صلى الله عليه وسلم كان فرداً وغير كل وجه التاريخ ولذلك نحن نظن أنه إذا كان الأفراد يؤثرون على مجرى التاريخ كله فمن الأولى أن تؤثر أحزاب تتداعى فيها الأفكار ويستدعى فيها الذكاء والعبقرية من الكل وتستظهر الواقع وتقيمه وتحلله وتقدم فيه الرؤى والأفكار الجديدة وبالتالي أنا حقيقة لا أستفتي هذه الأحزاب هي أحزاب محترمة لقيادات محترمة عملنا معها سوياً وجدنا فيها أولاد أسر وأولاد قبائل وأيقنا تماماً أننا كنا نتوهم أنهم كلهم شر وهم كذلك كانوا يتوهمون ذلك وكذلك هم وجدوا فينا ذلك على الرغم من هذه الجفوة السياسية الظاهرة مازالت العلاقات الاجتماعية موصولة ومازال الاحترام بادياً وظاهراً ولكن حقيقة نحن نتمني بدلاً من أن نعود إليهم نحن في المعارضة الصارخة الحادة أن يأتوا إلينا في حوار على الطاولة حتى يضعوا أياديهم على أيادينا و"إيد على إيد تجدع بعيد" ونضرب على المؤتمر الوطني حتى أن نرمي بعيداً نحو آفاق الحريات والتداول السلمي والتحول الديمقراطي.
*في حال اكتمال المنظومة الخالفة كيف ترى مستقبل الإسلام السياسي؟
- اذا اكتملت المنظومة الخالفة يعني ذلك أن مناخ الحريات انفتح انا لا أقول الإسلام السياسي بل أقول الاسلام الشامل لأن السياسة هي واحدة من أدوات الفكر الإسلامي وشعبة من شعابه يعني الدين يتخللها كلها ويستغرقها ويضمها ويجمع شتاتها وهناك فروق في منظومة التوحيد ونظرية التوحيد وسنن التوحيد فلذلك انا أرى مستقبلاً للتيار الاسلامي فإن لم يكن الحزب الأول سيكون الحزب الثاني وموقن تماماً بأن المستقبل لهذا الدين، بأن المستقبل لنا تماماً حين الانفتاح على الحريات نحن بقدر الله وقدرته لدينا كثافة غير متناهية من الكفاءات الإدارية والسياسية والتنفيذية وحينها ستتجمع لنا قدرات مالية وقنوات فضائية ودعومات ستتجمع من عضويتنا في الداخل والخارج وسوف يتداعى الكل ويتوحد وحينها سيكون الحزب الأقوى الأكبر تأثيراً وحينها بإذن الله سنكتسح الساحة السياسية وهذا ما يتخوف منه تحالف قوى الإجماع ولذلك أبو الحسن مالك عندما سأله دكتور الترابي: "ليه خايف من قضية أن نضع فقط دولة الديمقراطية الحديثة قائمة على الحريات لماذا انت مصر على الدولة المدنية انت خايف يفوزوا السيدين؟" قال له: "لا انا ما خايف يفوز السيدين خايف منكم تفوذوا انتو". فهم طبعاً يتحدثون عن الدولة العميقة ويتحدثون عن القدرات التي تتداعى وتتوحد من أجل حركة اسلامية ومنظومة خالفة تخلف الحركة الإسلامية كلها بصوفيتها وبسلفييها وبمؤتمرها الوطني وبمؤتمرها الشعبي وبإسلاميي الرصيف ومن ثم تنتصر.
*البعض يصور ما يجري من حوار على أنه سيناريو لوحدة الإسلاميين؟
- هذا ليس صحيحاً، نحن باغتنا المؤتمر الوطني مباغتة شديدة جداً وعملنا على إفشال كل مخططاته، حتى لقاءات دكتور الترابي للجزيرة الآن بقدر ما كانت شاهداً على التاريخ وكلها صحة وكلها أمانة وكلها صدق وكلها واقع، بقدر ما كانت هي واحدة من أدوات المباغتة للمؤتمر الوطني وكان ينبغي أن تنشر في وقتها للمؤتمر الوطني آنذاك وحتى نحمله على ماهو عليه الآن من توسيع مناخ الحريات لدعوة الأحزاب للحوار.
*هل ستأتي الساحة السياسية بمثل الشيخ حسن؟
- والله الإتيان بمثل شيخ حسن صعب وعسير على الساحة السياسية السودانية، بل العالمية، لا يوجد شخص يمكن أن تحدث مقاربة بينه وبين الدكتور الترابي على الإطلاق، دكتور الترابي واحد من استثناءات التاريخ البشري والاسلامي، واحد من اصطفاءات الله سبحانه وتعالى، صاحب قدرات استثنائية ما أعتقد في كل تاريخ المسلمين من بعد الرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة أن قيّض الله سبحانه وتعالى للمسلمين عالماً بمثل دكتور الترابي ولا مفكراً بمثل ما كان يحمله من قدرات، بل العالم كله ما تيسر أن يكون هنالك مفكر يتحدث ست لغات فقهاً وعلماً وفي نفس الوقت تيسر له أن يقرأ تاريخ كل المؤمنين وان يقرأ الكثير جداً من التاريخ العالمي وأن يعيش لمدة 84 سنة بتجربة ثرة مثل الذي ساحها د. الترابي في كل الدنيا وتفرغ للعمل العام منذ 1965 أظن ان تجد جرأة في تقديم استقالة من كلية الآداب جامعة من أجل حزب لم يكن شيئاً مذكوراً وكان نحو المجهول وصعب جداً أن يوجد مثل شيخ الترابي.
الصيحة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.