الموسيقار الفاتح حسين من الموسيقيين المهمومين بتطوير الموسيقى في السودان، ولذلك أنشأ فرقة (السمندل) الموسيقية عام 1987، إلى ذلك أنشأ مركز الفاتح حسين لتعليم الأطفال والشباب العزف على مختلف الآلات الموسيقية، وله تجربة ناجحة مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذي لحن ووزع له البوم (سكت الرباب) في روسيا، والألبوم يعد من أجمل ما قدم الحوت بشهادة المختصين في مجال الموسيقى، التقيت به في المركز بالمؤسسة بحري، وأجريت معه هذا الحوار في أول و أول .. * أول تاريخ في الذاكرة مازال عالقاً بذهنك ؟ مدينة مدني حي دردق؛ الذي نشأت وترعرعت فيه، موسكو أيام الدراسة، الفترة الجميلة التي قضيتها عضواً أساسياً في فرقة الموسيقار محمد الأمين في بداية الثمانينات، وكان ذلك بالنسبة لي حلماً ظل يراودني منذ الصغر، وتحقق والحمد لله، ثم فرقة السمندل التي أسستها في عام 1987، كل هذه الأشياء بتواريخها مازالت عالقة بذهني وبذاكرتي باستمرار. أول آلة عزفت عليها ؟ آلة الهارمونيك، وقد تعلمتها وأنا لازلت طالباً في المرحلة المتوسطة، وبسببها تعرضت للعقاب من أساتذتي أكثر من مرة، هذه الآلة حبيبة إلى نفسي، وأقوم بعزفها كلما كان مزاجي رائقاً وهادئاً، وهي آلة جميلة للعازف الذي يجيد العزف عليها. أول مرة تعلمت فيها العزف على آلة الجيتار ؟ قبل الجيتار تعلمت العزف على آلة العود، ثم الأكورديون، وفي مدرسة مدني الثانوية تعلمت العزف على الجيتار عام 1974 من خلال جمعية الموسيقى، وهي جمعية شهيرة كان يشرف عليها الموسيقي الكبير محمد قسم الله المليجي، وكل هذه الآلات تعلمتها بمفردي في وقت وجيز جداً. أول مرة عزفت فيها مع الموسيقار محمد الأمين ؟ كان ذلك في عام 1980 عن طريق الصدفة في زواج الموسيقار يوسف السماني بالثورة، وشاءت الأقدار أن يتخلف عازف الجيتار في فرقة محمد الأمين، وكنت أنا مشاركاً ضمن فرقة الفنان يوسف الموصلي، فطلب مني بعض العازفين الصعود للعزف معه، وبعد انتهاء الحفل أشاد بي وطلب مني الانضمام لفرقته رسمياً، وحقيقة كنت بين مصدق ومكذب، لكن كنت في غاية السعادة والفرح . أول اهتماماتك في نوعية الأغنيات التي تستمع لها ؟ بصراحة وبدون غرور أو تعالٍ؛ أنا سمعي مختلف عن بقية الناس، أولاً : ليس لي أغنيات محددة أستمع لها، أنا أستمع لكل أنواع الغناء، تراث - شرقي - غربي - سوداني.. الخ، هناك أغنيات سودانية أحب الاستماع لها مافي شك، لكن بصراحة هناك أغنيات لو صادفتني في الراديو ممكن أغلق الراديو بسرعة جداً حتى لا أستمع لها. أول مرة انضممت فيها لاتحاد الفنانين ؟ عام 1980 بعد انضمامي لفرقة الموسيقار محمد الأمين . أول مجال كان من الممكن أن تبرز فيه خلاف الموسيقى ؟ الرسم والألوان، منذ أن كنت طفلاً تعاملت بالريشة، وتأثرت بخالي الرسام ووجدت أمامي لوحات الرسم والألوان منذ صغري، وعندما وصلت للمرحلة الجامعية واختيار الكليات؛ قدمت في كلية الفنون الجميلة ومعهد الموسيقى، وتم اختياري في معهد الموسيقى، لكنني لم أترك الرسم إلى اليوم وخاصة (عندما أكون زهجان أو في زول مزعلني) لكن مشكلتي الوحيدة أنني لا أحتفظ باللوحات التي أقوم برسمها. أول أصدقاء لك في مجال الموسيقى ؟ الموسيقار عثمان النو، كمال مرغني عازف الجيتار، فائز مليجي على الإيقاع. أول مشاركة لك بالأوبرا المصرية ؟ أول مشاركة للسودان في الأوبرا كانت عام 2002 بمشاركة شرحبيل احمد، كنا متخوفين من المنافسة، لأن عدد الفرق المشاركة كان 70 فرقة من مختلف الدول، كانت المفاجأة أن اختاروا من هذه الدول 7 دول لتكريمها، والحمد لله أنا كنت من ضمن المكرمين، وكان هذا بالنسبة لي مصدر فخر وإعزاز! أن أكون أول موسيقار سوداني يكرم من دار الأوبرا، وحقيقة إن التكريم هو الذي ثبت وجودي في دار الأوبرا، ومن يومها قالوا لي (انت ثابت معانا). أول مرة اعتليت فيها خشبة المسرح ؟ مسرح الجزيرة وأنا طالب في مدرسة مدني الثانوية في الدورة المدرسية، ونلت فيها الميدالية الذهبية في العزف المنفرد على آلة الجيتار على مستوى السودان عموماً، وفي العام التالي اعتليت خشبة المسرح القومي لأول مرة في الدورة المدرسية أيضاً، ونلت الميدالية الذهبية في العزف المنفرد على آلة الجيتار، وبعد التحاقي بالمعهد كانت لي مشاركات مع اوركسترا وكورال المعهد لتنفيذ بعض الأعمال الخاصة بالمعهد، وعلى مستوى المطربين كان مع الموسيقار محمد الأمين، لكن لا أذكر المناسبة، ربما يكون حفلاً تجارياً. أول المطربين الذين شاركت معهم بالعزف ؟ يوسف الموصلي - محمد الامين - شرحبيل احمد - محمد وردي - ابوعركي البخيت . أول أنواع الرياضة التي تمارسها ؟ أمارس الرياضة من منطلق العقل السليم في الجسم السليم، وفي روسيا شاهدت الروس كيف يهتمون بممارسة الرياضة؛ وذلك أعطاني دافعاً قوياً لممارسة التمارين الرياضية اليومية لأهميتها القصوى في التأثير على المزاج العام وصحة الإنسان، وانتظام برامجه الحياتية بصورة سهلة وبسيطة، هذا فضلاً عن أنها تساعد في تقوية الجسم وتبعث في النفس الحيوية والنشاط . أول أغنية قمت بتحلينها ؟ أغنية (ومضة خاطر) وهي من كلمات الشاعر عماد الدين ابراهيم وغنتها حنان النيل، بعدها لحنت مجموعة من الأغنيات الخاصة بالألبوم الشهير لمحمود عبد العزيز ( سكت الرباب). أول الأشياء التي يمكن أن تطلبها من الفنانين الشباب ؟ أقول لهم إن الفن مسؤولية ورسالة لابد أن تؤدى بأمانة وإخلاص، وإذا تحلى الفنانون الشباب بهذه الصفات أضمن لهم الاستمرارية لفترة طويلة، لأن الفنان عطاء مستمر الوصول للقمة سهل؛ ولكن البقاء فيها صعب، لأن الفنان كلما وصل القمة فإن مسؤليته تجاه فنه والمجتمع وجمهوره تصبح أكبر وأعظم. أول وصلة عزفتها ؟ معظمها مع الموسيقار محمد الامين، لكن الوصلة التي مازالت عالقة بذهني تتجسد في الجزء الأخير من أغنية (أنا وحبيبي) أجد فيها نفسي وألقى راحتي فيها بالكامل , وفي الحفلات العامة والخاصة لاحظت ان المستمعين ينتظرونها بفارغ الصبر، ويتجاوبون معها لدرجة كبيرة جداً.