استمر هطول الأمطار بغزارة في عدد كبير من مدن ومناطق البلاد نهار وليل أمس مما أدى لخسائر في الممتلكات ووفاة ثلاثة مواطنين بينهم شخص بمنطقة تنقاسي في محلية مروي وأصيب 86 بلدغات العقارب نقلوا لمستشفى دنقلا العسكري والمستشفى التخصصي، واجتاحت السيول ومياه الأمطار ولاية الخرطوم وأدت لسقوط عدد من عشرات المنازل والأشجار ورتبت ازدحاماً مرورياً كبيراً. وأكد شهود عيان أن أضراراً كبيرة لحقت بمواطني دنقلا وخاصة التجار بأسواق المدينة المختلفة جراء الأمطار والسيول والرياح، مشيرين لانهيار أكثر من 200 منزل بدنقلا والسليم انهياراً كلياً وتصدع أكثر من 300 منزل بالإضافة إلى انهيار عدد كبير من أعمدة الكهرباء وشجار النخيل. وقال مواطنون تحدثوا ل(الصيحة) إن أعداداً كبيرة من المدارس قد انهارت، مشيرين لنفوق عدد كبير من الأبقار والأغنام. وصاحبت الأمطار الأخيرة عاصفة ترابية أقرب إلى الإعصار أدت إلى سقوط العشرات من أعمدة الكهرباء بجانب تدمير لافتات المحال مع برندات الزنك وسقوط عدد كبير من أشجار النيم بالشوارع وسقوط مئذنة مسجد مصطفى عبد الوهاب، كما دمر كل زجاج واجهة المستشفى العسكري. وفى شمال كردفان أكد معتمد محلية الرهد يس محمود ضيف الله، لوكالة السودان للأنباء، أن المحلية شهدت هطول أمطار بصورة جيدة ومعدلات غير مسبوقة، مشيراً إلى قيام المسؤولين بزيارات ميدانية للوقوف على المناطق المتضررة وتفقد المواطنين. وفي الخرطوم هطلت أمطار غزيرة استمرت لأكثر من ساعتين مصحوبة برياح عاتية تسببت في انهيار عدد من المنازل بريف الولاية فضلاً عن تدفق المياه لإغلاق الشوارع. ووقف والي الولاية الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين أمس على عدد من المواقع المتأثرة بالسيول وارتفاع مستوى منسوب النيل والمناطق المهددة بالفيضان في ود عجيب والرميلة وجزيرة توتي والأعمال الهندسية التي تمت لحماية منطقة مرابيع الشريف بشرق النيل من السيول التي تدفقت من منطقة البطانة. وفي محلية شرق النيل جرفت سيول غزيرة أمس أجزاء واسعة من الجسر الواقي الشمالي لمدينة الصحفيين، ولم يتبق من الجسر سوى الدعومات الجديدة المقدمة من صندوق الإسكان، وسط مخاوف كبيرة للمواطنين من اجتياح السيولالمدينة. وطالب المواطنون غرفة الدفاع المدني بولاية الخرطوم وصندق الإسكان والتعمير ، بالتحرك السريع والعاجل لتدارك الموقف من خطر السيول، وذلك بتوفير الردميات بصورة والشروع في إنشاء ترس حجري. الصيحة