@ عدد* من الصحف تناولت بالتفصيل المؤتمر الصحفي في المنتدي الاسبوعي الذي تنظمه وزارة الاعلام* و استضيف فيه* وزير التعاون الدولي ليتناول موضوع* انضمام السودان الي منظمة التجارة الدولية . للاسف الشديد ان موضوع انضمام السودان للمنظمة العالمية* اصبح اشبه بحجوة ام ضبيبينة نظرا لان هذا الملف صارت تتجاذبه وزارة التعاون الدولي التي تصر علي احقيتها في تولي امره* الذي لا علاقة له بالتعاون الدولي ويكفي ان المنظمة التي يراد الانضمام اليها هي منظمة تعني اولا بالتجارة و الاتفاقيات التي تندرج تحتها حيث ياتي التعاون* بندا ثانويا او فرعيا بعد اكتمال اجراءات الانضمام التي تمر بمراحل صعبة وطويلة* وتحتاج لحالة من الاستقرار* ولكن في كل مرة يتشكل جسم لتولي امر هذا الملف اضعف موقفنا التفاوضي واضاع العديد من الفرص التي جعلت الدول التي تتولي امرملف الانضمام كالمغرب سابقا قبل ان يؤول الي اليابان* بان تصف* السودان بعدم الجدية والاستقرار في تولي جهة محدد امر الملف الذي تتجاذبه عدة جهات* من وزارة التجارة الخارجية صاحبة الجلد والرأس والمعنية بامر الملف ثم تكوين مفوضية للانضمام* فشلت هي الاخري بالسير الجاد في طريق الاحتفاظ بالملف الذي اختطفته وزارة التعاون الدولي . @ قبل الخوض في اسباب عدم قبول انضمام السودان للمنظمة* هنالك مغريات كثيرة في الحرص علي الاحتفاظ بالملف وهي تنحصر في السفر و مخصصاته* بالعملة الحرة والاقامة لفترات في جنيف* وممارسة نوع من البزينس المتعلق بالتجارة واصبح ملف الانضمام للمنظمة* فرصة لشراء بعض النواب* وتليين مواقفهم و تحفيزهم بالسفر الي سويسرا و كذلك عدد من الشباب* و كل ذلك خصما علي ملف الانضمام الذي تقدم به السودان منذ* 1994 دون تحقيق اي اختراق و ماصرف علي هذا الملف حتي الآن كفيل بان يرجح ميزان المدفوعات* لصالح السودان او اقامة عدد من المشاريع الطموحة . كل ما صرف علي هذا الملف ذهب ادراج الرياح* وفي كل مرة* يتم* تحريك الملف لجهة اخري* و هكذا تدور ساقية الانضمام الي منظمة التجارة العالمية والفائدة تعود الي اشخاص اثروا من هذا الملف الذي اختطف من وزارة التجارة* التي سلبت اختصاصاتها الكثيرة من مؤسسات تجارية و مفوضيات و ملحقيات تجارية ، ادارة الشركات ، المعارض والاسواق الحرة ، تنمية الصادرات ، الاستيراد والسجل التجاري . .الخ . @ في المؤتمر الصحفي* تحدث وزير التعاون الدولي* بطريقة الذي اجاب علي سؤال سياسة بسمارك الخارجية مكتفيا بمقدمة عن سياسته الداخلية . جهل الصحفيين بملف الانضمام للمنظمة جعل الوزير* يتفسح في الحديث و كأن منظمة التجارة هذه منظمة للتعاون الدولي* حيث قفز في حديثه مباشرة متجاوزا امر التجارة* الي* شكل التعاون الدولي بعد الانضمام الذي حدد له العام القادم و كانه من يقرر في قبول السودان الذي يتطلب اجراءات كثيرة وتوفير مطلوبات لا تتوفر لدي التعاون الدولي* الذي اذا استطاع كتابة* و تقديم مذكرة الانضمام* لن يستطع الاجابة علي اسئلة اعضاء المنظمة خاصة تلك المتعلقة باللوائح والقوانين والتنازلات المتعلقة بخفض الرسوم الجمركية* الي الصفر وهي اساس الانضمام وفق لمعاهدة الدوحة و طوكيو* وازالة العوائق امام حركة التجارة المتمثلة في الرسوم والضرائب التي تفرضها الدولة * التي تريد الانضمام علاوة علي* بعض المطلوبات* التي لا يفصح عنها ولكنها اصبحت* اجندة لابد منها تتعلق بقضايا حقوق الانسان المتمثلة في حق الاجهاض و مراعاة حقوق المثليين والتطبيع مع اسرائيل الي جانب الكثير من* قضايا البيئة* والشفافية والحكم الراشد . السودان يريد الانضمام للمنظمة ولكنه غير مؤهل* بالإضافة الي انه يريد ان يستمتع بفوائد الانضمام قبل ان يدفع ثمن تذكرة الدخول الذي لن يتم* في ظل نظام الانقاذ الذي خلق دولة منهارة تعتمد علي الرسوم الجمركية والضرائب، *لن يقبل بها المجتمع الدولي وكفاية ضحك علي العقول* قال ايه ؟ عام 2017* سينضم السودان لمنظمة التجارة الدولية ،، بالله ؟* @ يا أيلا ،، مرطب في شرم الشيخ والغردقة و ناس الجزيرة ، آخر بهدلة و مرمطة ! ،* [email protected]