اعلنت مجموعة من الناشطين في الأردن نيتهم التقدم بطلب ترخيص للسلطات المحلية لإنشاء جمعية لتشجيع تعدد الزوجات في الأردن بهدف القضاء على العنوسة التي تزايدت نسبتها في السنوات الأخيرة. وأكد القائمون على الجمعية أن العنوسة لا تقتصر على النساء فقط بل موجودة بين الشباب وهي مشكلة حقيقية تؤثر سلبا على المجتمع كافة. وفي الوقت الذي أطلقت فيه عدد من الجمعيات الخيرية حملات إنسانية واجتماعية للحد من ارتفاع نسب العنوسة والعزوف من خلال تمويل حفلات الزواج الجماعي إلا أن الجمعية الجديدة تنادي بأفكار غير مسبوقة محليا لحل مشكلة العنوسة. وجاء في بيان أصدرته الجمعية أنها تسعى من خلال عملها الى إيجاد السبل الكفيلة لدراسة كافة الظواهر السلبية التي تقود الى ازدياد حالات العنوسة في المجتمع من أجل دراستها وإيجاد الحلول العملية المناسبىة لخير وصلاح المجتمع كافة وأنها ستنطلق بعملها بشكل ممنهج بدءا بإقامة موقع إلكتروني تحت اسم (جمعية مناصرة تعدد الزوجات) يحافظ على خصوصية أعضائه ومرتاديه للبحث عن حلول عملية من أجل مساعدتهم في إيجاد الحلول الشرعية في هذه المشكلة والابتعاد بهم عن الشبهات والوقوع في المحظور. ويقول القائمون على الجمعية إنها ستسعى الى إيجاد آلية لجمع الأموال من أجل إقامة حفلات للزواج الجماعي ومحاربة غلاء المهور وبعض العادات والتقاليد المكلفة للزواج والتي تؤدي بالشباب الى عدم الإقبال على الزواج مما يؤدي إلى تأخر زواجهم لسنوات عديدة تؤدي بهم الى العزوف عنه. الجمعية دشنت عملها رسميا بزفاف رئيسها للمرة الثالثة في مدينة الكرك جنوبي البلاد. والذي اعتبر حفل إشهار لفكرة الجمعية وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في المنطقة التي تشهد تعددا للزوجات. وأكد مؤسس الجمعية محمد الزبون الحجايا وهو مهندس زراعي أنه فخور بتأسيس مثل هذه الجمعية لما تحمله من معان سامية تقود الى خير وصلاح المجتمع الإسلامي والحد من المشاكل الاجتماعية في المجتمع. وأشار الحجايا أن الجمعية تفتح أبوابها للجميع دون استثناء أو شرط على أحد وبخاصة في المستوى التعليمي. ارتفاع معدلات العنوسة وتؤكد دراسة حكومية ارتفاع معدلات العنوسة والعزوبة في الأردن وفيما ارتفعت عتبة سن الزواج انخفضت عقود الزواج من عشرة لكل ألف مواطن عام 1997 الى 8 لكل ألف عام 2006. وبينت الدراسة أنه وبنفس المقياس ارتفعت نسبة العازبين من 38% من الذكور عام 1997 إلى 49% في العام الماضي، في الوقت الذي ارتفع فيه معدل النساء خارج مؤسسة الزواج من 25% إلى %40 خلال الفترة نفسها. وأكدت الدراسة أن عدد اللواتي تزيد أعمارهن عن ثلاثين عاما من غير المتزوجات في الأردن وصل الى 87 ألف فتاة. ويربط المراقبون بين ارتفاع نسبة العنوسة وبين معدلات البطالة في البلاد التي وصلت مع نهاية الربع الثاني من العام الحالي إلى 13.2% مقابل 12.2% للفترة ذاتها من العام الماضي 2010. وبحسب تقرير العمالة والبطالة الذي أصدرته الحكومة الأردنية فقد بلغ معدل البطالة للذكور 11.3%، وللإناث 21.4% للفترة ذاتها. وبلغت نسبة العاطلين من مجموع السكان الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر 5.3%.