(سونا) - قال الاستاذ بحر ادريس ابوقردة وزير الصحة الاتحادي ان هجرة الكوادر الصحية غير مزعجة انما واقع موجود، وان معالجتها يتطلب توفير حوافز لاستبقاء الكوادر واضاف قائلا عملنا على تقنين هجرة الكوادر الطبية بالدخول في شراكات مع دول المهجر لضمان شروط خدمة محسنة تتوافق مع مؤهلاته وامكانية الطبيب السوداني. واكد ابوقردة خلال (حديث الاربعاء الاسبوعي) الذي تنظمه الادارة العامة لشؤون مكتب الناطق الرسمي بوزارة الاعلام اليوم اهتمام الدولة بأمر الصحة ووضعها في اولوياتها وتطوير وتأهيل البنيات التحتية الاساسية من خلال التوسع في خدمات الرعاية الصحية الأولية ومشروع تقوية الاستعداد والتصدي للطوارئ، مستعرضا جهود وزارته في التوسع في خدمات الرعاية الصحية الأولية ورفدها بالاطر والكوادر الطبية والصحية ونقل التخصصات الدقيقة للولايات ، مشيراً الى انخفاض نسبة الاصابة بمرض الملاريا بفضل الجهود التي بذلتها الوزارة بتوزيع الناموسيات المشبعة ومكافحة الناقل للملاريا ، وأنها حققت نسبة انخفاض بنسبة 27% . كما استعرض الجهود في زراعة وغسيل الكلى، مؤكداً ان الوزارة اجرت 160 عملية زراعة كلى مجانية بالخرطوم والجزيرة ، وتوفير 850 ماكينة غسيل عبر 65 مركزا منها 24 مركزا داخل ولاية الخرطوم ، وحول جهود وزارة الصحة في مكافحة مرض المايستوما ، ابان ابوقردة ان الوزارة استطاعت ان تدرج مرض المايستوما ضمن قائمة الامراض المنسية بمنظمة الصحة العالمية بجانب توفير الادوية مجانا وذلك لمقابلة تكلفة علاج المرض العالية ، مشيرا الي انتشارة في ولايات الجزيرة ، سنار ، النيل الابيض واحتمال وجود المرض ببعض الولايات الاخرى . كما قال ابو قردة ان صندوق الامدادات الطبية استطاع ان يوفر الادوية بنسبة 92% خلال السنوات الثلاث الماضية مؤكدا ان الامدادات الطبية تعمل بنظام الشراء الموحد لكل مؤسسات الدولة مما وفر اكثر من 12 مليون دولار، مبينا ان الإمدادات شيدت 4 مخازن وزادت من السعة التخزينية بعدد من الولايات ووفرت عربات للإشراف ونقل الادوية كاشفا عن اجازة خطة الامدادات الطبية لعام 2016 لإنشاء اربعة مخازن جديدة وبلغت قيمة الادوية التي تم توزيعها لعام 2015 اكثر من 160 مليون . وعن المؤسسات الصحية قال الوزير ان الوزارة شيدت 237 وحدة صحية و109 مركز صحي بتكلفة بلغت 147 مليون جنيه للمباني و35 مليون جنيه للمعدات ، بجانب تأهيل 200 مستشفى وتوزيع معدات غرف الولادة ل400 مستشفى ريفي بتكلفة 25 مليون ، وعن جهود الوزارة في استبقاء الكوادر المتخصصة قال بحر ان الوزارة اتخذت اجراء لاستبقاء الكوادر بعد الجلوس مع رئاسة الجمهورية واصدار قرار استقطاع نسبة الاصابة 1% من الموارد المخصصة للولايات لاستبقاء الاختصاصيين، مشيراً الى ان 929 من الاختصاصيين تم توزيعهم على الولايات . وقال بحر ان الوزارة حققت نجاحا في التحصين بنسبة 95% وانه تم توفير اكثر من 80% من اللقاحات وان السودان خال تماماً من شلل الاطفال بشهادة منظمة الصحة العالمية لست سنوات ماضية . وفي مجال العلاقات الدولية قال ان السودان اصبح عضوا في المجالس الدولية واللجان الفنية لصندوق الدعم العالمي للايدز والدرن والملاريا، مؤكدا ان وزارته وضعت استراتيجية واضحة لزيادة مساهمة المجتمع الدولي في تمويل الصحة من 4% الي 10% بنهاية العام 2018. من جهتها استعرضت وزيرة الدولة بوزارة الصحة د. سمية ادريس جهود الوزارة في توطين العلاج بالداخل مشيرة الى ان الوزارة اكملت كافة الدراسات والترتيبات لإنشاء المركز القومي لأمراض وزراعة الكبد ومن المتوقع اكتماله نهاية هذا العام بتكلفة كلية بلغت 22 مليون دولار ، اضافة الى التوسع الكبير في جراحة القلب ، وان الوزارة ستدعم مراكز خاصة بجراحة القلب خارج ولاية الخرطوم في اكثر من 11 ولاية ، بجانب تأهيل مراكز زراعة الكلى بكل من الخرطوم ومدني وقالت سمية إدريس انه وخلال 3 سنوات قادمة سيتم انشاء مركز قومي للأورام بالخرطوم مشيدة بجهود الوزارة في علاج السرطان ، ونفت وجود اي مشكلة في العلاج الكيماوي بل استطاعت الوزارة فتح العديد من المراكز بكل من شندي ، الابيض ، القضارف ، دنقلا ، مروي وسيتم خلال العام الجاري فتح مراكز اخرى بكل من كسلا ، نيالا ، الفاشر ، كادوقلي وعن العلاج بالاشعة اشارت وزيرة الدولة بالصحة الى التوسعة عبر الماكينات المتطورة في ثلاثة مراكز بالخرطوم ومدني ويجري العمل في بمركز شندي.