جوبا (السودان) (رويترز) - قال جنوب السودان يوم الاربعاء انه يدرس مد خط أنابيب للارتباط بخط أنابيب نفط في كينيا في خطوة سوف تسمح له بتجاوز خصم الحرب الاهلية السابق الشمال عند نقل النفط بعد الانفصال. وسيسيطر الجنوب على 75 في المئة من انتاج السودان من الخام البالغ حاليا 500 ألف برميل يوميا عندما ينفصل يوم السبت القادم. ويتعين على الجنوب بموجب الترتيبات الحالية الاعتماد على خطوط الانابيب وميناء التصدير في الشمال لبيع النفط. وسيثير هذا الاعلان قلق الخرطوم التي كانت تعول على مدفوعات رسوم نقل النفط الجنوبي عبر خطوط أنابيب الشمال في التعويض - على الاقل - عن بعض خسائر عائدات النفط الجنوبية. وقال محللون ان انشاء خط أنابيب سيستغرق سنوات لكن الاعلان بدا أكثر واقعية من خطط سابقة. وقال انتوني ماكانا وزير الطرق والنقل في حكومة جنوب السودان ان الجنوب يجري محادثات مع عدة شركات نفطية لبناء خط أنابيب طوله 200 كيلومتر الى خط يصل بين مومباسا والدوريت في كينيا. وقال للصحفيين في جوبا عاصمة الجنوب "بناء خط أنابيب أمر سهل للغاية بالنسبة لنا" وقدر التكاليف بنحو "ملايين قليلة من الدولارات". وأضاف أن هذا الخط سيساعد الجنوب في تصدير نفطه الى الجيران الافارقة ومن بينهم كينيا واوغندا والكونجو ورواندا وبوروندي وتنزانيا واثيوبيا. وقال ماكانا أيضا ان بعض حقول النفط تحتوي على غاز أكثر من النفط الامر الذي يجعل "من الممكن اقتصاديا استخراج الغاز ومن بعده النفط من بعض الحقول". ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وكانت الحكومة الجنوبية قد قالت في السابق انها مهتمة بالبحث عن طرق جديدة لنقل نفطها لكنها لم تذكر تفاصيل ملموسة حتى الان. وقالت دانا ويلكينز النشطة بمنظمة جلوبال ويتنس ان أي محادثات مع شركات نفط لا تزال على الارجح في مراحلها الاولية وان انجاز أي مشروع سيحتاج على الاقل الى عامين أو ثلاثة