(سونا) - أكد وزير البيئة والتنمية العمرانية الدكتور حسن عبد القادر هلال أهمية تخطيط المدن والتخلص من العشوائيات لانها أكبر مكون للجريمة و المشاكل البيئية المختلفة . وقال هلال لدى مخاطبته اليوم اللقاء التنويري لوزراء التخطيط الولائيين بديوان الحكم الاتحادي "عملنا منذ العام 2014 التحضير لمؤتمر الأممالمتحدة الثالث للإسكان والتنمية الحضرية الذي سينعقد بمدينة "كيتو" بالإكوادور في أكتوبر 2016م . وقال كونت لجنة وطنية لوضع الاجندة الحضرية للسودان واعداد تقرير السودان الذي اجيز من مجلس الوزراء توطئة لتقديمه في مؤتمر كيتو الثالث بالإكوادور. وأضاف هلال ان السودان قرر ان يكون لافريقيا في المؤتمر القادم صوت وآحد في جميع المشاكل البيئية التي تهم القارة . وشدد هلال على أهمية مشاركة وزراء التخطيط في الولايات في وضع السياسات الحضرية الخاصة بالتنمية العمرانية في السودان . وأوضح هلال ان العشوائيات كانت تمثل 60% وأكثر في الماضي وهي الآن أقل من 20 % . وقال نريد ان نصل الى مرحلة صفر % للسكن العشوائي في السودان مؤكدا ضرورة وجود توازن بين المدن الحضرية و الاقاليم في السودان، موضحا سلبيات التكدس داخل المدن، مطالبا بعدم تحويل اطراف المدن الى مناطق ريفية . ودعا هلال لضرورة ربط انسان الريف بالأرض وتهيئة وسائل كسب العيش في الريف. وأكد وزير البيئة ضرورة ربط البيئة بالتنمية العمرانية وربط البيئة بالسكن المريح ووضع الأسس السليمة واستخدام المواد الثابتة و الآمنة لمسكن الانسان. من جانبه أوضح وائل الأشهب المدير الاقليمي للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن المكتب الاقليمي في القاهرة و نيروبي يتابع الجهود الاقليمية والمشاركة الفاعلة للسودان في الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الاممالمتحدة للبيئة "الهبيتات" Habitat . وقال الأشهب يجب ان تأخذ عملية الزيادة السكانية كحافز للتنمية وليس تحديا لها ويكون ذلك بالتخطيط المنظم للمدن . وأردف ان عملية التوازن بين المدن والريف يعمل على الاستقرار ويكون ذلك بتخفيف حدة التحرك الى المدن . من جانبه قال الأستاذ غلام الدين عثمان الأمين العام لصندوق القومي للإسكان ان مؤتمر "الهبيتات" الذي سينعقد في دولة الاكوادور بأمريكا اللاتينية في اكتوبر القادم سيرأس الوفد السوداني فيه وزير البيئة والتنمية العمرانية د. هلال نيابة عن رئيس الجمهورية . وأوضح غلام الدين ان مؤتمر الهيبتات ستجاز فيه التقارير العالمية الخاصة بالمستوطنات البشرية . وأضاف إن كل الدول لديها تقارير وطنية واقليمية ستنصب في تقرير عالمي وآحد. وقال "كان للسودان مشاركة قوية في الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر خاصة في اندونيسيا في يونيو الماضي حيث تم قبول توصيتين للسودان من الف توصية عالمية". وأكد ان الاجتماع التنويري اليوم يهدف لربط الولايات المختلفة بمخرجات المؤتمر الذي يعقد في أكتوبر القادم بالإكوادور.