قلل مسؤول حكومي رفيع من تصريحات أوردتها صحيفة (هارتس) الإسرائيلية زعمت فيها أن تفاهمات تمت بين توم شانون، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، مع المسؤولين الإسرائليين إبان زيارته لتل أبيب نهاية أغسطس الماضي، طلبت خلالها الحكومة الإسرائيلية من حكومة الولاياتالمتحدة وعدد من الحكومات الغربية تقديم بوادر حسن نية تجاه الخرطوم، وتحسين العلاقات مع السودان، بعد توقف تهريب السلاح من السودان إلى قطاع غزة، وقطع الأخيرة لعلاقاتها مع إيران. وقال المسؤول، الذي فضل حجب اسمه - إن هذه المزاعم تعتبر محاولة لاستباق التطورات الإيجابية بين السودان وأمريكا وإن إسرائيل أرادت أن تكسب رصيدا في هذا، وأضاف أن التقرير الذي أوردته الصحيفة أشار إلى أن إسرائيل اتفقت على هذه التفاهمات على ضوء تعزيز محور التحالف السني لإضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، وأن السودان سيكون عنصرا مهما في هذا التحالف وأضاف: "جهود تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطون تتم مباشرة بين البلدين ولا تحتاج لوساطة إسرائيلية رغم أن لإسرائيل أيدي قوية يمكن أن تؤثر بها على السياسة الأمريكية تجاه السودان"، واستبعد أن يكون ما أورده التقرير، بمثابة مبادرة إسرائيلية لتقريب وجهات النظر بين السودان والدول الغربية، لكنه أشار إلى أن التقرير تضمن نقطة صحيحة واحدة تتلخص في الأثر الذي يمكن أن يحدثه انهيار الاقتصاد السوداني على الاستقرار في المنطقة منبها إلى أن أمريكا نفسها تتفق مع هذه الجزئية، واعتبر المصدر أن التقرير لا يعبر عن واقع حقيقي. وكانت (هارتس) قد زعمت أن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قالوا إن لقاءات المسؤول الأمريكي مع بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، ودوري غولد مدير وزارة الخارجية قد تناولت "أهمية تحسين العلاقات بين أمريكا والسودان"، ووفقاً للصحيفة، فإنّ إسرائيل طالبت حكومات إيطاليا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، بمساعدة السودان في مسألة الديون الخارجية التي تقدر ب50 مليار دولار، ودراسة إمكانية محو قسم من الديون. اليوم التالي