تقدم تحالف قوى المستقبل للتغيير للوسيط الأفريقي بعدد من المقترحات تهدف إلى تجنب أي انسداد في العملية السياسية كما حدث من قبل في مسألة التوقيع على خارطة الطريق. وكشف غازي صلاح الدين العتباني رئيس التحالف، عن أن أهم النقاط في المقترحات المقدمة بداية العمل في المراحل الأولى للمسار السياسي بموازاة محاداثات الترتيبات الأمنية بحيث لا يسد الأفق أحد المسارين على حساب الآخر، ودعت المقترحات إلى بدء المسار السياسي من خلال الدعوة إلى لقاء تشاوري غير رسمي ترعاه الآلية وتحضره كل الأطراف والقوى السياسية وذلك للنقاش حول المسائل المعلقة والخاصة بالتحضير للمؤتمر بما في ذلك قضية الضمانات وتهيئة جو الحوار ودراسة توصيات الحوار الوطني الذي ترعاه الحكومة بهدف استكمال الجهود التي بذلت لصياغتها. ونوه غازي إلى أن أهم المقترحات تتمثل في تصحيح مسار العملية السياسية وتوحيد المسارين الحاليين للتفاوض موضحا أنهما يسيران بطريقة متوازية وغير متطابقة ولا متماثلة مما أفرز وضعا فيه ازدواجية ستنتج عنها مشكلات في المستقبل. مشيرا إلى أن هناك مسارا في أديس أبابا له وسطاء بحضور إقليمي ودولي ووثائق توقع ولا يوجد مسار مماثل في الخرطوم ما سيؤدي إلى عمليتين سياسيتين متوازيتين بحاجة إلى الدمج حتى ينتهي الحوار الوطني إلى اتفاق موحد بين أطراف معلومة مشاركة في الحوار ومعترف بها. كما تناولت المقترحات قضية تهيئة المناخ ونبهت إلى ضرورة تأكيد التزام الحكومة بها خاصة حرية التعبير والتجمع والامتناع عن أساليب التمكين والملاحقة للصحف. وأكد غازي أن المقترحات تجد سندا قويا من العديد من القوى السياسية بالداخل وأيضا من أغلبية القوى السياسية والحركات المسلحة التي وقعت على خارطة الطريق مؤخرا. اليوم التالي