الشركة تأمل أن تسهم السيارة الجديدة آي.دي في تنظيف سمعتها الملطخة بفضيحة تزوير انبعاثات سياراتها التي تعمل بالديزل. العرب باريس - كشفت مجموعة فولكس فاغن الألمانية طرازا جديدا من السيارات الكهربائية في معرض باريس الدولي للسيارات، وأكدت أنها ستبدأ الإنتاج التجاري من السيارة الجديدة في عام 2020. وتأمل الشركة أن تسهم السيارة الجديدة آي.دي في تنظيف سمعتها الملطخة بفضيحة تزوير انبعاثات سياراتها التي تعمل بالديزل، والتي من المتوقع أن تكلفها عشرات المليارات من الدولارات. وعرضت المجموعة نموذجا للسيارة المستقبلية الصديقة للبيئة، ويتوقع المسؤولون أن تؤثر بشكل كبير على مظهر نماذج سياراتها الأخرى مستقبلا. وتفادى هيربرت ديس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، الحديث عن فضيحة الانبعاثات عند عرضه مزايا السيارة ذات الباب الخلفي، والتي تعمل بمحرك تبلغ طاقته 125 كيلوواط، ولا تصدر أية انبعاثات. ويعد النموذج أول سيارة قائمة على هندسة محرك مودولار إلكتريك درايف، والذي يتيح الاستفادة بشكل أفضل من المساحات في النماذج الهجينة الحالية للشركة وستكون بداية انطلاقة الجيل القادم من السيارات الكهربائية، التي ستطلقها الشركة بعد سنوات. والسيارة بحجم مقارب لسيارة غولف مع مساحة داخلية فسيحة كسيارة باسات، بفضل إطار البناء الأخف واستخدام الطاقة الكهربائية كمصدر للقوة. وأكثر ما يميزها هو الزمن اللازم لشحنها الذي يبلغ نحو ربع ساعة لتتمكن من السير لمسافة تصل إلى 300 كيلومتر. مجموعة فولكس فاغن: شحن آي.دي يستغرق نحو ربع ساعة فقط للسير لمسافة 300 كيلومتر وتهدف قابلية الشحن السريع إلى جعل السيارة أقل كلفة من سيارات الوقود، بحسب الشركة المصنعة، التي أعلنت عن أن سعر السيارة سيبلغ أقل من 30 ألف دولار. وتسعى فولكس فاغن خلال الفترة المقبلة إلى التركيز على ربط سياراتها بالعالم الرقمي في ظل التطور الذي تشهده تكنولوجيا الاتصالات، والذي بدا جليا في طراز أناميرا إي الهجين. وتسعى فولكس فاغن لطرح 30 سيارة كهربائية جديدة بحلول 2025 من بينها آي.دي ذاتية القيادة، في إطار إستراتيجية جديدة أطلقت عليها "معا – إستراتيجية 2025". ويتساءل الخبراء عن قدرة فولكس فاغن على الوفاء بوعودها الجريئة بشأن السعر والمسافة ووقت الشحن. ويبدو أن أمامها ما يكفي من الوقت للعمل على السيارة آي.دي، في وقت يعمل فيه منافسوها مثل تسلا وشيفروليه ومرسيدس على إنتاج نسخ جديدة من السيارات الكهربائية بأسعار منخفضة.
